تستأثر النجمة ياسمين صبري، التي غالباً ما تصنف ضمن ألمع نجمات العالم العربي، بمكانة فريدة للغاية، في عالم التمثيل وخارجه على السواء. ففضلاً عن أنها لا تتردد في تجسيد مختلف الأدوار، لا تخشى هذه الممثلة المصرية المجاهرَة بآرائها في القضايا الإنسانية، وهي كذلك سفيرة علامات محبوبة، وحققت نجاحاً كبيراً في مشوارها الفني خلال السنوات القليلة الماضية بما يفوق نجاح عديد من النجمات طيلة حياتهن. واحتفالاً بعيد ميلادها، تستعرض ڤوغ العربية عدداً من إنجازات النجمة الشرق أوسطية بعيداً عن عالم الفن.
اختيارها نجمة لغلاف ڤوغ العربية
أعادت ياسمين صبري، بأسلوبها الخاص، إحياء فيلم “عطلة رومانية” خلال جلسة تصويرها لصالح ڤوغ في إيطاليا خلال الصيف الماضي، وملأت صورها صفحات عدد يوليو وأغسطس 2019 من المجلة التي زيّنت النجمةُ غلافَها للمرة الأولى على الإطلاق. وفي هذه الصور، تألقت النجمة الشابة بفساتين مفصّلة وقبعات ضخمة، وجمّلت عينيها الواسعتين بخط عين القطة السميك، فأرست بذلك معايير جديدة للجمال الباهر. وقد أعربت عن سعادتها بظهورها على غلاف المجلة قائلة: “إنه لفخر كبير لي وشرف بالغ أن أظهر على غلاف ڤوغ العربية”، مضيفةً: “ڤوغ علامة تجارية رائدة. وكوني أول نجمة مصرية تظهر منفردة على غلافها يجعلني أشعر بأني حققت إنجازاً أهلني لأصل إلى ما وصلت إليه”.
أول ملهمة لكارتييه من الشرق الأوسط
من بين سلسلة الإنجازات الرائدة تاريخياً، أصبحت النجمةُ الحسناء أولَ امرأة من الشرق الأوسط تنضم إلى أسرة كارتييه، وأول نجمة تختارها دار المجوهرات الفرنسية الفاخرة للمشاركة في أحد أفلام حملاتها الدعائية العالمية، فأصبحت أحدث وجه ينضم إلى مجتمع النساء القويات الملهمات لمجموعة مجوهرات “بانتير”. وعن هذا الإنجاز تقول: “إنه لشرف كبير لي وأنا فخورة للغاية. وآمل أن أستطيع تمثيل نساء الشرق الأوسط بأجمل وأرقى وأفخم ما يمكن. إن ذلك يجعلني أشعر بأنني فعلت شيئاً صائباً، أو أنني كنت أفكر بطريقة سليمة لأني حظيت بمثل هذه النتائج”.
تألقها بأحدث تشكيلة من مكياج ماك
مع إطلاق تشكيلة جديدة ومنتقاة من مكياج ماك قبل أيام، عرضت النجمة “مستحضراتها المفضلة وعدداً من المستحضرات الجديدة أيضاً”، من المجموعة التي تعاونت فيها مع ماك، على متابعيها البالغ عددهم 8.7 ملايين متابع على انستقرام بمساعدة خبيرة تجميل النجمات السعودية نورة بوعوض.
View this post on Instagram
نجاحها على الشاشة الصغيرة
مع أول بطولة مطلقة لها في مسلسل حكايتي، والذي جسدت فيه شخصية داليدا، الشابة التي تنقلب حياتها رأساً على عقب بعد أن شهدت جريمة قتل، تمكنت ياسمين من أن تقطع شوطاً طويلاً في مجال التمثيل والذي بدأته رسمياً بمسلسل “خطوات الشيطان” عام 2013. وقد حقق مسلسلها الرمضاني نجاحاً جماهيرياً كبيراً لم يثبت أقدامها كنجمة صاعدة على الشاشة الصغيرة فحسب بل ومهد لها الطريق أيضاً لاقتحام أسوار هوليوود. وقد تحدثت النجمة عن سبب اختيارها العمل في المجال الفني بقولها: “لا أحد في عائلتي عمل في مجال الفن، فوالدي طبيب ووالدتي مهندسة. وقد أردتُ أن أكون مختلفة عنهما وأسلك طريقاً خاصاً بي. لذا عملتُ كمذيعة في التلفزيون وظهرتُ في عدد من الإعلانات التجارية، ما أتاح لي فرصة الحصول على أدوار صغيرة، كبرت مساحتها بمرور الوقت”.
تحققيها لأعلى الإيرادات في شباك التذاكر
شهد مشوارها الناجح في السينما العربية انطلاقة جديدة، حين شاركت في بطولة فيلم “جحيم في الهند” المصري الذي صُور في الهند واحتل المركز الأول في إيرادات شباك التذاكر، ثم نجاح فيلميها التاليين “ليلة هنا وسرور” و”الديزل”، اللذين حققا أعلى الإيرادات في موسم أفلام العيد عام 2018. وعن أسباب هذا النجاح، تقول النجمة الحسناء: “لا أحبُّ أن أضع خطة ما وأتمسكُ بها وحسب. أريدُ أن أمضي قدماً، فأنا فتاة تسعى خلف أحلامها بكل جوارحها، بغض النظر عن المكان الذي تقودها تلك الأحلام إليه”.
فوزها بميدالية ذهبية في بطولة للسباحة
توقفت ياسمين عن المشاركة في بطولات السباحة، التي مارستها طوال 14 عاماً، حين بلغت الـ18 من عمرها، ولكنها عادت إلى عالم الرياضة منذ بضع سنوات وشاركت في بطولة للروّاد أقيمت في مصر، حيث برهنت على أنها لا تزال رياضية رائعة بحصولها على الميدالية الذهبية. وعن أسباب عودتها قالت: “خلال نشأتي، كانت الرياضة دوماً جانباً من حياتي وقد جعلتني أشعرُ بأني لا أحتاج إلى عمليات تجميل ولا أشعرُ بضغط كي أكون بصورة معينة أو لنيل إعجاب الناس. فالرياضة تجعلكِ تُبدين أصغر عمراً وتمنحكِ بشرة أجمل وجسماً أفضل”.
فوزها بجائزة أفضل امرأة للعام
عام 2017، قامت مؤسسةُ لندن العربية بتكريم هذه النجمة التي تُلقب نفسها بنصيرة النساء بوصفها واحدة من عديد من النساء العربيات البارزات اللواتي يغيرن العالم، بمنحها جائزة “أفضل امرأة عربية للعام” تكريماً لدورها في تعزيز النهوض بالمرأة. تقول النجمة لـڤوغ العربية: “أرى أن علينا نحن النساء العربيات أن نحاول دائماً إلهام الأخريات، وأن نكون قدوة حسنة لهن، وأن نساعدهن على التمكين بصفة خاصة، والإيمان بأنفسهن، والشعور بأنهن جديرات بالاحترام”.
دعمها لحقوق الإنسان
لأنها من الداعمات لحقوق الإنسان منذ زمن طويل، ولا سيما النساء في الشرق الأوسط واللاجئين واللاجئات السوريات، دائماً ما تتعاون ياسمين مع منظمة المرأة العربية التي عيّنتها “سفيرة للمرأة الإفريقية” خلال المؤتمر العربي الإفريقي لتمكين المرأة الذي عقد في القاهرة خلال أبريل الماضي. وعن أسباب اهتمامها بتمكين النساء تقول ياسمين: “أنا نصيرة للنساء. ولطالما أبهرتني المرأة القوية. وحين بدأتُ الاهتمام بحقوق النساء والذهاب إلى مخيمات اللاجئين والعمل مع النساء العربيات الغارقات في المحن والمآسي، أدركتُ أن من واجبي المساهمة في ممارسة تأثير في هذا الصدد”.
تصدرها لقوائم أكثر النجمات أناقة على السجادة الحمراء
تهوى ياسمين، التي دائماً ما تتصدر قوائم أكثر النجمات أناقةً في كل مهرجان سينمائي تحضره تقريباً، ارتداء الإطلالات الضيقة اللامعة التي يصممها عدد من أشهر المصممين في المنطقة ومنهم يوسف الجسمي وأنطوان القارح. وقد تحدثت عن المصممين العرب قائلة: “أرى أن المصممين العرب، مثل إيلي صعب وزهير مراد، يقودون هذه الصناعة. فحين تشاهدين حفلات توزيع جوائز الأوسكار والغرامي و’إم تي ڤي‘، تجدين تصاميم العديد من المصممين العرب ترتديها ألمع النجمات”.
نجاحها في خطف الأنظار على الدوام
لأنها سفيرة لعلامة العدسات اللاصقة الملونة “لِنس مي”، غالباً ما نشاهد ياسمين تتباهى بعينيها الرائعتين بوضع عدسات بألوان طبيعية ومرحة – وطبعاً دون أن تنسى وضع حمرة الشفاه الحمراء التي أصبحت تتميّز بها.
أقرئي أيضاً : داليدا: أسطورة الغناء التي اختارت الموت.. في ذكرى ميلادها مجموعة من أجمل ما غنت