«أسير في الطريق الذي طالما حلمت به منذ طفولتي وقد بدأت أراه بدأ يتضّح أمامي كما تخيلته».
منذ أول إطلالة لها على الجمهور اللبناني في مسلسل «حادث قلب» أسرت هذه الممثلة الناشئة التي لم تتخط الخامسة والعشرين من عمرها قلوب المشاهدين بعفوية أدائها وحضورها القريب من القلب. لكن علاقة جينا أبو زيد مع الكاميرا ليست حديثة العهد فقد تخصصت بالأخراج وصناعة السينما بعد أن تعرفت إلى عالم التلفزيون من خلال إعلانات شاركت فيها في طفولتها وعبر تواجدها مع والدتها الإعلامية في استديوهات التصوير التلفزيونية.
خلال دراستها الجامعية، شاركت في أكثر من فيلم قصير تمثيلاً وإخراجاً وكان لها دور مميز في أحدها كشابة فلسطينية تسعى للحصول على بطاقة لاجئ تحدّد من خلالها هويتها. هذه الأفلام قربّت جينا من هدفها الأساسي وهو العمل في السينما لكن فرصة التمثيل أتتها حين طلب منها يوماً أن تضع صوتها على إعلان تجاري واستطاعت أن توصل المضمون بصوتها الذي لقي تقبّل الجمهور. وبعدها انخرطت في هذا المجال كهواية إلى جانب دراستها لكنها تأكدت حينها أنها تريد الاستمرار في طريق التمثيل بعد أن لاقت الدعم والنصح من والدتها التي تعرف «الحلو والبشع في هذا المجال كما تقول جينا، لكنها تركتني اختار طريقي».
عملت جينا على تطوير مهاراتها التمثيلية من خلال ورش عمل متعددة إلى أن أتتها الفرصة الأولى إثر تجربة أداء ناجحة تمّ بعدها اختيارها للمشاركة في مسلسل «حادث قلب» الذي لقي نجاحاً كبيراً.
«كان دوري تحدياً حقيقياً لي لأن مساحة الدور كبيرة وتتطلب جهداً خاصاً مني لا سيما أنني لم أعمل مع مدرب، بل اشتغلت على نفسي لتطوير أدائي مع دعم من كل فر يق العمل».
عرض المسلسل بعد سنتين من تصويره وكانت جينا قد نسيت أمره تقريباً لكن عند عرضه تفاجأت بالأصداء التي نالها. «عرفت عندها أنني وضعت قدمي على سكة النجاح وأنني أسير في الطريق الذي طالما حلمت به منذ طفولتي وقد بدأت أراه بدأ يتضّح أمامي كما تخيلته».
أثناء مشاركتها كمساعدة مخرج في مسلسل «مسيرتي» الذي يروي حياة المطرب جورج وسّوف في مراحلها الثلاث: الطفولة والشباب ومرحلة النضوج الحالية، كان القيمون على العمل يبحثون عن ممثلة تؤدي دور «شاليمار» زوجة الوسوف في مرحلة الشباب. اقترحت جينا أسماء للمشاركة لكن مخرج العمل دافيد أوريان طلب منها إجراء تجربة أداء فبرعت فيها وجسّدت دور شاليمار بنجاح.
«لم يكن من السهل علي، تقول جينا أن أجسد شخصية سيدة موجودة وسوف تقيمني وتقارن بين الدور وشخصيتها، لكنني عرفت من خلال ما سمعته من أصداء أن الوسوف أحب الدور وأنني تمكنت من لعبه بطريقة حلوة وأظهرت شاليمار الشابة كما هي. وقد أحب الجمهور هذا الجزء لأنهم تعرفوا إلى ناحية شخصية من حياة جورج وسوف وقصة حبه وصراعه ليكون مع المرأة التي يحب»
جينا اليوم تقوم بدراسة ما يطرح عليها من مشاريع لتختار الدور الذي يكون على مستوى طموحها ويترك أثره عند المشاهدين، لكن حلمها الأكبر يبقى العمل في السينما في لبنان والخارج وبشكل خاص في أفلام الأكشن التي تهواها، إلى جانب الأدوار الرومانسية الهادئة وفي داخلها لا تزال الطفلة التي تسعى وراء حلمها وشغفها.
اقرئي ايضاً : العدد الاحتفالي بالعيد السنوي الخامس لڤوغ العربية بأربع ميزات للواقع المعزز