«لم أشكك أبداً في رغبتي في التعبير عن نفسي بشكل إبداعي خاصة من خلال التمثيل»
هنا شمعون ممثلة شابة نشأت في بيت فني بين والدين مخرجين وعرفت منذ سن مبكرة أنها تنتمي إلى عالم السينما. ولدت هنا في لندن ونشأت في لبنان وحالياً تقيم في مدينة نيويورك. حازت على درجة البكالوريوس في فنون الاتصال وعلم النفس من بيروت لتنتقل بعدها إلى نيويورك حيث تدربت على التمثيل في معهد Lee Strasberg للمسرح والسينما ثم حصلت على شهادة في التمثيل بعد دراسة لعامين في استوديو Terry Knickerbocker، وتمّ تكريمها كطالبة متفوقة عند تخرجها.
اكتشفت هنا شغفها بالتمثيل في موقع تصوير فيلم (In The Shadows of the City) من إخراج والدها في العام 2000، حيث ظهرت لأول مرة في الفيلم وهي لا تزال في سن الخامسة. شاركت خلال سنوات مراهقتها في بعض المسرحيات والأفلام القصيرة التي نمّت حبها للتمثيل. في الـواحدة والعشرين بدأت أولى خطواتها الاحترافية واكتسبت خبرة عملية في التمثيل عبر مشاركتها في العام 2015 بعمل فني يحمل اسم 3000 ليلة عملت فيه كذلك كمستشارة للمخرج.
تقول هنا: «إن النشأة في منزل يتمّ فيه تشجيع الفنان وتطبيعه كان له بالتأكيد تأثير علي. لم أشكك أبداً في رغبتي في التعبير عن نفسي بشكل إبداعي خاصة من خلال التمثيل وأشعر بسلام داخلي حين أقوم بذلك؛ لكنني بدأت أفهم مؤخرًا فقط أن كون الإنسان فنانًا يعني العيش كفنان أيضًا. وهذا يعني تضحيات وخيارات مختلفة في نمط الحياة كان عليّ أن أتعلم القيام بها. أعتقد أنه كلما تمكنت من إنشاء مساحة للتواصل مع نفسي وفهمها بشكل أفضل، كلما اقتربت من اتخاذ القرارات الأكثر انسجامًا مع الشخص والفنان الذي أريد أن أكونه».
مع كل مشروع عملت عليه كانت هذه الموهبة الشابة تنمو وتتعلم الكثير وكلما ازدادت صعوبة الأمر كانت فرصة النمو أكبر كما تقول، خاصة أنها عملت مع فنانين يشبهونها في التفكير كوّنوا مع الوقت مجتمعها الفني. أما النجاح فتلخص مفهومه قائلة: «أخبرني شخص أثق به ذات مرة أن «النجاح» يعني ببساطة القدرة على لعب أدوار قيادية في المشاريع التي أهتم بها. وبقيت هذه المقولة عالقة في ذهني منذ ذلك الحين.”
المنافسة لا تشغلها وعنها تقول: «لا أرى زملائي الممثلين كمنافسين، فهناك أدوار للجميع. لا أحد يستطيع أن يأخذ دورك إذا كان من المفترض أن يكون لك. كل ما علينا فعله هو إعداد نفسنا للقيام بالأفضل، وإذا تمكّنا من اكتشاف طريقة للبقاء على جهوزية تامة، فسيأتي العمل من تلقاء نفسه».
اختتمت هنا للتو فيلم The Cab وهو فيلم درامي اجتماعي قصير بلمسة خيالية. وسبق لها أن لعبت دور البطولة في الفيلم القصير الشهير «سلام» الذي عُرض لأول مرة في مهرجان تريبيكا السينمائي، وظهرت في برنامج «رامي» الحائز على جائزة إيمي كما لها أدوار رائدة في كل من مسلسل «جن» وهو من انتاجات نيتفليكس الأصلية ومسلسل «Medina».
قدمت هنا العديد من الأعمال في العالم العربي وترغب القيام بالمزيد منها لكنها تركّز اليوم على العالمية مؤكدة «هناك عدد لا يحصى من المشاريع الرائعة وأنا متحمسة لمقابلة فنانين ملهمين بغض النظر عن الموقع».
اقرئي ايضاً : العدد الاحتفالي بالعيد السنوي الخامس لڤوغ العربية بأربع ميزات للواقع المعزز