الماس فنانة إماراتية فخورة جدًا بإتقانها للغة العربية كأداة خاصة بها، فهي تؤمن بأنّ اللغة العربية الأكثر ثراءً في العالم.
بشهادة أبرز الفنانين على الساحة الفنية، تعد الماس، المطربة وكاتبة الأغاني والفنانة الإماراتية البالغة من العمر 22 عامًا، من أفضل الفنانات الصاعدات في المنطقة. وبموهبتها في الغناء بعدة لغات ولهجات، بدأت الماس مشوارها في عمر الـ15 بأغنية خليجية بعنوان «شسوي بيه». وقد شاركت الماس في غناء وأداء الأغنية الرسمية «هذا وقتنا» لإكسبو 2020 دبي إلى جانب حسين الجسمي وميسا قرعة وعن هذه التجربة قالت: «من أحب الأغاني على قلبي وأنا فخورة لحصولي على فرصة أن أكون جزءاً من افتتاح إكسبو 2020».
لا تعتقد الماس أنّها اختارت الفن كمهنة وعن هذا قالت: «لا أعتقد أني اخترت هذه المهنة بل هي التي اختارتني. إنها قدري». الماس موقنة تمامًا بأنها لو لم تمتهن الغناء لعملت بالتأكيد في أي شيء آخر يتعلق بالموسيقى، مثل الإنتاج أو العزف على الغيتار أو أي مهنة موسيقية أخرى. فهي مولعة أيضًا بالأشكال الفنية الأخرى. وتشعر بمتعة دائمة في التمثيل، وخاصة عندما كانت تشارك في المسرح الغنائي. ولقد وجدت نفسها مستمتعة ليس بالغناء فحسب وإنما بالجزء التمثيلي أيضًا من التجربة برمتها. وقُبلت في المسرح الموسيقي بل وحصلت على منحة دراسية أيضًا. ولكنها تركتها أو بالأحرى أخذت استراحة منها لأنها تتلقى العديد من العروض الغنائية وتريد أن تضع كل تركيزها على الغناء. التعليم مهم جدًا لـ «الماس» جدًا ولكنها تود مواصلة مشوارها الموسيقي أولاً لترى إلى أين ستصل بمفردها. حلم هذه الفتاة الإماراتية الغناء إلى جانب عمالة الروك مثل Paul McCartney و Robert planet و David Gilmour
حجر الأساس
عائلة الماس هي السبب الرئيسي في تواجدها وحبّها للفن والموسيقى. فوالداها زرعا في داخلها حبّها للموسيقى العربية والطرب بالإضافة إلى الموسيقى الغربية بكل أنواعها وعلى وجه الخصوص «الروك». وبفضل تشجيعهما يمكنها اليوم الغناء بأكثر من لغة بالإضافة إلى قدرتها على كتابة وتلحين وتوزيع الأغاني الخاصة بها. لا شك أنّ هذه الفتاة الإماراتية تتمتّع بموهبة منذ صغرها، ولكن الفضل في اكتشاف هذا الكنز يعود لوالدتها وعنها قالت الماس: «والدتي هي من اكتشفت موهبتي وهي أكبر داعمة لي منذ بدايتي، دائماً تحفّزني وتلهمني، شجعتني على الاشتراك في الأنشطة المدرسية ومنها الموسيقى»، وتابعت «وطورت موهبتي إلى مستوى آخر وألحقتني بالكورال، وهناك اعتدنا تسجيل الكثير من الأغاني الخاصة بالإمارات واليوم الوطني وأي مناسبة رسمية تدعمها الحكومة». لم تنس الماس تشجيع والدها ودعمه ومساعدته لتصبح أفضل وتعمل على تطوير مهاراتها وعبّرت عن امتنانها لوالديها وقالت: «سأفعل ما بوسعي لأجعلهما فخورين بي. لم تكن تعرف الماس بعد كيف تتصرف وتبدي ثقتها بنفسها التي تحتاجها للغناء أمام الجمهور. ورغم ذلك، حثتها والدتها مرة أخرى على عدم الاستسلام بل والمضي قدمًا في مجال الموسيقى، وأخذتا في التردد على الاستوديوهات وتسجيل الأغاني باحتراف. لم يقتصر دعم والديها على الجانب الوجداني فقط، بل والمالي أيضًا، فقد اعتادا تمويل الكثير من أعمالها في بداياتها لتتمكن من إبداع أعمال موسيقية على أعلى مستوى. ولـ «الماس» أيضًا شقيق يدعمها، ولكنه لا يحب الموسيقى مثلها.
الشهرة والطفولة
عن الشهرة والأضواء قالت الماس: «أعتقد أن هناك قطعًا تطورًا وتقدمًا يحدث في هذا الجانب. وفي السابق، لم نشاهد قط فنانة أنثى في مجال الراب أو الهيب هوب، وبالأخص في منطقتنا. ولكن، هذا الوضع تغير الآن. غير أنني أعتقد أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من التغيير، وأنا متأكدة تمامًا أن هذا التغيير سيحدث باستحواذ الفنانات على مساحة أكبر في عالم الفن، ولا يسعني سوى قول إنني فخورة جدًا بكل فنانة منهن».
أكدت الماس أن بيئتها أثرت على قراراتها وشرحت:” بطبيعة الحال، تؤثر بيئتي كثيرًا على قراراتي التي اتخذها بناء على الخبرات التي أكتسبها والأشخاص الذين أقابلهم. ولكل شيء جانبه السلبي والإيجابي – وهو ما ينطبق أيضًا على المجال الموسيقي. بيئة الماس ساعدتها دائمًا على عيش طفولة ومراهقة عادية وخوض تلك التجارب كأي إنسان آخر في مثل عمرها. ترتبط الشهرة دومًا بجوانب عديدة، ولكنها تحاول التركيز على جوانبها الإيجابية وستظل تعطي الأولوية دومًا لإيصال رسالتها وفنها، “يستلزم الفن الكثير من العمل الجاد والصبر والمثابرة. فلا شيء يأتي من فراغ” على حد تعبيرها.
روتين جمالي
«كممثلة ومغنية، وأعتقد أن الكثير من الفنانات سيتفهمن هذا الأمر، نضطر لوضع الكثير من مساحيق التجميل في كثير من المناسبات»، هذا ما عبّرت عنه الماس ولذلك من المهم أن تعتني ببشرتها قدر الإمكان، فالبشرة هي الأساس. ولذلك، في حياتها اليومية، تحاول ألا تضع الكثير من المكياج، تحب دوماً أن تستعمل كريمات العيون والكريمات المرطبة وكريمات الليل وبالنسبة لعلامات المكياج المفضّلة لديها فهي: «بينفيت» و«فنتي بيوتي»، فقد قامتا بعمل رائع فيما يخص توفير الدرجات المختلفة من كريم الأساس وخيارات الكونتور، وطبعًا «ماك» وغيرها الكثير. تعشق الماس عبير المسك لأنه يدوم حقًا، علاوة على أنه عبير فاخر بنكهة عربية، وعنه قالت: «ولأني نشأت في الإمارات، ظل دومًا يمثل جزءًا من نشأتي وبيئتي. ومن العطور المفضلة لدي: من الصيدلية عطر «وايت مسك» من «بودي شوب»، ومن العلامات الفاخرة، عطر «ڤيلڤت أورينتال مسك» و«مسك الشمال» من «جورجيو أرماني» بالطبع».
اقرئي ايضاً : العدد الاحتفالي بالعيد السنوي الخامس لڤوغ العربية ثريًا بأربع ميزات للواقع المعزز