تابعوا ڤوغ العربية

حليمة آدن تنضم إلى أسرة ڤوغ العربية كمحررة مساهِمة للتعددية والتنوّع

تصوير Txema Yeste لـفوغ العربية عدد أبريل 2019.

ترسيخاً للجهود الحثيثة التي تبذلها ڤوغ العربية في سبيل الالتزام بمبدأ الشمولية العِرقية الذي بات العالم في أمسّ الحاجة إليه اليوم، قررت المجلة الاستعانة بالعارضة الصومالية الأمريكية الشهيرة حليمة آدن، التي سبق وزيّنت غلاف المجلة، كمحررة مساهِمة للتعددية والتنوّع.

ستغتنم العارضةُ علاقتها الطويلة بـڤوغ العربية وتستغل صوتها كعارضة سمراء ومحجبة وناجحة لنشر آراء أولئك الذين لا يستمع إليهم الناس عادةً. وبصفتها محررة مساهِمة للتعددية والتنوّع، ستكتب حليمة مقالاً شهرياً يسلّط الضوء على الموضوعات الاجتماعية الجدلية، والشخصيات الملهمة، والمؤسسات الملتزمة بالعمل الجاد. وإلى جانب المقال الذي سيُنشر على صفحات المجلة، تعدّ مساهمة حليمة بمثابة إضافة قيّمة للمجلة ككل، حيث تعزز نهجها السبّاق في لفت الانتباه للقضايا الاجتماعية والثقافية، و

حليمة آدن تصنع التاريخ كأول امرأة محجبة تظهر على غلاف مجلات فوغ. تصوير جريج كادل لصالح فوغ العربية يونيو 2017

وعن مواصلة الالتزام بهذه المسؤوليات دون كلل، يقول رئيس التحرير مانويل أرنو: “رغم أن ڤوغ العربية دأبت دائماً على الاحتفاء بنهج الشمولية، سواء في مقالاتها التحريرية أم عبر أعضاء فريق عملها، أرى أننا من أجل أن نقدم محتوى فعّالاً وهادفاً بمعنى الكلمة نحتاج إلى دعم إضافي من شخص يجسّد بذاته قيم عصرنا، ويتفهم طبيعة الصراعات القائمة، ومختلف الموضوعات التي يناقشها المجتمع في الوقت الحالي على تعدد مستوياتها. وهذا ما حثّني على دعوة حليمة آدن للانضمام إلى أسرتنا كمحررة مساهِمة للتعددية والتنوّع، من أجل مساعدتنا على اختيار الموضوعات بدقة أكبر، ومواصلة نهجنا في إبراز المناقشات الهادفة حول قضايا المساواة، والشمولية، وحقوق الإنسان. أشعر بالحماس لأننا سنواصل رحلتنا هذه معاً”.

أما حليمة، فقد عقّبت على اختيارها لهذه المهمة قائلةً: “إن تسخير صوتي وتجاربي الشخصية لتثقيف الآخرين يأتي الآن على رأس جدول أعمالي أكثر من ذي قبل. أنا فخورة للغاية بانضمامي إلى أسرة ڤوغ العربية كمحررة مساهِمة للتعددية والتنوّع، وأتطلع لنشر محتوى متنوّع ما بين قضايا حقوق الإنسان، والعِرقيات، والتعددية، وقبول الآخر، والشمولية”.

رئيس تحرير مجلة فوغ العربية مانويل أرنوت. الصورة بعدسة إيثان مان

وتعقيباً على تعاونها مع رئيس التحرير وباقي فريق العمل بالمجلة، قالت آدن: “أود أن أشيد بالمجهود الذي قام به مانويل على مدار السنوات القليلة الماضية ودوره في تقديم مجموعة كبيرة من عارضات الأزياء من مختلف الخلفيات والثقافات. وأنا ممتنة له للغاية لإتاحة هذه الفرصة لي، وهو ما يبرز مجدداً قيمة ڤوغ العربية ودورها المتواصل في زيادة الوعي، ولا سيما فيما يتعلق بالموضوعات المؤثّرة على الفئات غير المُمَثّلة بالضرورة ضمن أسرة عملها الحالية. وبالنسبة لي، كان قبول هذا المشروع مهماً وضرورياً في الوقت نفسه، حتى يتسنى لي فتح حوارات أوسع نطاقاً داخل المجتمعات المعنيّة بالموضة”.

لقد حققت عارضة الأزياء الشابة البالغة من العمر 22 عاماً عدة إنجازات تستحق عن جدارة أن تفخر بها خلال مسيرتها المهنية؛ فسواء على منصات عروض الأزياء أم بعيداً عنها، سطّرت حليمة بإنجازاتها صفحة جديدة في تاريخ عالم الأزياء، ما جعل منها مثالاً يحتذى به بالنسبة لكثيرات. فقد عُيِّنَت حليمة سفيرةً لليونيسف منذ عام 2018، وسخرت صوتها من خلال هذا الدور لتمكين الشباب في شتى أنحاء العالم، وهي كذلك أول عارضة محجبة تتهادى على منصات عروض الأزياء في أسبوع الموضة بنيويورك. ولم تتوقف إنجازاتها عند هذا الحد، فهي فضلاً عن ذلك أول عارضة أزياء محجبة تظهر على غلاف ڤوغ، بالتحديد غلاف عدد شهر يونيو 2017 من ڤوغ العربية. وبعد مضي ثلاث سنوات، وظهورها على غلاف مجلتنا مرة أخرى، نستطيع أن نجزم بأنه ليس هناك مَن هو أنسب منها للاضطلاع بهذا الدور الجديد.

حليمة آدن، بعدسة تيكسيما يستي لـ فوغ العربية، أبريل 2019

إن نهج الشمولية لم يكن بالنسبة لـڤوغ العربية مجرد حبر على ورق على مدار عمرها الذي يفوق بقليل ثلاثة أعوام، وإنما مسؤولية كبيرة تقع على عاتقها لا مجال للتهاون فيها. ومن منطلق أنها موجهة للعالم العربي في المقام الأول، تحرص المجلة دوماً وبكل ما أوتيت من قوة على تمثيل المبدعات والمبدعين والقارئات والقرّاء بالمنطقة على نحو شامل ودقيق، ومن ذلك تمثيل النساء على اختلاف أحجام أجسامهن وأعراقهن ما دمن ينتمين إلى المنطقة.

ولا يختلف اثنان على أن العالم من حولنا يشهد الآن إصلاحات شاملة، والأمر فعلاً يستحق ذلك. ولكي نشهد تغييراً واسع النطاق، ينبغي أن ينبع هذا التغيير من الداخل. ومن جانبها، لا تتوانى ڤوغ العربية في اتخاذ كل الخطوات الممكنة في هذا الاتجاه. وجاء تعيين آدن على غرار تعيين ليڤيا فيرث الناشطة البيئية ومؤسسة “إيكو إيج” التي انضمت لفريق المجلة كمحررة مساهِمة للاستدامة في يناير 2020، والتي منذ ذلك الحين نجحت في الارتقاء بجدول أعمال المجلة المعني بالاستدامة بشكل منقطع النظير.

أقرئي أيضاً: حليمة آدن ترد بقوة على الانتقاد اللاذع لحجابها ووصفه ’بمنشفة الرأس‘

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع