Faissal El-Malak Fall 2017 Ready-to-Wear
متحدثاً حول علامته التي تحمل اسمه ويقع مقرها خارج دبي، يقول المصمِّم الفلسطيني فيصل الملك: “مفهوم الهوية مهم جداً بالنسبة لي. لا أريد أن يتم تقديمي [للآخرين] بهوية واحدة أو نسيج واحد. أريد أن يكون اسم فيصل الملك علامة شرق أوسطية تدمج حرفاً متنوعة من دول [عربية] مختلفة”.
وفي ظل مشهد يستقبل بغزارة مصمِّمين شبه متطابقين، لدرجة أن المتابع يظنهم مجرد نسخٍ طبق الأصل من بعضهم البعض -والذين يتجهون نحو وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على أفكار ملهمة- فإنَّ قِصّة التقاء فيصل الملك بمحضِّ الصدفة مع نسّاج يمني محترف مثيرة حقاً. يقول الملك: “حصل ذلك مصادفةً، حيث كنتُ أزور السوق في الدوحة، وكان هناك رجل يمني لديه متجر لبيع الهدايا التذكارية والحليّ الصغيرة للسيّاح. وكان يعرض بعض المنتجات النسيجية —قماش يمني تقليدي من الجبال، وكان قوياً ولكنه كان ليّناً رغم ذلك— وأعجبت به على الفور. وحول عملية صناعة النسيج الذي يتميز بأنَّ طبعاته وألوانه محددة وفقاً لمختلف المناطق في البلاد، يقول الملك موضِّحاً: “لا تتوفر كتيبات لتعليم هذه الحرفة، فالإرشادات يتم تناقلها شفهياً”. واستعمل المصمِّم الفلسطيني البالغ من العمر ثمانيةً وعشرين عاماً القماشَ كأساس لمجموعته الأولى، في حين قدمت مجموعتُه الثانية أقمشة حريرية تقليدية محبوكة يدوياً من تونس.
Faissal El-Malak Fall 2017 Ready-to-Wear
والآن، من أجل مجموعته الثالثة وتدعى “مورفولوجيا”، يدمج الملك المهارات الحرفية من اليمن وتونس ومصر — والأقمشة من مصر تأتي على وجه التحديد من آخر مشغل للنسيج اليدوي في مدينة أخميم في الصعيد، والتي تختصُّ بنسج القطن على النول منذ أجيال.
Faissal El-Malak Fall 2017 Ready-to-Wear
حقاً تستحق هذه الأقمشة نظرةً عن كثب، فسترة كوردون مصنوعة من القطن والكتّان المصريين المنسوجين يدوياً، ولا تفقد هيئتها رغم مرور الزمن، أما الزخارف على الأقمشة فتتكون من شراريب على الدرزات الأمامية مع لمسات ختامية تنبض بالحيوية. ورُقَع البلوزات المطرَّزة يدوياً مصنوعة من قماش يمني محبوك يدوياً، ويضاف إليها الحرير والتفتا. وتتميز القطع بالطبيعة الخام التي تمنحكِ إحساساً بالطمأنينة وتدعوكِ للمسها.
Faissal El-Malak Fall 2017 Ready-to-Wear
الملك، الذي نشأ بين الدوحة ومونتريال ودرس تصميم الأزياء في باريس لستة أعوام في مرسم شاردون سافارد، يوضِّح أنَّ الموضة كانت دائماً وسيلة تعبير شخصية. ومن خلال مجموعته “مورفولوجيا”، يهدف المصمِّم إلى محو الخطوط التي تفصل بين الملابس التقليدية لكلا الجنسين؛ إذ ترتدي النساء فساتين حريرية بحمالات رفيعة ولكنهن يرتدين أيضاً سترات مركّبة محاكة بألوان هادئة، في حين يقدِّم للرجال بذلات بتصاميم فضفاضة ولون أحمر فاتح مع تيشرتات مزخرفة. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة مآلات الملك مع علامته المزدهرة؛ فأفكاره ذات الروح الحرّة تنطلق بالحِرف العربية المغرقة في القدم إلى بؤرة التصاميم الأكثر حداثةً في عالم الأزياء المعاصرة.
تتوفر قطع المجموعة في أنكس برج خليفة بدبي، وفي معرض عطايا بأبوظبي (جزء من جناح إرثي) بدءاً من الثلاثين من أبريل ولغاية الرابع من مايو
شاهدي كامل مجموعة فيصل الملك لخريف 2017 هنا.
