لا يخلو حفل من حفلات الأوسكار من المساهمات العربية سواء كانت ضمن فئة الأفلام القصيرة أو الطويلة فهناك دائماً حضور وتواجد قوي ليس بغريب على الإبداع الخصب الذي يميزنا. وقد تم ترشيح فيلمين من إخراج نساء عربيات ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار الـ 93، التي تم الكشف عنها يوم الأربعاء. حيث أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية المانحة لجائزة الأوسكار، القائمة المختصرة للأفلام المتنافسة على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، والتي ضمت 15 فيلماً من بينها «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. التي كتبت على صفحتها بموقع فيسبوك:” نعم فعلناها. وصلنا للقائمة القصيرة للأوسكار 2021. شكراً لكل من أحب (الرجل الذي باع ظهره)”
والفيلم من بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي، وشارك خلال عام 2020 في مهرجانات سينمائية عديدة، سواء التي أقيمت على أرض الواقع أو افتراضياً، ومنها مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان الجونة في مصر.
ويتناول الفيلم قصة مهاجر سوري غادر بلده هرباً من الحرب إلى لبنان على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش الفتاة التي يحبها، وفي سبيل ذلك يقبل أن يرسم له أحد أشهر الفنانين المعاصرين وشماً على ظهره ليتحول جسده إلى تحفة فنية، ولكنه يدرك بعد ذلك أنه فقد حريته من جديد بسبب القرار الذي اتخذه.
https://www.youtube.com/watch?v=Nk4JN68f7d4
والفيلم الثاني الذي تم اختياره هو “الهدية” The Present، وفيه تلتفت ياسمين (مريم كنج)، وهي تلميذة في مدرسة ابتدائية، تنتقل مع أبيها من منزلهما في الضفة الغربية الفلسطينية عبر حاجز (معبر) إسرائيلي، وتقول له “لا باس يا أبي، لم يكن هناك ما بوسعك أن تفعله..” ووالدها يسعى بكل جهده لكي يمضي يوما عاديا، فيما إنجاز المهام التي تبدو سهلة لا ينفكّ يتعرقل باستمرار بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
الفيلم القصير المؤلف من 24 دقيقة، تقدم من خلاله المخرجة لمحة عن ما يواجه الفلسطينيون يوميا من خطر وإذلال.
أقرئي أيضاً : السعودية ترشح فيلم سيدة البحر لتمثيلها رسمياً في مسابقة الأوسكار2021