تابعوا ڤوغ العربية

كيف تخلّصت كارن وازن من علاقة سامة وما هي نصيحتها لكل متابع؟

قامت المؤثرة اللبنانية كارن وازن والمقيمة في الإمارات العربية المتحدة مع عائلتها، بنشر مقطع فيديو تخبر فيه عن معاناتها السابقة مع شريك حياة لم يعرف قيمتها ولم يعاملها كما يجب أن تعامل كل امرأة. لم تجد كارن أي مبرر قد يمنعها من التحدث مع متابعيها عن تجربةٍ شخصية، لا سيما وأن سرد قصةٍ مماثلة قد يساعد الكثير من النساء أو حتى الرجال الذي يمرّون بعلاقاتٍ سامة ولا يستطيعون التخلّص منها بسبب الكثير من الحواجز الاجتماعية التي تحول دون تحقيق ما نسعى إليه كأفراد.

حققّ الفيديو الكثير من التفاعل وحصل في أقل من ٢٤ ساعة على مليون مشاهدة، وجاء في مضمونه التالي:

“قبل نشر هذا الفيديو قمت بالتفكير كثيراً، ولكنني أعرف لو أنّ فكرة واحدة تدور في رأسي لمدّة أيام أو أسابيع وتأخذ حيزاً كبيراً من وقتي، لا أحب أن أبقيها طي الكتمان، بل أعمد إلى إخراجها من رأسي.

تحدّثت من قبل ولمرّات عديدة عن تجربتي في العلاقات المرهقة، وأحسست أنّ هناك صوت في داخلي يدفعني لمشاركتكم بتجربتي الشخصية، فبالإضافة إلى كم الرسائل التي تردني من نساء أخريات للتحدث عن موضوع مشابه، أشعر بالمسؤولية اتجاهكم، فأحرص على مشاركتكم أوقاتي السعيدة مع شريك حياتي وعلى إخباركم أيضاً عن معاناتي قبل الاستقرار”.

وتابعت قائلةً: “مررت بفترة صعبة في حياتي، ارتبطت في خلالها بشخص لم يبذل أي مجهود لمساعدتي على إظهار أفضل ما عندي، ومن هنا أدركت أنّني في علاقة “سامة”، وهنا أريد أن أوضح للجميع أنّه عندما نكون في مثل هذه العلاقات علينا أن ندرك أننا مع الشخص الخطأ”.

وقد دخلت في التفاصيل أكثر فقالت: “عرفت وشعرت أنني لست مع الشخص المناسب ولكنني رفضت الاعتراف بهذه الحقيقة، لأنني كنت دائماً أبحث عن الجوانب الإيجابية في هذه العلاقة، لكن في الواقع عندما تتفوّق السلبيات على الإيجابيات لم يعد للجانب الإيجابي أي قيمة أو أهمية. عليك أن تدرك أنّ هذه ليست بغلطتك، حتّى لو لامك الجميع من حولك واتهمك البعض بالضعف، وأعطاك النصائح والحلول، فهناك أشخاص يقولون لك لو كنت في مكانك لرحلت عن هذه العلاقة! أو قمت باتخاذ القرار الصحيح”.

وأردفت قائلةً: “من وجهة نظري أعتقد أنّ على المرء أن يمرّ بمثل هذه التجربة أو الموقف لكي يفهم ما الذي يعانيه الطرف المتضرر. ونصيحتي هنا بسيطة وتُختصر بعدم الإصغاء إلى مَن هم من حولك، وأن تدرك أنّ هذه حياتك الشخصية وأنّك لست بضعيف ويمكنك الخروج من هذا المأزق، مع العلم أنّه من أصعب المواقف وهناك الكثير من المشاكل المختلفة التي ترافق هذه التجربة، فهناك الخوف، وهذا الشعور كان الأقوى في تجربتي، كنت أخاف أن أترك هذا الشخص وأصبح وحيدة لأنّه كان دائماً يشعرني أننّي من دونه لا أساوي شيئاً”.

وقالت أيضاً: “علينا أن نفهم أكثر من نقطة عند مرورنا بمثل هذه التجربة منها: لا نشعر أبداً أنّنا على خطأ حتى لو اعتقدنا ذلك في وقت سابق، كما لا يمكننا أن نفكّر أننا مع الشخص المناسب لو لم نكن نشعر بالسعادة أو لو سُلبت حقوقنا منّا، أو حتى عندما يحاول الشخص الذي معنا أن يقلّل من قيمتنا. من الممكن أن تجد الكثير من الصفات الحسنة في أي شخص، إنّما لو لم يعاملك بما تستحق فهذا لا يعني شيئاً. السعادة الحقيقية تكمن في معاملة الشريك الحسنة لنا”.

وتوجهت إلى الأهل قائلةً: “في هذه المناسبة أودّ أن أدعو جميع الأهالي ليقفوا إلى جانب أولادهم وعدم الضغط والحكم عليهم، إنّما منحهم شعور الأمان في بيتهم ومع أهلهم، ففي هذه الطريقة يمكن للأولاد أن يتّخذوا القرار الصائب في الرحيل عن علاقة سامة قد تدمّر حياتهم. لأنّه في رأيي لا يستحق أي شخص منّا أن يعيش تعيساً”.

وختمت قائلةً: “حاولوا قدر المستطاع التحدث مع أشخاص مرّوا بنفس تجربتكم، ابحثوا عن القوة في داخلكم وآمنوا بأنفسكم، اطلبوا المساعدة من اختصاصيين، هذا كلّه سيساعدكم على إيجاد القوة الحقيقية في شخصكم والأمان الذي تبحثون عنه”.

اقرئي أيضاً: يسرا، هند صبري، نيللي كريم وأمينة خليل في حملة “نحن معك” لمحاربة العنف ضد المرأة

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع