فازت 3 أفلام عربية بجوائز مهرجان كان السينمائي لعام 2023 في دورته الـ76 ضمن قائمة أفلام “نظرة ما”. بعدما تابعنا عن كثب أهم الإطلالات للنجمات على السجادة الحمراء خلال دورة المهرجان التي أسدلت الستار على حفل الختامي يوم السبت بتوزيع جوائز الأوسكار، قررنا أن نلقي نظرة على الأفلام العربية الفائزة. وقد شملت القائمة المختارة للمسابقة، التي تسلط الضوء على الأفلام المتميزة ذات القصص غير التقليدية، 20 فيلما لمخرجين من فرنسا وأستراليا والصين وكندا والأرجنتين وتشيلي وإنجلترا وكوريا الجنوبية والبرتغال والبرازيل ومنغوليا وإيران.
الفيلم السوداني “وداعاً جوليا” للمخرج محمد كردفاني
حصد الفيلم السوداني “وداعاً جوليا” للمخرج محمد كردفاني جائزة الحرية. والفيلم من بطولة سيران رياك وإيمان يوسف ونزار جمعة، وهو أول مشاركة سودانية في المهرجان، وتدور أحداثه في الخرطوم خلال السنوات القليلة السابقة لانفصال الجنوب عن الشمال.
الفيلم المغربي كلاب الصيد Les Meutes للمخرج المغربي كمال لزرق
جرى تتويج فيلم كلاب الصيد (Les Meutes)، أول فيلم طويل للمخرج المغربي كمال لزرق، بجائزة لجنة التحكيم. ويحكي “كلاب الصيد”، الذي تم تتويجه في إطار جائزة الإبداع لمؤسسة (غان) لعام 2021، قصة حسن وعصام، الأب والإبن، اللذان يحاولان كسب قوتهما اليومي في إحدى الضواحي الشعبية للدار البيضاء، فيقومان بأعمال إجرامية صغيرة لصالح أحد رؤساء العصابات المحلية. وفي إحدى الليالي، يموت في سيارتهما عن طريق الخطأ رجل كانا يقصدان خطفه، فيجد حسن وعصام نفسيهما أمام جثة يجب التخلص منها، ومن هنا تبدأ مغامرتهما الليلية الطويلة في أسوأ أحياء المدينة. وتمت الإشادة بممثلي الفيلم غير الاحترافيين، أيوب العيد وعبد اللطيف مستوري، نظرا لأدائهما المتميز في هذا العمل.
فيلم كذب أبيض لأسماء المدير
فاز فيلم كذب أبيض لأسماء المدير بجائزة أفضل إخراج، وذلك ضمن فئة نظرة ما من الاختيار الرسمي للدورة 76 من مهرجان كان السينمائي. ويروي الفيلم قصة المخرجة المغربية الشابة أسماء التي تذهب إلى منزل والديها في الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى منزل آخر. وفي منزل عائلتها، بدأت في فرز كل أغراض طفولتها. في لحظة معينة ترى صورة: أطفال يبتسمون في ساحة روضة الأطفال. وعلى حافة الإطار، هناك فتاة صغيرة تجلس على مقعد وتنظر إلى الكاميرا بخجل. إنها الصورة الوحيدة لطفولتها، الذكرى الوحيدة التي يمكن أن تمنحها والدتها إياها. لكن أسماء مقتنعة بأنها ليست الطفلة الموجودة في هذه الصورة. وعلى أمل أن تجعل والديها يتحدثان، تستخدم أسماء كاميرتها وتتلاعب بهذه الحادثة الحميمية للحديث عن ذكريات أخرى تشك فيها أيضا، لتصبح هذه الصورة نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها. شيئا فشيئا، تستكشف أسماء ذكريات حيها وبلدها.
اقرئي ايضاً : لعشاق الأفلام العربية أنت على موعد مع مجموعة من الأفلام الجديدة قريباً