أصبح اسم النجمة نيللي كريم، التي تحتفل اليوم بعيد ميلادها، مرتبطاً بإبداعاتها في التي ترسم ملامح الدراما التلفزيونية المصرية، ومسلسلاتها التي ينتظرها الجمهور في شهر رمضان المبارك كلّ عام، حيث التزمت نيللي بتقديم مسلسل جديد بشكلٍ سنوي منذ عام 2013، عندما قدّمت مسلسل “بنت اسمها ذات” وحققت به نجاحاً منقطع النظير. توالت نجاحات نيللي حتى العام الجاري، وتذكر مسلسل “اختفاء” كأحد عناوينه البارزة بالنسبةِ لها.
قد يفتقد جمهور نيللي كريم إطلالتها في شهر رمضان العام المقبل، إذ صرّحت النجمة أنّ تركيزها ينصب على السينما في الفترة الحاليّة ولا تعمل على مشاريع للموسم الرمضاني “أركز في هذه الفترة عن حضوري السينمائي، آخر أعمالي السينمائيّة كان “بشتري راجل” وهو فيلم كوميدي، وأعمل حالياً على تصوير الجزء الثاني من فيلم “الفيل الأزرق””. ومع ذكر هذا الفيلم في حوارنا كان لابد أن نسألها عن تجربتها في العمل على الجزء الأوّل منه، وهو ما أخذت أحداثه من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب أحمد مراد، باعتباره واحداً من أفلام الرعب والإثارة القليلة من نوعها في الوطن العربي، أجابتنا قائلة “كان دوري في الجزء الأول مهمّاً بالرغم من أنه ليس دوراً كبيراً، فأنا أقيس الأدوار بمدى تأثيرها. كتابات أحمد مراد مميّزة بالنسبة لي، يتطرّق لعوالم الفانتازيا والغيبيات بأسلوب يجعل تصديقها أمراً وارداً”. تنضم الممثّلة هند صبري إلى كريم عبد العزيز ونيللي كريم في الجزء التاني من فيلم “الفيل الأزرق” الذي يطلق العام المقبل، وتتطلّع نيللي لتطوّر شخصيتها “لبنى” في هذا العمل “هناك الكثير من المشاهد الصعبة التي تجمعني بكريم عبد العزيز”.
ليس هذا المشروع السينمائي الوحيد الذي تعمل عليه نيللي “أعمل على فيلم “الفارس” مع كريم عبد العزيز كذلك، والمخرج محمد سامي، كما أعمل على فيلم إيطالي – مصري يناقش قضايا اللاجئين” تتبع قصّة هذا العمل الجديد حياة سيّدتين مصريّة وإيطاليّة، وتدور أحداثه في روما “هناك مشاريع لا تزال في مرحلة المحاورات منها فيلم “ليلة الحنّة” وهو فكرتي، فيه شخصيات نسائية كثيرة وتدور أحداثة في يوم واحد”. على الرغم من صعوبة تصوير الأفلام التي تدور أحداثها في يوم واحد إلا أن نيللي ليست ممن يبحثون عن الخيارات الهيّنة، فقد قدّمت فيلم “واحد صفر” و”اشتباك” وجميعها تدور أحداثها خلال يوم واحد، حتى أن الأخير كان تصويره محصوراً في مساحة لا تزيد عن 8 أمتار فقط.
حضرت نيللي وحكّمت خلال هذا العام بعض من المهرجانات السينمائية، منها مهرجان الجونة السينمائي، ومهرجان القاهرة السينمائي، بالإضافة إلى حضورها مهرجان البندقيّة السينمائي، وقد لاحظت تطوّراً لافتاً في صناعة الأفلام “الشباب هم من يقودون هذا التطّور بأفكارهم الجديدة. تثير حماستي السينما النسائيّة تحديداً، عملت مع كاملة أبو ذكري لأن الطريقة التي تناقش فيها أفلامها تركز على المشاعر، وسعدت بحضور تكريم المخرجة هيفاء المنصور في واشنطن، أعتقد أنها ممّن يدفعون عجلة الإنتاج السينمائي إلى الأمام”.
تبحث نيللي عن الأدوار غير التقليديّة، وتلفتها التصاميم المختلفة في الأزياء والمجوهرات كذلك. فإن ألقيتم نظرة إلى أرشيف إطلالتها تجدون لمسات جريئة ومختلفة في كلّ منها، تعمل هي على إضافة هذه التفاصيل بنفسها أحيانا، وقد ارتدت أحد تصاميمها على السجادة الحمراء في مهرجان القاهرة السينمائي 2017 “أحب التصميم والخياطة، درست إخراج المسرح، ومن ضمن ذلك تعلّمت تصميم الديكور والأزياء في العرض المسرحي. عدا عن أنّ ذلك مجال دراستي، هو هواية أستمتع بالقيام بها في وقت فراغي.” هل سنرى خطّ أزياء تحت اسم نيللي كريم في المستقبل؟ “لمَ لا! ربما مستقبلاً فأنا لا أملك الوقت الكافي لذلك حالياً”.
كان عام 2018 زاخراً بالنجاحات بالنسبة لنجمة الشاشة المصريّة هذه، ولعل أبرز هذه النجاحات، إلى جانب نجاح مسلسل “إختفاء”، هي الخطط الواضحة التي وضحت أمامها للعام المقبل “بدأت في دراسة الإخراج، أتطلّع لتقديم فيلم قصير من إخراجي، وإنهاء العمل على فيلم “ليلة الحنة”، بالإضافة إلى رواية أرغب جدّياً في تحويلها إلى فيلم سينما” وتقول مبتسمة “لن أكشف عن اسمها إلا بعد انتهاء الإجراءات””.
زاد حماسنا لجوائز الأوسكار: فيلم “كفرناحوم” يصل إلى القائمة القصيرة لترشيحات العام المقبل
تصوير: بسّام علّام
إنتاج: كريم صبري من 51/50 Films
مكياج: محمد رشاد
شعر: صالون كريس
تنسيق الأزياء: ياسمين عيسى
مساعدة منسّقة الأزياء: حبيبة خالد
مساعدا التصوير: ياسمين علام، ويوسف صبري