تابعوا ڤوغ العربية

ماكرون في حضرة سفيرة النجوم في لقاء ”استثنائي“ وفنجان قهوة مشبع بالحنين

https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2https://ar.vogue.me/wp-content/themes/vogue2

FayrouzOfficial@

وحدث اللقاء، بالرغم من الكثير من التوقعات التي أشارت إلى أنه لن يحصل، وسينتهي به الأمر كغيره من اللقاءات التاريخية التي وعدنا بها ولم تحصل، لكنه حصل. والتقى الرئيس الفرنسي بجارة الوادي فحملته في رحلة إلى النجوم، روت له فيها أجمل القصص عن لبنان الجميل الذي لا يعرفه أحد سواها، فهي التي كانت حاضرة منذ البداية وكانت شاهدة على مسيرة لبنان الطويلة بأفراحها وأحزانها، وشدَت لوطنها بصوتها الحنون لتطبطب على كتفيه وتداوي جراحه.

كانت حشود اللبنانيين بانتظار وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكلهم أمل أن يلمحو حبيبتهم الغالية، ويستغلو الفرصة للتعبير عن مطالبهم وأرائهم بالوضع السياسي الذي تعيشه البلد. وصل الرئيس وعلت الهتافات، وماكان منه إلا أن وقف على الدرج لمنزل السيدة فيروز وحيى الحشود مؤكداً لهم “أنا معكم”، ومن ثم استقبلته ريما الرحباني ابنة السيدة فيروز لترافقه إلى داخل المنزل.

وللمرة الأولى عبر التاريخ، تطل علينا السيدة بحضرتها الملائكية من وسط منزلها، حيث شاركت صفحة السيدة فيروز الرسمية على فيسبوك صوراً من اللقاء المنتظر، وظهرت فيها سفيرة النجوم وسط بيت متواضع، تزين جدرانه لوحات فنية وأيقونات دينية، وتتوزع صور الأحبة هنا وهناك.

دامت زيارة إيمانويل ماكرون لفيروز مدة ساعة وربع، احتسيا فيها فنجان القهوة المنتظر وتحدثا عن لبنان، وقلدها وسام جوقة الشرف الفرنسي وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا. وبدورها قدمت له لوحة فنية، رأينا مرافقيه يحملونها بعد مغادرتهم المنزل كتذكار من أرزة لبنان.

FayrouzOfficial@

وقفت فيروز مرتدية فستاناً بسيطا ويزين رأسها شال أسود، وارتسمت على وجهها ابتسامة دافئة سطعت من خلف القناع الواقي. لم تكن وقفة فيروز عادية، بل كانت وقفة تروي عمراً، وكثيراً كثيراً من الذكريات، وتاريخاً طويلاً.

FayrouzOfficial@

وغادر ماكرون منزل السيدة فيروز، بعد أن علقت على بدلته رائحة الياسمين الذي عانقه من على جانبي الدرج الواصل لمنزلها. لتستقبله حشود الناس منتظرين أن يعرفوا عن تفاصيل هذا اللقاء التاريخي، ويقولوا ما جاؤوا لقوله. ورداً على سؤال مراسلة قناة الجديد لإيمانويل ماكرون حول الرسالة التي حملته إياها السيدة فيروز للبنان، ذكر بأنه لا يمكنه التحدث بلسانها، أو يذكر

تفاصيل اللقاء، لكنه وصف لقائه بها بـ ”الاستثنائي“، وهو مقتنع أن السيدة فيروز كما الشارع اللبناني تحمل مسؤولية كبيرة ودوراً مهماً تجاه وطنها لبنان، ووصفها بأنها الأمل والحياة. وأشار ماكرون في لقائه الصحفي السريع إلى أنه استمتع جداً بهذا اللقاء، وقال بأن أغنيته المفضلة من أغاني فيروز كانت أغنية “لبيروت”.

وعلت أصوات المتجمعين حول منزل السيدة فيروز في الرابية مطالبة الرئيس الفرنسي بمساعدتهم والوقوف معهم، وكان رد الرئيس بحسب موقع رويترز: ”قطعت التزاماً لفيروز مثلما أقطع التزاماً لكم هنا الليلة بأن أبذل كل شيء حتى تطبق الإصلاحات ويحصل لبنان على ما هو أفضل. أعدكم بأنني لن أترككم“.

وهو الأمر الذي أكد عليه من جديد عبر تغريدة باللغة العربية عبر حسابه في تويتر، أكد فيها أن اللبنانيين أخوة الفرنسيين، وأنه عاد لبيروت كما وعد الشعب في آخر زيارة له مطلع أغسطس وعقب الانفجار الذي هز مرفأ بيروت.

ووصف ماكرون فيروز بأنها ”جميلة وقوية للغاية“، وقال ”تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لي عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذي ينتابنا“.

وبعد خروج الرئيس من منزل السيدة فيروز، أطفأت الأنوار وعاد البيت لسكونه، ورافقت ريما ماكرون إلى الخارج بينما كانت تصور الجماهير بكاميرتها، وظلت الأعين مركزة على النوافذ علها تلمح طيف جارة الوادي، لكننا متأكدون من أنها كانت تقف هناك في مكان ما وتنشد بصوتها العذب “من قلبي سلام لبيروت”.

اقرئي أيضاً: أهم 10 إطلالات تاريخية لسفيرة النجوم “فيروز”

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع