تابعوا ڤوغ العربية

المصممة البحرينية لولوة الأمين تحتفل بعشر أعوام من الإبداع

المصممة لولوة الأمين تحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيس علامتها وتأخذنا برحلة في عالمها

لولوة الأمين

الصورة بإذن لولوة الأمين.

نشأت لولوة الأمين في دولة البحرين وكانت تدرك منذ سن مبكرة جداً بأن مستقبلها وهدفها سيكون مركزاً على أن تصبح مصممة أزياء. عملت لولوة خلال سنوات الدراسة ووضعت أمامها هدفاً محدداً وهو دخول كلية أحلامها “سنترال سانت مارتينز” وحققت الحلم. انتقلت إلى لندن عام 2004 وتخرجت من جامعة سنترال سانت مارتينز عام 2009. ومن ثم أمضت الفترة بين 2006 و 2010 في التدريب مع عدد من المصممين وتجار التجزئة مثل ماثيو ويليامسون وبراونز وإميليا ويكستيد.

ألتقت مجلة ڤوغ العربية بالمصممة لولوة الأمين وخاضت معها هذا الحوار احتفالاً بالعام العاشر للعلامة:

كيف بدأت العلامة التجارية؟

بعد التخرج من الكلية، عملت قليلاً مع بعض المصممين، لكنني كنت أعلم في قرارة نفسي أنني سأكون مصممة أزياء، لذلك لم أستطع الانتظار لفترة أطول. وفي أحد أمسيات أغسطس في لندن، كنت أناقش فكرة إنشاء علامتي التجارية الخاصة مع والدي وشجعاني على القيام بذلك. في صباح اليوم التالي استيقظت، وتوجهت برفقة والدي لتسجيل العلامة التجارية. وعدت مباشرة بعدها لأجهز مكتبي وأبدأ بالعمل! لقد اكتسبت كل المعرفة الإبداعية من الكلية، وبعض المعرفة التطبيقية من خبرتي العملية. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً وكنت ضائعة بعض الشيء، لكن هذا لم يمنعني. بحثت وأخذت النصائح وتعلمت من بعض أبرز الشخصيات في عالم الموضة بلندن. لم يوقفني أي شيء وكان كل شيء جاهزاً في الوقت المحدد لعرض مجموعتي الأولى في باريس في فبراير 2011.

ما الذي شدك إلى عالم التصميم؟

والدتي مصممة ديكور داخلي، لذا فقد غُرس في داخلي حس الفن والتصميم منذ صغري. كان لجدتي لأبي أيضاً تأثير كبيرعلي، فكل ما تشتريه كانت تغيره دائماً ليتناسب مع أسلوبها.

لكن حبي للموضة بدأ عندما كنت بين 8-9. كان الجميع يحضر لحفل زفاف أعمامي واشترت أمي مجموعة من مجلات فوغ (عادةً ما كانت عبارة عن مجلات ديكور داخلي في المنزل) وكنت مفتونةً بها. أذكر أني أمسكت بألواني وبدأت في رسم الفستان. من تلك اللحظة لم يعد بإمكاني التخلي عن عشق الموضة. كانت الرسوم التوضيحية للأزياء هي كل ما أردت رسمه. ثم في المناسبات الخاصة، كنت أقوم بتصميم ثيابي وتأخذني أمي لشراء المواد ثم إلى الخياط، وأذهل عندما أرى أفكاري تتحول إلى حقيقة.

لقد علمتني أمي منذ الصغر أسس عالم التصميم، وحتى اليوم تشاركني والدتي رأيها بكل أعمالي وتهتم بأن يكون كل شيء مثالياً.

لولوة الأمين

الصورة بإذن لولوة الأمين.

صفي لنا حياتك اليومية كمصممة ومؤسسة علامة تجارية؟

أبدأ يومي بممارسة الرياضة ثم أستحم وأتناول فطوري بهدوء وبعدها أغادر المنزل. عادة ما يكون هنالك الكثير من المهام المترتبة علي مثل المرور إلى المصنع لمراقبة الإنتاج أو الاجتماعات الخارجية قبل التوجّه إلى المكتب. في المكتب، أقابل الخياط الخاص بي لمناقشة التصميمات الحالية والجديدة. ثم أتابع طلبات الموقع اليومية وأتأكد من تغليفها بشكل صحيح. أي مهمة تتطلب مني التعامل مع أفراد آخرين أرغب في إكمالها في الصباح. بمجرد أن ينتهي كل شيء، أحضر قهوتي وأبدأ برسائل البريد الإلكتروني. إذا كان الطقس جيداً أجلس بالخارج في حديقتي. بعد قهوتي، يأتي الوقت للإبداع، مثل إنشاء طبعات جديدة أو ربما أقضي اليوم في البحث عن أفكار جديدة وإلهام. عادة ما يكون الغداء في المكتب وأواصل العمل حتى الساعة 5 مساءً. قبل مغادرة المكتب، أقوم بإعداد الجدول الزمني الخاص بي لليوم التالي، وأقوم بذلك في يوميات مكتوبة بخط اليد، جربت القيام بذلك رقمياً لكني فضلت الكتابة. ثم أقضي المساء مع الأحبة. كل يوم يختلف عن الآخر، حيث أن دورة إنتاج المجموعة لها مراحل عديدة من البحث إلى التصميم إلى العمل الفني (إنشاء طبعاتي)، ومراقبة الإنتاج، والتقاط الصور…

أين تجدين الإلهام؟

السفر والماضي والحاضر والمستقبل. عند السفر أنا دائما في رهبة العمارة القديمة والأزياء التقليدية وأسرار الجمال القديمة والطبيعة. كل هذه العناصر تغذي إبداعي الفني عند إنشاء الطبعات.

عند تصميم الصور الظلية والأشكال، أنظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل وأقوم بإنشاء القواعد الخاصة بي، وأبني عالمي في خيالي. أستوحي بعض أفكاري من عملائي ومن والأوضاع العالمية الحالية، وما نحتاج في هذا الوقت. ويلهمني المستقبل لابتكار وخلق أشياء لم يخلقها أحد من قبل.

لولوة الأمين

الصورة بإذن لولوة الأمين.

– ما هي النصيحة التي توجهينها للمصممين الشباب؟

خذوا وقتكم في بناء علامتكم التجارية، بدلاً من التركيز على نيل الشعبية السريعة. أنا أحتفل بمرور 10 سنوات على إنشاء علامتي، وخلال هذه السنوات العشر مررت بالعديد من النجاحات والخسارات، الأوقات السعيدة والصعبة. وعندما كنت أمر بلحظات أحتاج فيها للتوقف لحظة، فإني أقوم ذلك لأعيد ترتيب أفكاري ومن ثم أواصل من جديد.

قد لا يكون لدي الكثير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني اكتسبت بدلاً عن ذلك عملاء أوفياء، يؤمنون بعملي وبعلامتي التجارية. وتنمو قاعدة العملاء هذه بشكل تدريجي مع نمو علامتي التجارية. أريد أن تتطور علامتي التجارية لتصبح أسطورية، والنجاح الفوري السريع ليس ما أبحث عنه.

للمزيد من المعلومات زوروا موقع lulwaalamin.com

اقرؤوا أيضاً: إيلي غودلينغ بفستان يخفي الكثير من المعاني وبتوقيع سعودي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع