لقد أصبح صوت الموسيقيات من السعودية أعلى تمامًا من ذي قبل، ومع إقدام حكومة المملكة على فتح المزيد من الأبواب أمام النساء لعرض مواهبهن، فإن هؤلاء يمهدن الطريق أمام المبدعات على حد سواء من أجل إحراز مزيد من التقدم واجتياز الحواجز.
لجين البيشي فنانة دي جيه وصانعة أفلام
بدأت لجين البيشي، فنانة الدي جيه والموسيقى الإلكترونية السعودية، مشوارها في عالم الإبداع منذ سن مبكرة. وتشير الموسيقية الطموحة والمعروفة أيضًا باسمها الفني «Biirdperson» إلى والدتها كإحدى أولى الشخصيات التي تأثرت بها. «كان لأمي تأثير كبير علي في صغري، فقد كانت تجمع أسطوانات الڤينيل للعديد من الفنانين مثل إلتون جون، وغريس، وآبا، وبي جيز، وكثيرين غيرهم. وكانت نشأتي وأنا أستمع إلى جميع هؤلاء الأساطير الذين أحببتهم مصدر إلهام لي كما أثرت في ذوقي الموسيقي». تأثرت لجين أيضًا بزملائها من المواهب المحلية الذين وضعوا أسس الساحة الموسيقية في السعودية مثل ڤينيل مود، وهاتس آند كلابس، وماجد، وكوسميكات، وبالو.
ورغم نشأتها في بيئة موسيقية، بدأت فنانة الدي جيه المولعة بخوض التجارب، مشوارها كصانعة أفلام. وعن ذلك تقول: «أنا صانعة أفلام. وقد كنت أصور أصدقائي من فناني الدي جيه في كل حفل أو تجمع موسيقي». واستفادت لجين من المعرفة التي اكتسبتها من تصوير أصدقائها، وفي نهاية المطاف عاشت حياتها كدي جيه بشكل غير مباشر ما منحها الدفعة التي كانت بحاجة إليها للانطلاق في رحلتها في عالم الموسيقى الإلكترونية. “تنسيق الموسيقى كان دومًا يستحوذ على اهتمامي، وعندما جاءت أزمة كورونا واضطررنا جميعًا للخضوع للحجر في منازلنا، كان ذلك أفضل وقت بالنسبة لي للتعلم والاستكشاف والتركيز على شغفي تجاه الموسيقى». وتروي الفنانة قصصها عن تصوير الأفلام وتنسيق الموسيقى، والتي تتضمن بصفة أساسية بعض الجوانب الصغيرة للغاية مثل العمل في موقع التصوير، وتحريك مشاعر الجمهور من خلال الأداء.
وصاحب ازدهار ساحة الموسيقى الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية ظهور الكثير من المبدعات السعوديات ومن بينهن لجين نفسها. وعلى الرغم من أن المشهد الموسيقي مجال يغلب عليه الرجال في المقام الأول، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، رفعت لجين رأسها عاليًا مع زميلاتها من الموسيقيات السعوديات. وعلى ذلك، تعلق لجين قائلة: «أعتقد أنه أمر يرتبط بالثقافة في المقام الأول، وأرى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام الموسيقى الإلكترونية، ولكنها في تطور مستمر. وهو ما يحدث الآن في المنطقة مع كل التغييرات التي نشهدها، وبالطبع بعد مهرجان «ساوند ستورم» عام 2019، اكتسبت المزيد من الفتيات الثقة في أنفسهن، وتحمسن لخوض المخاطرة وإيصال صوتهن».
وشهدت لجين نقطة تحول في مسيرتها المهنية كمنسقة موسيقى من خلال مشاركتها الفنية في مدل بيست فريكوايز عام 2019، وتشير فنانة الموسيقى الإلكترونية أن «مجال الموسيقى بالمنطقة لا يزال في مرحلة التشكل»، مضيفة أن المزيد من الفرص سوف تتاح أمام المزيد من الموسيقيات السعوديات على أمل أن يبذلن كل ما في وسعهن.
هتون إدريس فنانة ومنتجة موسيقى الدي جيه
تقدم فنانة ومنتجة موسيقى الدي جيه، هتون إدريس التي علمت نفسها الموسيقى خلال نشأتها، موهبتها للعالم. وقد كانت تتمتع دائمًا بأذن موسيقية منذ أن كانت طفلة لا تتجاوز 11 عامًا من عمرها، فعزفت على آلات مثل الكيبورد، ثم تعلمت فيما بعد العزف على آلة العود العربية الشهيرة. ولأنها فنانة تتسلح بالعديد من المواهب، تفتحت لها الأبواب أمام المزيد من التجارب الإبداعية كمنتجة سعودية لموسيقى الدي جيه. تؤكد: «صنعت نفسي بنفسي، وآمل في عرض ثقافتنا وما يمكن أن تفعله المرأة السعودية بموهبتها».
ولم تتوقف رحلة هتون منذ أن بدأت مشوارها بتقديم عرض خلال حفل خيري للأيتام في عام 2016، ولا تزال منذ 6 سنوات حتى الآن تواصل تقديم العروض والإنتاج، مشيرة إلى أن أسعد لحظات حياتها كانت مع الفنانين أفرو جاك وريهاب في مهرجان مدل بيست بالرياض عام 2019. وعبرت هذه العروض عن قرار الفنانة الإبداعي في المزج بين الموسيقى، ولكن بنكهة عربية. وعن ذلك تقول: «إن أكثر ما يلهمني هو إحساسي وثقافتي. أردت أن يستمع الجميع وأن يعلموا أن آلة عربية يمكن أن تحدث فرقًا في جميع أنواع الموسيقى». وبإضافتها المهمة للعود في موسيقاها، تظل هتون وفيّة لنشأتها العربية وتأثيراتها الثقافية. وفي الواقع، تذكر الفنانة المولعة بموسيقى الدي جيه أن إضافة العود في مقطوعاتها وإنتاجها الموسيقى جعلها تحظى بالحفاوة والترحيب داخل السعودية، تقول: «حين مزجت آلة عربية في الموسيقى التي أعزفها بدأوا دعمي». وبحفاظها على الثقافة العربية من خلال الموسيقى وتقديم العروض في العديد من المناسبات، مهدت هتون الطريق أمام المزيد من الفنانات السعوديات وعلمتهن أن عليهن معرفة أن «هذه هي الفرصة الوحيدة».
ولا تكف الفنانة ومنتجة موسيقى الدي جيه عن التطور وتعزيز إرثها على الساحة الموسيقية حيث تواصل توسيع آفاقها باستخدام المزيد من الآلات، مثل طبل الهاندبان والكمان. كما تستقي إلهامها من موسيقى السول. وتمزج الفنانة السعودية أيضًا بين مقطوعاتها وتشير إلى تأثيرات الفنانين سولومون، وبلاك كوفي، وديڤي، ومونولينك، وباراليلز على موسيقاها. ولا يتوقف الشغف والدافع والعمل الجاد لدى هتون. وعنه تقول الفنانة العصامية: «أعمل حقًا بكل جد على نفسي لأصبح فنانة ومنتجة دي جيه عالمية». ورغم التحديات التي تواجهها كامرأة سعودية، تعرض هتون موهبتها أمام العالم مقدمة نموذجًا آخر يُحتفى به للثقافة العربية في عالم الموسيقى.
لولوة الشريف مغنية
لولوة الشريف مغنية جاز وموسيقى البلوز من السعودية. خرجت الفنانة الطموحة من قلب مشهد موسيقي بالسعودية كان محظورًا في السابق وأصبح الآن مزدهرًا بالفنانات الموسيقيات. تذكر لولوة: «يعود الأمر لعام 2015، عندما انضممت إلى فرقة موسيقية تحمل اسم «فيوجن فاكتوري» كان قد أسسها معز رحمن الذي أشعل الشرارة داخلها للاتجاه إلى الغناء ومشاركة صوتها مع الجمهور. وبالمثل، شخص آخر أثر في حياة مغنية البلوز، تقول عنه: «شخص عظيم آخر يلقب بـ«بيغ هاس» دعمنا نحن المواهب المحلية».
استمدت لولوة إلهامها من فنانين أمثال فرقة الروك البريطانية كولدبلاي، والمغنية وكاتبة الأغاني البريطانية جوس ستون، وحتى من أفلام كرتون ديزني التي كانت تشاهدها في الطفولة. وكانت لولوة تجد نفسها دومًا غارقة في موسيقى الجاز والبلوز. «الجاز موسيقى تفاجئك دومًا، وتصحبك في رحلة عاطفية وممتعة»، هكذا تصرح لولوة، مضيفة: «أما البلوز، فهي الموسيقى المفضلة لدي، لأنها تجعلك تشعرين بالألم في الموسيقى، والكلمات الفطرية التي تسرد قصتها».
والآن، تغني المطربة الطموحة منذ 6 أو 7 سنوات أمام الجمهور وفي الفعاليات الخاصة، مثل مهرجان ميدل بيست في الرياض وداكار، وحتى في حفلات الزفاف. ويمثل تركها لوظيفتها النظامية بدوام من 9 إلى 5 ككاتبة في صحيفة مكة قرارًا جريئًا وقويًا من جانبها. تقول: «لم يكن هذا ما أردت القيام به لبقية حياتي فحسب، بل أردت أيضًا أن أكون حرة». ولم يأت هذا القرار خاليًا من تحديات التغلب على رهبة المسرح، غير أنها اتخذت من الموسيقى ملاذًا ومصدرًا للإلهام. تقول: «حينما أكون في حالة سيئة وتلعب الأفكار في رأسي، أستمع للموسيقى أو أغني تعبيرًا عن مشاعري». إن الموسيقى هي دواء لولوة، فهي الوسيلة التي من خلالها تنفس عن مشاعرها وتعبر عن ذاتها الحقيقية.
ولا تخشى لولوة أن تكون مغنية فيما تضرب مثالاً مميزًا لبقية النساء ممن يعملن في المجال باختيارها كأول مغنية أنثى في جدة في أول فعالية علنية برعاية الهيئة العامة للترفيه. وتذكر لولوة، المدافعة عن الفنانات السعوديات أمثالها، قائلة: «لم يكن وجودي كأنثى وحيدة وسط الرجال بالأمر الهين. فكنت أشعر بالتحدي. ولكني أحب هذا التحدي وأستغله في البرهنة على أنه بإمكاننا الغناء وإظهار مشاعرنا وقوتنا في مجتمع غير معتاد على وجود الكثير من المطربات».
وعلى الرغم من أنه لم يتفق الجميع معها في قرارها بالاتجاه للغناء كامرأة سعودية، فإنها لم تدخر جهدًا في هذا الصدد. وبالمثل، تتقبل لولوة فكرة رفض البعض للتعامل معها قائلة: «قبل سنوات، قرر قريب لي من جانب الأم أن يقاطعني ولا يتصل بي لمجرد أني أغني وأظهر في الساحة مع موسيقيين رجال». ومع ذلك، وبالدعم السديد من والدتها وشقيقتها ومع شخصيتها القوية، تستمر لولوة في التطور، مشيرة إلى أنها تأمل في تقديم عروضها في الخارج بأغانيها الخاصة يومًا ما. وتنصح المطربة جميع المبدعات السعوديات اللواتي يتمنين عرض مواهبهن أمام الجمهور قائلة: «كوني دومًا على طبيعتك ولا تقلدي الأخريات. قفي فقط على المسرح وأغلقي عينيك وتخيلي نفسك في أكثر مكان آمن لك. اُشعري بذلك».
غادة شيري مغنية وكاتبة أغاني
تكتب غادة شيري الكلمات النابعة من قلبها بالعربية والإنجليزية وتقدم نفسها كمغنية وكاتبة أغاني ومنتجة وملحنة سعودية علمت نفسها بنفسها. ومنذ أن بدأت مشوارها مبكرًا في عمر السابعة، قطعت شوطًا طويلاً في المجال الموسيقي بتأليف أكثر من 60 أغنية منها 12 أغنية أصلية لها بالعربية تغنيها على الهواء منذ عام 2018. وتقول المطربة العصامية: «غنيت لأول مرة على الإطلاق بجامعة عفت عام 2016 في برنامج للمواهب شاركت فيه نحو 700 فتاة من داخل الكلية وخارجها». وغامرت أيضًا بالعزف على الآلات الموسيقية مثل الكيبورد حين كانت في الـ 18 من عمرها.
ولا تحب غادة، التي تتنقل بين الألوان الموسيقية، تقييد نفسها في لون معين، مشيرة إلى أنها تنسجم مع أي نوع ترتبط به. وتقول: «أقدم ألوانًا مختلفة من الموسيقى، من الموسيقى العربية البديلة والسول إلى الدريم بوب». ولم تكن هذه الفرصة التي واتت الفنانة البالغة من العمر 26 عامًا للانطلاق في رحلتها الموسيقية خالية من التحديات. وعن تأثير ذلك على عائلتها تقول: «مثل أي عائلة سعودية أخرى، فإنهم يحمون أبناءهم وأحيانًا يفرطون في حمايتهم، وهو ما كان له تأثير مبكر في حياتي، ولكننا وصلنا إلى مرحلة أصبحوا هم أكبر داعمين لي ولفضائي الآمن».
وعلاوة على ذلك، تمثل غادة تجسيدًا للروح المتحررة، وتنعكس روحها الطموحة على هويتها كإحدى المبدعات السعوديات. «كوني موسيقية سعودية كان له أثر هائل على عملي ورؤيتي. لقد بدأت إبداع الموسيقى في وقت كادت تنعدم فيه الفرص المتاحة أمامي»، هكذا تؤكد غادة، وتضيف: «الحراك الموسيقي الحالي في السعودية ملهم جدًا، وتدعمه الحكومة بشكل جيد، وهو شيء نتطلع إليه».
ومع حصولها على الحرية والمساحة للتعبير عن نفسها كموسيقية، واتتها الفرصة لخروج أولى أغنياتها العربية التي تحمل عنوان “موجود” إلى النور ليسمعها الجمهور من خلال ألبومها المقبل «أنا موجود». تقول المغنية: «يتعلق الأمر أيضًا برغبتي في أن أصبح الموسيقية التي أنا عليها اليوم بكل حرية ودون أي قيود، والآن، أخيرًا، أستطيع اليوم غناءها على المسرح». وتتطلع غادة لمستقبل مشرق للمبدعات السعوديات أمثالها، وتتوجه بالنصيحة لهؤلاء قائلة: «لا تخافي وتحلي بالصبر». وتفكر غادة في تعلم العزف على الطبل والجيتار يومًا، إضافة إلى شغفها الجارف بكتابة الأغاني والغناء، ومن ثم نستطيع القول إنه بانتظار الفنانة مستقبل مشرق.
جارا مغنية راب وكاتبة أغاني
تعد جارا، مغنية الراب وكاتبة الأغاني السعودية، واحدة من مغنيات الراب القلائل في البلاد التي تفتح الأبواب أمام النساء مثلها. وقد بدأت الفنانة شق طريقها بتقديم عرض غنائي مفتوح على نطاق صغير، ومضت لترسخ اسمها ككاتبة وفنانة متعددة اللغات. فهي تغني بالسويدية والعربية والإنجليزية ولكنها ترتاح في الغناء بالإنجليزية. ولكنها تكتب أغنياتها وفقًا لجمهورها، وتحديدًا السعودي، حيث تلقى كتابة أغاني الراب بالعربية حفاوة كبيرة وتلفت الانتباه. وتقول: «دمج مختلف الثقافات واللغات والآراء والأفكار ووجهات النظر من الأشياء التي أحبها كثيرًا كمبدعة وفي الإبداع عامة، إذ يساعدني كإنسانة في النمو والوعي وهما قيمتان لا أكف عن السعي لبلوغهما والتعلم منهما».
وتؤمن جارا بقوة الراب وتأثيره الكبير في تشكيل العالم وزيادة الوعي تجاه مختلف الموضوعات. وتتمحور موضوعات الفنانة حول الصحة العقلية وحقوق الإنسان التي تهتم بها لأن الراب «أحد أفضل الوسائل لنشر رسالة بأفضل طريقة ممكنة». وقد استقت هذا الإلهام القوي من مغنيي الراب المحترمين والمشهورين مثل إن إف وكندرك لامار وجوينر لوكاس. وقد أجج هؤلاء الفنانون في عالم موسيقى الهيب هوب الشغف في نفس الفنانة الطموحة.
ويلعب تمثيل النساء دورًا كبيرًا في مكانتها كفنانة، ولكنها لا ترى أنوثتها في مجال يهيمن عليه الرجال سببًا يقف حائلاً أمام تقدمها. تؤكد: «لقد عملت لصالحي في الواقع وليس ضدي. كونك فنانة ومغنية راب سعودية وامرأة في تخصص نادر يقلص بالفعل حجم الدائرة الموجودة على الساحة اليوم». وبدلاً من أن ترى هويتها كأنثى جدارًا يقف عقبة في طريقها، تعتقد جارا أن أنوثتها عملت لصالحها في أن تصبح واحدة من الموسيقيات السعوديات القلائل. وتوضح: «لقد مهد لي عملي كمغنية راب أيضًا الطريق إلى سوق الإعلانات، فأنا لا أؤلف موسيقى لنفسي فقط كفنانة، بل أكتب الكلمات وألحن لمختلف العلامات التجارية». وبدلًا من أن تقف أنوثتها عقبة في طريقها، فتحت لها الأبواب أمام المزيد من الفرص في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للتحول مع النساء في البلاد.
ورغم ما تتمتع به من مواطن قوة واستقبالها كفنانة راب بكل ترحاب، كان عليها أيضًا تلبية توقعات المجتمع كامرأة عربية. وتقول الفنانة: «كوني امرأة عربية مسلمة غرس في نفسي العديد من الخصال والأخلاق والمعتقدات. والاحتشام من الأمور التي أقدرها كثيرًا، ويعد التمثيل المشرف للمرأة المحتشمة في المجال الموسيقي نادرًا جدًا. هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة لما يجب أن يكون عليه شكل المرأة وطريقة ملابسها وكلامها في المجال الموسيقى». وتمثل صورة المرأة في المجال الموسيقي تحديًا واجهته جارا، ولكنها رغم كل شيء، تسير مرفوعة الرأس وتسعى لبلوغ أعلى مكانة. وتنصح الكاتبة ومغنية الراب القوية الإرادة النساء قائلة: «تخيلي كيف يمكن أن يؤثر تفانيك للنجاح المزيد من النساء والفتيات الصغيرات ليفعلن الشيء نفسه، وهو ما سيحدث تأثير الدومينو يصنع المرأة القوية الناجحة التي نحب جميعًا رؤيتها». وسيرى العالم في السنوات القليلة المقبلة المزيد من أعمال جارا التي تستخدم منصتها للتوحيد والنقاش والتمكين والقيادة.
اقرئي ايضاً : جيل جديد من المصممين العرب يسعون للجمع بين أناقة الموضة ومتطلبات الاستدامة