تابعوا ڤوغ العربية

المصممة السعودية ريما الحمود تبتكر علامة حقائب صديقة للبيئة

تبتكر علامة «بوڤينو» Bovenue الفاخرة، المتخصصة في المنتجات الجلدية الخالية من النفايات، حقائب يد أحادية الاستخدام للمتسوّقات المهتمات بالبيئة.

تتسم المصممة السعودية ريما الحمود بأنها أبعد ما يكون عن نهج التصميم النمطي. وعلى عكس معظم مالكي العلامات، فإن ريما محامية تعمل في لندن لحساب شركة التكنولوجيا العملاقة ’آبل‘. وفي عام 2008، بينما كانت تدرس القانون الدولي، باشرت مشروعها الأول في دنيا الموضة. تقول: «أردتُ سد الفجوة بين العميلات المقيمات في دول مجلس التعاون الخليجي، و[على هذا النحو] انضم إلى المنصة أسماء مثل ’ماوي‘ و’شروق‘ و’لورانس كوست‘. وكان هذا أول مشروع لي، ولكنني أدركتُ أنني شغوفة بهذا النوع من الأعمال وأردتُ معرفة المزيد». وبعد تخرجها في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) عام 2012، رأت المؤسِّسةُ أن الوقت قد حان لإطلاق علامتها الخاصة. تقول: «أخيرًا، أصبح لدي ثقة كافية بنفسي لتصميم قطعي الخاصة، وعندها أُسِّسَت ’بوڤينو‘. بدأنا بقطع محدودة، ’قطعة واحدة من كل تصميم‘، لنرى ردود فعل العميلات، وسارت الأمور على خير ما يرام». وحظيت العلامة بدعم ’فاشن ترست العربية‘، وبذلك حالفها الحظ لتلقي التدريب على يد أسماء بارزة في المجال. «كانت ’أنيا هندمارش‘ مصدر إلهام كبير بالنسبة لي وساعدتنا على تطوير العلامة.

وشوهدت تصاميمنا في كلٍ من أسبوع لندن للموضة، وأسبوع ميلانو للموضة، وأسبوع باريس للموضة». وبصفة عامة، تستند مجموعات العلامة دائمًا إلى نساء من أرض الواقع. تقول المصممة: «استلهمتُ مجموعتي الأولى من أختي غادة؛ فقد كانت دائمًا، وما تزال، على وعي بالبيئة وتأثير الموضة عليها إلى حد كبير». وكان الجمع بين حب الموضة والبيئة أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لريما، وشيئًا لطالما أرادت فعله. تقول: «انطوى تأسيس هذه العلامة على بُعْد نظر؛ ورسالتي في ’بوڤينو‘ هي [صناعة] خالية من المخلفات، واليوم ’غادة‘ هي أقوى المجموعات تحقيقًا للمبيعات».لقد شكّلت رحلة تأسيس العلامة، وخاصة بموقفها الإيجابي تجاه البيئة، تحديًا كبيرًا لريما التي لم يكن لديها خبرة سابقة في هذا المجال. تقول: «من العسير للغاية تحقيق التوازن في علامة مستدامة وفاخرة في جوهرها الحقيقي. وكان استخدام جلود لا تخلّف نفايات يعني أن عملية التصنيع قد تتعطل لشهور حتى تتوفر القطع والكميات المناسبة». وتوضح المصممة أفكارها عن الموضة الدائرية وتعترف من خلال الخبرة التي اكتسبتها مباشرةً بأن الاستدامة مكلّفة. توضح: «إنه طريق مكلّف وطويل؛ وإذا كان تصنيع المنتجات صعبًا بما يكفي، فإن تصنيع قطع لا تخلّف نفايات في مثل هذه الصناعة الضخمة حافل بكثير من التحديات. وأنا متفائلة بأن هذا الاتجاه ستسلكه أغلب العلامات في نهاية المطاف في ظل هذا المناخ».

 

الموضوع ظهر للمرة الأولى على صقحات عدد يوليو وأغسطس 2023 من المجلة 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع