تابعوا ڤوغ العربية

 إيڤا هيرزيغوڤا وهيلينا كريستينسن تحكيان عن منصة «العلا تبتكر»

أطلقت «فيلم العلا» منصة «العلا تبتكر» التي تهدف إلى تعزيز الإبداع وتمكين الأجيال المقبلة في مجالات السينما والفنون والموضة. تتعاون المنصة مع أيقونتي الموضة هيلينا كريستينسن وإيڤا هيرزيغوڤا كسفيرتين لدعم مهمتها طويلة الأمد.

 

حاورنا إيڤا هيرزيغوڤا وهيلينا كريستينسن في إطار مهمتهما كسفيرتين لمنصة «العلا تبتكر»

تفيض الساحة الإبداعية في السعودية بالشغف والحماس. فما رأيك فيها؟

إيڤا تسعدني رؤية الطريقة التي تزدهر بها الساحة الإبداعية. لقد زرت العلا في وقت سابق من هذا العام كجانب من برنامج «العلا تبتكر» لأعرف المزيد عن سبل تطور الثقافة، ولقاء المواهب الرائدة والناشئة في مختلف المجالات الفنية. وكان من الرائع أن أرى وأسمع كيف جرى تمكين جيل جديد من النساء السعوديات الشابات بأسلوب هادف. وكان من دواعي سروري التعاون مع مصممة رائعة، وهي أروى العماري، في فستان جميل ارتديته على السجادة الحمراء بحفل الأوسكار هذا العام وأتطلع لاكتشاف ودعم مواهب أخرى من المنطقة.

هيلينا استشعرت هذا الشغف والحماس ودفء مشاعر الناس. كانت هناك أجواء إيجابية، ودائمًا ما كانت تذهلني العمارة والطبيعة والمواقع التاريخية والطعام والطاقة الإبداعية التي كانت تفيض في كل مكان.

حدثينا قليلاً عن علاقتك بمدينة العلا والجوانب المختلفة لهذه العلاقة، وعن التزامك ببرنامج «العلا تبتكر».

إيڤا عملي بالعلا هو المساعدة على دعم وإنشاء منصة للمواهب الفنية الناشئة لعرض أعمالهم وتقييمها خارج المناطق التي ينتمون إليها. نحن لا زلنا في بداية برنامج «العلا تبتكر» – وأنا في غاية الحماس للمساعدة على إحداث أثر ومساندة النساء الداعمات للنساء في الصناعات الإبداعية. وبجواري عدد كبير من الشركاء الرائعين الذين يساندونني، ومنهم «مجلس الأزياء البريطاني»، وميلا الزهراني، وكاتي هولمز، وهيلينا كريستنسن.

هيلينا نشأت علاقتي بالعلا من رحم الإبداع وتمكين المرأة. وكان لي الشرف أنه تم التواصل معي ، وبمجرد أن زرت المنطقة والتقيت بالفريق للاطلاع على رؤيتهم، شعرت أنه كان شيئًا يمكنني التعاون فيه لمحاولة إحداث تأثير إيجابي. وتوجد شابات كثيرات هنا، وهدفي هو المساعدة في اكتشاف ودعم هؤلاء الشابات المذهلات وتوفير منصة لهن لمباشرة حياة مهنية ناجحة في الصناعات
الإبداعية العالمية.

ما نصيحتك للمبدعين الشباب في السعودية الذين بدأوا للتو خطواتهم في صناعة لم تبدأ في الازدهار سوى مؤخرًا؟

إيڤا حين بدأت العمل في هذه الصناعة، كنت مدفوعة بولعي بالتصوير الفوتوغرافي البصري والعملية الإبداعية التي ينطوي عليها. وأعتقد أنه عندما تدخلين إلى هذا المجال يجب أن يكون قلبك شغوفًا به – وهذا يلهم الآخرين كثيرًا. كوني صادقة مع نفسك وسيأتي كل شيء في وقته في النهاية. ومن المهم ألا تركزي كثيرًا على فكرة النجاح التجاري وتنسي ماهية الفن أو شغفك الحقيقي.

هيلينا دعوا الإبداع ينبع من قلوبكم بقدر نبعه من عقولكم. وأيًا كان ما يسفر عنه ذلك سيكون فريدًا، والأهم من ذلك أنه سيكون امتدادًا حقيقيًا لهويتكم، لإبداع عمل شخصي يظهر حقًا موهبتكم المتفردة ويظل باقيًا كإرث. وهذا ما يجب أن تسعوا إليه. وتذكروا أن تحرصوا دائمًا على مساندة بعضكم البعض، فالأمر كله يتعلق بالدعم والمجتمع، وهكذا نفوز جميعًا في نهاية المطاف.

خلال حفل ڤانيتي فير في الأوسكار، إيڤا ارتديت فستانًا من علامة «آرام» السعودية وهيلينا أتيحت لك فرصة ارتداء فستان من العلامة السعودية «أتيليه حكايات» – ما الذي أعجبكما بهم؟

إيڤا أروى رائعة. لقد انهمكت قلبًا وروحًا في عمل هذا التصميم المذهل الذي كان إلهامه ومرجعه مستمدًا من سحر الطبيعة والألوان والتراث في العلا. وكان ملهمًا إدراك من أين أتت رؤيتها. ولكن أكثر شيء أحببته في هذا التعاون هو جوهر ثمرته… نساء يعملن معًا ليخرج إلى النور. لقد كان الفستان تحفة فنية.

هيلينا لقد جعلني أشعر وكأنني حورية بحر تنهض من بين زبد الأمواج. حلم يداعب مخيلتي دومًا.

إيڤا، كان فستانك مستوحى من مقابر العلا الأثرية – وبعد أن ارتديت هذه التحفة الفنية، هل العلا من الأماكن التي تودين زيارتها؟ وإذا كنت قد زرتها بالفعل، ألا تصفين لنا هذه التجربة؟

تتسم العلا بطابع روحاني. والتكوينات الصخرية الحمراء الجميلة والشاهقة داخل رمال الصحراء تجاور تمامًا بساتين النخيل الخضراء المورقة المتناثرة في أنحاء الوديان. وتتغير الألوان، من درجات الوردي الثرية والداكنة إلى الذهبي الباهت – والتاريخ والقصص الكامنة داخل هذا المقابر القديمة… والطبيعة البهيجة للمجتمع المحلي. وألذ وأشهى الفواكه والخضراوات! لقد كانت مذهلة للغاية.

هيلينا، يطبق الفستان مفهوم الاستدامة من خلال استعمال التول المعاد تدويره – ما رأيك في المشكلات البيئية المرتبطة بصناعة الأزياء؟

تتحمل صناعة الأزياء مسؤولية كبيرة في الريادة فيما يتعلق بالتعامل الأخلاقي والذكي حيال البيئة. لدي شعور قوي بأن عمالقة صناعتنا هم في أشد الحاجة لإجراء التغييرات، ويجب أن تكون لهم الريادة في إحداث تأثير. ولكن، رغم ذلك، يبدو الأمر كما لو أن الشركات الصغيرة هي التي تقود الطريق في هذه المرحلة.

هل زرت أماكن أخرى في الشرق الأوسط؟ كيف كانت تجربتك في المنطقة؟

إيڤا استمتعت ودائمًا أستمتع بها حقًا. ولكن هناك مدينة لم تسنح لي فرصة رؤيتها حتى الآن وهي جدة، ولكن أتمنى زيارتها.
هيلينا لم يسبق لي أن زرت الشرق الأوسط قبل زيارة العلا. لقد شعرت باحتضان الناس لي، وبمدى رغبتهم في مشاركة ثقافتهم. يغمرني الحماس للعودة إلى هذه المنطقة مجددًا واستكشاف المزيد.

إيڤا، تتمتعين بخبرة طويلة في صناعة الأزياء، فهل دعم المبدعين الشباب مسألة قريبة من قلبك؟

أعمل في صناعتي الأزياء والسينما منذ أكثر من 30 عامًا. وأعتقد أنه أمر رائع أن أتمكن من تقديم خبرتي ودعمي للترويج للمواهب الشابة وصقل إبداعاتهم… إن مجرد مشاركتي في هذه العملية يثريني للغاية أنا أيضًا.

هيلينا، ماذا تعني فرصة دعم هذه الصناعة حديثة العهد بالنسبة لك؟

إنها فرصة رائعة، وشرف كبير. وإنها لهدية كبيرة حقًا أن أكون مبدعة وسط أشخاص أستقي منهم إلهامي، وأن يعلم بعضنا البعض ونتعلم من بعضنا البعض. ويعتريني شعور رائع بأن أكون جزءًا من هذا المجتمع.

الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد يوليو وأغسطس لعام 2023 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع