يواصل مهرجان الجونة السينمائي مسيرته للعام الرابع على التوالي وإطلاق فعالياته، والتي بدأها بهدف تمكين صناع الأفلام العرب – خاصة خارج العالم العربي – ودعم المشاريع والأفلام في مراحل مختلفة لتعزيز فرص الإنتاج والتوزيع المشترك..
عالم الأحلام هو الموضوع الرئيسي لمهرجان الجونة السينمائي الدولي هذا العام والذي من المنتظر أن يبدأ فعالياته في الفترة ما بين 23 وحتى 31 أكتوبر الجاري، وعلى عكس العديد من الفعاليات التي ارتأت التأجيل في ظل وجود جائحة الفيروس التاجي نجد أن مهرجان الجونة قرر أن يقيم فعالياته هذا العام على غرار الأعوام السابقة، بعد أن أعاد فريق المهرجان رسم التصور الخاص بالدورة الرابعة، للتغلب على التحديات المفروضة المتعلقة بالجائحة الصحية، حيث من المقرر أن يوفر المهرجان كافة معايير السلامة والأمان للسادة الحضور إلى جانب اتباع بروتوكولات التطهير للقاعات، لأجل ضمان تجربة مهرجانية ممتعة وآمنة في الوقت ذاته.
وقد استقبل المهرجان 99 طلب تقديم لدورته الرابعة؛ تشمل على 65 مشروعًا في مرحلة التطوير و34 فيلمًا في مرحلة ما بعد الإنتاج، وقد تم فحص طلبات التقديم من قبل لجنة متخصصة مكونة من خبراء عرب ودوليين، وقد وقع الاختيار على 18 مشروعًا من بينهم 12 مشروعًا في مرحلة التطوير و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، وقد تم اختيارهم بناءً على المضمون والرؤية الفنية وإمكانية تنفيذ المشروع ماليًا.
وسيحصل كل من أفضل مشروع في مرحلة التطوير وأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج على شهادة منصة الجونة السينمائية وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ذلك، تمتلك المشاريع والأفلام المشاركة الفرصة للفوز بالمنح والجوائز الأخرى المُقدمة من خلال شركاء المهرجان ورعاته.
جاءت الاختيارات البصرية لتصاميم المهرجان هذا العام، مستوحاة من التنوع العرقي والثقافي لشعوب المنطقة، ممثلة في الأطياف المتنوعة للمواهب العربية والشرق أوسطية الحالمة بأشكال جديدة من الحياة، التي يجسدونها في أعمالهم السينمائية..
وقد علق انتشال التميمي مدير المهرجان على فعاليات هذا العام قائلاً : “ما أروع التواجد في ريفييرا البحر الأحمر الملهمة للعقول والحواس، والتي تخلق تجربة ممتعة في حب السينما. هذا العام، هوية المهرجان مليئة بالألوان المبهجة والعناصر الثقافية المنوعة، المتناغمة فيما بينها من أجل إيصال رسالتنا إلى العالم. بينما تعمل مدينة الجونة سحرها، وتكشف عن أحدث مساحاتها الفنية مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة”.
الأفلام التي سوف تعرض خلال مهرجان الجونة السينمائي
يشارك فيلم “الصبي صائد الحيتان” (روسيا، بولندا، بلجيكا) في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هذا العام. الفيلم من إخراج فيليب يوريف، قصة الفيلم تدور حول شاب تعلق قلبه بفتاة رآها على شبكة الإنترنت ورحلته المحفوفة بالمصاعب من أجل مقابلتها في الواقع.
يُعرض خلال الدورة أيضًا “احتضار” (آذربيجان، المكسيك) لهلال بيداروف، الفيلم يحكي قصة حب دافود، الشاب الذي يحاول لقاء عائلته “الحقيقية”، على مدار يوم، يشهد سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تكشف عن سرديات غامضة.
ينضم “إلى أين تذهبين يا عايدة؟“ (البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا، هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج)، وفيه تعرض مخرجته البوسنية ياسميلا زبانيتش، الناجية من الحرب، تجربتها الإنسانية مع مترجمة الأمم المتحدة عايدة، وكفاحها المرير لإنقاذ عائلتها من الموت على أيدي الجنود الصرب لحظة دخولهم بلدتها.
فيلم “صائدو الكمأ” (إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان) لمايكل دويك وجريجوري كيرشاو يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. يصور الفيلم مجموعة من رجال كبار في السن، يبحثون عن نوع نادر من فطر ألبا الأبيض في غابات بيدمونت الإيطالية.
فيلم المخرجة آنا روشا دي سوسا “استمع” (المملكة المتحدة، البرتغال). يجسد الفيلم معركة الآباء اللاجئين ضد القوانين المتعسفة في بريطانيا، لحماية أطفالهم وعوائلهم من احتمالات التشتت.
من فرنسا، يشارك فيلم “الضربة القوية” لإيمانويل كوركول، الذي يحكي قصة ممثل مفتون بالمسرح يقوم بعمل ورشة تمثيل مسرحية داخل سجن فرنسي. يجلب مجموعة متنوعة من المساجين، ليقدموا عرضًا مبنيًا على نص مسرحية “في انتظار جودو“ لصامويل بيكيت.
https://www.youtube.com/watch?v=A5F6j8-9WXQ
فيلم “الروابط” (إيطاليا) لدانييل لوكيتي، ينضم إلى دورة مهرجان الجونة القادمة. يتعرض الفيلم لمفاهيم الولاء والخيانة والحقد والذنب، من خلال قصة تبدأ في ثمانينات القرن الماضي، لكنها لا تزال تؤثر على عالم أبطالها حتى اليوم.
https://www.youtube.com/watch?v=eamvUQqt8CY
فيلم “الأمهات الحقيقيات” من اليابان لنعومي كاواسي. الفيلم شارك في اختيارات مهرجان كان الرسمية، يستكشف الفيلم، المبني على رواية للكاتبة اليابانية ميزوكي تسوجيمورا، التجارب غير العادية لامرأة وطفلها المُتبنى، حين تتواصل معها أم الطفل البيولوجية.
https://www.youtube.com/watch?v=fHKXH-SgEaQ
أخيرًا فيلم “بداية” (جورجيا، فرنسا) الفيلم الطويل الأول لديا كولومبيشفيلي. يتمحور الفيلم حول الشابة يانا، من شهود يهوه، تُصدم أثناء إرساليتها بإقدام مجموعة من المحليين الغاضبين على احراق مكان عبادتها.
فيلم جيا كوبولا “تيار” (الولايات المتحدة الأمريكية)، وهو من بطولة أندرو جارفيلد ومايا هوك ونات وولف وجاسون شفارتزمان. يتعرض لتأثير منصات التواصل الاجتماعي وأشكال التواصل الحديثة على نفسيات البشر.
تحفة أخرى تنضم إلى برنامج هذا العام، “ماتادوري المذعور” (شيلي، الأرجنتين، المكسيك) لرودريجو سيبولفيدا أورزوا. الفيلم مبني على رواية لبيدرو ليمبيل الروائي التشيلي الشهير، قصة الفيلم تصور اكتشاف الشغف الكامن في خضم الثورة، وهو مزيج ما بين التأملات السياسية وقصة حب مثلية.
أقرئي أيضاً : نادين نسيب نجيم تطلق مجموعة من مستحضرات التجميل مستوحاة من الشرق الأوسط