يقال بأن المحبة الحقيقية لا تبان إلا في الشدائد، وإذا كان حسين الجسمي قد رأى في نفسه فناناً محبوباً، فإن الأيام القليلة الماضية قد أكدت له أن محبيه وعشاقه أكثر بكثير مما كان يظن.
فبعد حملة التنمر والاتهامات السخيفة التي طالت النجم العربي الكبير حسين الجسمي خلال الأيام الماضية منذ الانفجار الذي هز المرفأ في بيروت، خرج الجسمي عن صمته ورد برسالة قصيرة ومختصرة لم يتجاوز عدد كلماتها الاثنا عشر كلمة، لكن وقعها كان مدوياً ونم عن رقي حسين الجسمي وأخلاقه العالية التي لطالما تغنى بها كل محبيه.
لم يناقش الجسمي الإهانات التي وجهت له ولم يدافع عن نفسه بل هذا هو كل ما قاله عبر حسابه على تويتر:
صمتنا احتراماً تربّينا عليه..
نسامح ونحسن الظن كرماً..
ونتجاهل شموخاً ..
جميعكم نحب 🤍 pic.twitter.com/OcqVZEoKbG— Aljassmi حسين الجسمي (@7sainaljassmi) August 9, 2020
وكانت القصة قد بدأت من الحفل الذي أقيم على مسرح دبي أوبرا في عيد الأضحى وأحياه حسين الجسمي إلى جانب النجمة اللبنانية يارا، وفيه غنى الجسمي إلى لبنان، ومن ثم غرد على حسابه في تويتر معبراً عن حبه للبنان، وغنى للجيش اللبناني من الإمارات مشاركاً اللبنانيين احتفالهم بعيد الجيش، وبعدها فجعت بيروت بالانفجار الأليم الذي أصاب مرفأها، وعندها انهالت على حسين الجسمي الاتهامات التي تشير إلى كونه نذير شؤم، وما إن يغني لأي بلد أو شعب حتى تحل المصيبة عليه.
واستمرت هذه الحملة السخيفة بالانتشار حتى أشيع دخول الجسمي في حالة اكتئاب وعن نيته للاعتزال، وهنا بانت شعبية النجم الإماراتي على حقيقتها فقد وقف كل محبي حسين الجسمي بجانب نجمهم ليؤكدوا على عشقهم له ولفنه، وأطلقوا هاشتاغ #حسين_الجسمي_كلنا_نحبك الذي انتشر بشكل هائل عبر تويتر، كذلك عبر فنانو العرب عن محبتهم للجسمي ومنهم أحلام التي قالت: “فخر بلادي أخويه” والفنانة مكادي نحاس التي عبرت عن احترامها له.
https://twitter.com/Macadinahhas/status/1292695990470934528
كذلك كندة علوش التي قالت: “محترم بحضوره وغيابه، بصمته وكلامه،عندما يهب الله شخصاً موهبة عظيمة ويزيده خلقاً واحتراماً وأدباً”.
ولم يكن رد حسين الجسمي لإنهاء حملة الاتهامات التي يتعرض لها إثر انفجار بيروت فقط، بل لوضع حد لهذه الفكرة برمتها، إذ لم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض لها الجسمي لهذا النوع من الانتقادات السخيفة، وأكد أن صمته ليس تقبلاً وأسفاً عما يشاع عنه، بل هو ترفع وكرم أخلاق، وأنه محبته تشمل الجميع.
