دانة المير، المعروفة أيضًا باسمها الفني «دانة»، مخرجة أفلام ومطربة وفنانة لها تسجيلات موسيقية ومشرفة موسيقية في «إيقاعات أجيال» و«ميوزك لاب»
أنت مخرجة أفلام قطرية ومطربة ولك تسجيلات موسيقية ومشرفة على الموسيقى في «إيقاعات أجيال» و«ميوزك لاب» – أي من هذه المجالات تهتمين به أكثر؟
كل مجال منها أشبه بقطعة من أحجية ويجعلني الفنانة التي أنا عليها. وكل عنصر يصنع التوازن.
كان كأس العالم لكرة القدم من أبرز المحطات في مشوارك، حدثينا أكثر عن هذه التجربة.
كان حلم فتاة في الثانية عشرة من عمرها تحول إلى حقيقة. وقبل ثلاثة أشهر من افتتاح كأس العالم لكرة القدم، اتصل بي أحمد الباكر، مثل أي مشروع آخر نعمل على تنفيذه، وطلب مني صنع نسخة جديدة من الأغنية الشعبية «يا خوي». ولم يكن لدي أدنى فكرة بأنني سأشارك غانم المفتاح ومورغان فريمان على مسرح حفل الافتتاح وأقدم قطر للعالم أجمع. لقد كانت لحظة لا تنسى؛ وكونك أنت «الداعي» كان أمرًا مذهلاً، وأحسست بأن وقوفي هناك لتمثيل النساء القطريات المسلمات له معنى أهم. ولم يكن هذا سهلاً، كان تحطيم الصورة النمطية رحلة وجدانية يجب خوضها.
كيف تختارين مشروعات أعمالك؟
أختار المشروع المناسب لي بناء على قناعاتي وأفكاري ومشاعري. وأدرس المشروع ومعناه وأستمع إلى حدسي. ولدي أيضًا فريق رائع أعمل معه مباشرة وأثق به في «استوديوهات كتارا».
ما النوع الموسيقي المفضل لديك؟
ليس لدي نوع معين أحبه أكثر؛ على سبيل المثال، أحب الاستماع إلى موسيقى البوب والكانتري والآر آند بي بمختلف اللغات، ومن الأغاني المفضلة لدي «قليل عقل»، و«غراڤيتي»، و«آج جاني كي زيد ناك كارو».
كيف تلهم الثقافة القطرية أعمالك؟ وكيف تحافظين على هويتها القطرية؟
إنها تلهمني كل يوم، فهي جزء مني. يمكنك العثور على عناصر مختلفة في جميع أعمالي منذ عام 2016. وهي مستلهمة منها بشكل مباشر وغير مباشر.
بعثت قطر رسالة إلى العالم عبر إبراز ثقافتها – كيف تحافظين على هذه الرسالة؟
إنها تعني لي كل شيء، وخاصة خلال كأس العالم؛ وقد كان من الضروري إبراز من نحن كأمة. وكان أحد أسباب إصراري على ارتداء البرقع وأنا أغني في حفل الافتتاح أني أدرك بأن ذلك سيُسجل في التاريخ كتعريف بقطر. تحية إجلال لجداتنا المربيات لهذه الأمة وصانعاتها.
كان «جواز سفر» أول فيلم قصير يُعرض لك عام 2016. كيف تطورت أعمالك بمرور السنوات؟
أعمل دائمًا على نصوص أفلامي، وأخطط لتقديم أول فيلم رعب طويل لي مستوحى من كتاب كويتي قديم.
ما خططك الآن بعد المونديال؟
أختار حاليًا الأغاني والعروض التي أريد المشاركة بها وأعمل في «ميوزك لاب» وأستعد لتقديم عروضنا.
ما رأيك في الإعلام الرقمي الجديد…
تملك وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي قوة هائلة تتيح لها التحكم في آراء الناس وأفكارهم ورسم صورة الفنان وقيمه. لذا يجب استخدامها والتعامل معها بعقل وحكمة.
بوصفك امرأة، ما نوع التحديات التي تواجهينها في حياتك المهنية؟
التحديات والصعاب يواجها الرجال والنساء. وأعتقد أنني اخترت الوقت المناسب لاقتحام هذا المجال بعد أن أصبحت ناضجة عقليًا وعاطفيًا حتى أتجنب الوقوع في مشكلات.
كيف تستخدمين منصبك لتمكين النساء العربيات الأخريات؟
ظهوري في حفليّ افتتاح وختام كأس العالم ألهم العديد من الفتيات الشابات، وخاصة الفتيات العربيات. وقد شهدت ذلك خلال تجارب الأداء في «ميوزك لاب» هذا العام وسعدنا باستقبال 10 سيدات محجبات، فلم يكن لدينا سوى فتاة واحدة محجبة في العام الماضي. وجزء من رسالة «ميوزك لاب» يهدف إلى إلهام الفنانين وتمكينهم من العثور على شغفهم ومنح النساء العربيات مساحة للنمو والنجاح.
ما اهتماماتك الأخرى إلى جانب عملك؟
أعشق التمارين الرياضية وأستمتع بركوب السكوتر مع الأصدقاء والكتابة والتصوير الفوتوغرافي والفيديو.
ما آخر فيلم شاهدته؟ وما فيلمك المفضل؟
آخر فيلم شاهدته كان Pathan من بطولة شاروخان. وفيلمي المفضل هو You’ve Got Mail لميغ رايان وتوم هانكس.
كيف تدعم قطر المواهب الجديدة؟
توفر قطر مساحات مختلفة للفنانين لعرض أعمالهم وتقدم لهم التعليم والمساندة، ومن ذلك على سبيل المثال مبنى مطافئ، وليوان وM7 و”استوديوهات كتارا” ومؤسسة الدوحة للأفلام و”ميوزك لاب” التي تقدم الآن لأعضائها تجارب تعليمية وترفيهية سنويًا.
ألا تحدثينا أكثر عن مشروعك السينمائي الجديد المستوحى من مؤلف كويتي قديم؟
أعمل على هذا المشروع منذ ست سنوات. وكنت دومًا أفكر في تقديم فيلم رعب يمثل هذه الثقافة والمنطقة. وقد عرفت هذا الكتاب حين كان عمري تسع سنوات. وهو كتاب يحتوي على مجموعة من قصص الرعب القصيرة التي كانت عمتي ترويها لنا قبل النوم، وظلت قصة واحدة منها عالقة في ذاكرتي إلى أن قررت تقديم فيلم مستوحى منها. فتحدثت إلى مؤلفها، قاسم خضير قاسم، الذي سمح لي تمامًا باستخدام جزء من قصته في سيناريو فيلمي. وما زلت أعمل على تأليف القصة ومناقشتها مع الممثلين ومتحمسة لرؤية إلى أين سيقودني هذا الفيلم.
ظهر الموضوع للمرة الأولى على صفحات المجلة عدد مارس 2023