إيناس بوبكري (تونس) – الفائزة بالميدالية البرونزية في المبارزة بالشيش، أولمبياد ريو دي جانيرو 2016
حبيبة الغريبي (تونس)، الفائزة بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، أولمبياد لندن 2012
مروة العمري (تونس) – الفائزة بالميدالية البرونزية في المصارعة الحرة، أولمبياد ريو دي جانيرو 2016
ثريا حداد (الجزائر) – الفائزة بالميدالية البرونزية في الجودو، أولمبياد بكين 2008
نزهة بدوان (المغرب) – الفائزة بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز، أولمبياد سيدني 2000
نوال المتوكل (المغرب) – الفائزة بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز، أولمبياد لوس أنجلوس 1984
تمثل الألعاب الأولمبية قمة الإنجاز الرياضي، وتعد كل متنافسة في هذا المحفل الرياضي الذي يقام كل أربع سنوات بمثابة المنارة والقائدة في ميدانها. إنهن النخبة الاستثنائية والصفوة وخير تجسيد للشعار الأولمبي Citius, Altius, Fortius – ’أسرع وأعلى وأقوى‘.
تعد الألعاب الأولمبية، التي تجمع بين الأداء البدني الفائق والقوة الذهنية، مثالاً على اجتهاد الإنسان وتفانيه. وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، ظهرت طائفة من الرياضيات الرائعات في العالم العربي اللواتي حققن إنجازات رياضية رائعة. وما يربط بين هؤلاء النساء الملهمات هو الرغبة العارمة في النجاح، والتي تشتعل بشدة في نفوسهن مثل الشعلة الأولمبية. وقد واجهت العديد منهن أوقاتًا صعبة، سواء داخل الساحات الرياضية أم خارجها، وتصدين للشكوك والمتشككين. ومن المآسي العائلية والحواجز الاجتماعية إلى الآلام النفسية والإصابات البالغة، كان لكلٍ منهن نصيبها من التضحيات. ويُضاف إلى ذلك حقيقة أن الطريق إلى عالم الرياضة ليس سهلاً دائمًا أمام النساء في العالم العربي، ما يعني مزيدًا من العقبات التي كان لزامًا عليهن اجتيازها. ولكن هؤلاء البطلات جميعًا اعتلين منصات التتويج وزيّنّ أعناقهن بالميداليات – والتي تعد أجمل مكافأة على تفانيهن والتزامهن طوال حياتهن.
حبيبة الغريبي (تونس)، الفائزة بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، أولمبياد لندن 2012
خلال طفولتها، كانت حبيبة الغريبي تهوى الركض في الشوارع بمسقط رأسها، وتحاول الجري بأقصى سرعة ممكنة في طريقها إلى المدرسة والمتاجر – وأي وجهة تقصدها. تذكر حبيبة: “كان الناس يسألون والدتي في دهشة، ’هل تجبرين ابنتك على الركض في كل مكان لجلب الحاجيات؟‘، وكانت تجيبهم ’لا، إنها فقط تحب القيام بذلك. هذا ما تفعله‘. كنت أهوى مجرد الركض؛ لقد كنت مفتونة به تمامًا”. وما بدأ كشغف سرعان ما تحول إلى مهنة. ورغم أن حبيبة كانت “مغرمة بالتنس” في صباها وتعتبر سيرينا ويليامز وروجر فيدرير بطليها الرياضيين، كان مضمار العدو سبيلاً لكسب عيشها وليس ملاعب التنس.
بلغت اللاعبة التونسية أوج مسيرتها في أولمبياد لندن 2012 حين فازت في إحدى أصعب المسابقات في ألعاب القوى، سباق 3000 متر موانع. وفي سباق الموانع لمسافات طويلة، يُطلب من المتسابقين اجتياز الحواجز وحفرة من الماء في سبع دورات ونصف دورة قاسية. وللأسف، لم تتمكن حبيبة من الاحتفال بنجاحها في تلك الليلة -فقد احتلت الروسية يوليا زاريبوڤا المركز الأول، ولكن تم استبعادها لتعاطيها المنشطات بعد نحو أربع سنوات– ولكنها لا تفكر كثيرًا في الظروف التي جعلتها أول امرأة تونسية تفوز بميدالية ذهبية أولمبية. تقول: “أشعر بالامتنان لأني عشت هذه اللحظة. وأنا فخورة بأني مثلت النساء العربيات والتونسيات بطريقة مميّزة وصنعت إرثًا. أذكر كل ثانية في سباقي – إنها اللحظات التي يحلم بها أي رياضي. لقد كانت مثيرة من البداية حتى النهاية. كانت تجربة تفوق الخيال”.
وقد لعبت عائلتها دورًا محوريًا في نجاحها، وكان لوالدها الراحل –”وهو رياضي متحمس كان يتمتع بعقلية رياضية”– أثر كبير في مسيرتها. تقول: “كنت أتصل به قبل كل سباق وكان يشجعني دائمًا ويردد ’حبيبة – الإصرار، الإصرار، الإصرار”. والآن أصبحت حبيبة في مكانة تسمح لها بتقديم نصائحها كأم. تقول: “لقد غيّرت ابنتي عليسة حياتي وأتمنى أن أغرس فيها كل ما تعلمته، مثل النظرة الإيجابية وحب الرياضة. أهوى الموضة والأناقة؛ وأحب أنوثتي، ولكن الرياضة منحتني الكثير أيضًا”. وتأمل العدّاءة التونسية أن تنشأ عليسة في بيئة رياضية أكثر دعمًا للنساء العربيات. تؤكد: “حين كنت أشارك في المنافسات، كانوا غالبًا ما ينظرون باستخفاف إلى النساء الرياضيات في تونس. كانوا يقللون من جهودهن وقدراتهن وأي احتمال في أن يصبحن بطلات أولمبيات. والآن لدينا العديد من الأمثلة التي تبرهن على أن المرأة التونسية يمكنها أن تفعل أي شيء – لدينا رائدات فضاء، وطبيبات، وقائدات طائرات، وفائزات بميداليات ذهبية”.
من أقوالها: “لا وجود لكلمة مستحيل في قاموسي. والثقة بالنفس عامل لا غنى عنه للفوز بالميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية، إلى جانب الموهبة والعزيمة والالتزام في التدريبات. استمري في المحاولة واستمري في العناد. لا تدعي أحدًا يؤثر على ثقتك بنفسك أو على نظرتك. فلا شيء يمكنه التغلب على العزيمة، خاصةً في الرياضات الاحترافية. كنت دائمًا أؤمن بنفسي عن قناعة. وإذا ما شعرت بأن ثمة أمر يناسبني، أتبعه”.
ثريا حداد (الجزائر) – الفائزة بالميدالية البرونزية في الجودو، أولمبياد بكين 2008
رفعت ثريا حداد رأسها عاليًا وأطلقت صرخة نحو السماء بعد أن عجزت عن احتواء المشاعر التي جاشت في صدرها. ولا عجب، فقد حققت للتو إنجازًا رائدًا بفوزها بميدالية برونزية في بكين، لتصبح أول جزائرية وإفريقية تفوز بميدالية أولمبية في الجودو. تقول: “ليس من السهل أن تكوني امرأة في بلادنا وفي إفريقيا عمومًا”، وتضيف: “وبهذا اللقب، أصبح يُنظَر إليّ باحترام وإعجاب وبأني مثال للعديد من النساء والشابات. الناس فخورون بي – هذا هو النجاح الحقيقي”.
وأهدت ثريا ميداليتها الأولمبية إلى الشعب الجزائري. ولأنها كانت تشعر كثيرًا بتجاهل المسؤولين لها في وطنها وتقليلهم من شأنها خلال مسيرتها الرياضية، تسعى الآن جاهدة لمساعدة ورعاية لاعبات الجودو الناشئات من موقعها كمدربة. وفي عام 2015، رسخت مكانتها كبطلة إفريقية لخمس مرات في كتب التاريخ حين أُدرج اسمها في قاعة مشاهير الاتحاد الدولي للجودو. وتنصح ثريا، المفكرة العاشقة للسفر، كل متدربة بقولها: “التزمي، وحافظي على قوتك الذهنية، وآمني بنفسك، واعملي بجد كل يوم لتجاوز ما حققته في اليوم السابق”.
من أقوالها: “أهديت الميدالية لجميع النساء اللواتي يعتقدن أنهن لا يمكنهن تحقيق النجاح، وربما فقدن الأمل والسعادة. إنها تبرهن على أنه بالعمل والمثابرة والتحلّي بقدر كبير من الشجاعة يمكننا أن نصل ونحقق إنجازات عظيمة. أنا اليوم امرأة سعيدة وقوية بشخصيتي وقيمي ومبادئي بفضل مسيرتي الرياضية”.
إيناس بوبكري (تونس) – الفائزة بالميدالية البرونزية في المبارزة بالشيش، أولمبياد ريو دي جانيرو 2016
لم تدرك إيناس بوبكري حجم الإنجاز الذي حققته -كأول امرأة عربية وإفريقية تفوز بميدالية أولمبية في المبارزة بالشيش– إلى أن اعتلت منصة التتويج في ريو دي جانيرو. تذكر: “بكيت حين لمست الميدالية لأول مرة. كانت جميلة جدًا وثقيلة جدًا، وحينها فقط أدركت أنني دخلت التاريخ”.
كانت والدة إيناس، هندا زوالي بطلة المبارزة التي شاركت في أولمبياد 1996 والتي تصفها إيناس بأنها “بطلتها وملهمتها”، قدوةً ماثلةً أمامها. ولافتقارها لفرص تطوير أدائها في تونس انتقلت إلى فرنسا، ولكنها تقول إنها لم تكن تحظى دائمًا بالدعم، مشيرةً إلى أنها كانت تُعامل كأجنبية بسبب جنسيتها. تذكر: “كان كل شيء يسير على ما يرام طالما لم أهدد المبارزات الفرنسيات. وحين أخذت أتغلب عليهن، لم يعد الأمر ممتعًا لأني فجأة لم أعد موضع ترحيب؛ وضغطوا على مدربي ليتوقف عن تدريبي لأني تونسية”.
ورغم ما حدث، استمرت إيناس في مسيرتها وحققت حلمها الأولمبي أخيرًا عام 2016 بعد أن أظهرت قدرات قتالية مميزة وقاتلت من الخلف لتفوز على الروسية عايدة شاناييڤا في مباراة الميدالية البرونزية. وهي تسعى حاليًا إلى تأسيس أكاديمية لاكتشاف جيل جديد من المبارزات التونسيات. تؤكد: “لقد غيّرت الألعاب الأولمبية حياتي. أريد أن أنقل رسالة مفادها أنه إذا نجحت في عمل شيء ما، فستتمكن سائر الشابات من عمله أيضًا، ولا شيء مستحيل”.
من أقوالها: “يمكنني تأليف كتاب عن العقبات التي واجهتها. ولم يكن أي شيء سهلاً، ولكني لم ألعب قط دور الضحية. إن هذه التجارب شكلت شخصيتي وما أنا عليه اليوم. وغرست داخلي إرادة النجاح وجعلتني أكثر شراسة، وجعلتني أقاتل من أجل كل شيء”.
نزهة بدوان (المغرب) – الفائزة بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز، أولمبياد سيدني 2000
رغم مرور 25 عامًا على دخول نزهة بدوان التاريخ كأول امرأة مغربية تفوز بلقب عالمي في ألعاب القوى، ما تزال صورها مرتدية أقراطًا حلقية وملتفة بعلم بلدها الأحمر والأخضر بعد نهائي سباق 400 متر حواجز بأثينا صورة أيقونية. وبعدها بأربع سنوات، حققت انتصارًا آخر في بطولة العالم لألعاب القوى عام 2001 في إدمونتون. وكان أفضل إنجاز أولمبي حققته فوزها بميدالية برونزية في أولمبياد سيدني عام 2000، وكان إنجازًا يستحق إشادة مماثلة. وبعد صراعها مع مرض جعلها تشعر بأنها بـ”نصف إمكاناتها”، انتصرت المرأة المغربية القوية على أرضها لتفوز في نهاية السباق بميدالية غير متوقعة “تستحق وزنها ذهبًا”.
وقد واجهت خلال مسيرتها، التي قضتها في التغلب على العقبات حرفيًا، عقبات أخرى رمزية أيضًا. وتصف نزهة الإصابة المتكررة في العرقوب بأنها كانت “أكبر عقبة” حالت دون تكرار نجاحاتها في الأولمبياد وبطولة العالم، فقد تطلبت إصابتها تلك إجراء جراحة في كاحليها واحتاجت مرارًا إلى استغلال جميع مواردها للتعافي والعودة إلى مسيرتها. ومنذ تقاعدها من ألعاب القوى عام 2005، استمرت نزهة في تكريس حياتها للرياضة –لأن “شغفها بألعاب القوى لا يتوقف أبدًا”– وقد شغلت منصب رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع. وفي عام 2008، أطلقت سباق النصر النسوي في الرباط، والذي يشجع منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من النساء العربيات على ممارسة رياضة العدو.
من أقوالها: “المثابرة، والصبر، والتضحيات، والعمل الجاد على المدى الطويل هي أسرار نجاح أي رياضي كبير. ولكن بمجرد اعتلائك المنصة، وخصوصًا عندما تسمعين أصداء النشيد الوطني تتردد في أرجاء المعلب، فإنك حينها تنسين كل المعاناة التي تحملتها”.
مروة العمري (تونس) – الفائزة بالميدالية البرونزية في المصارعة الحرة، أولمبياد ريو دي جانيرو 2016
باتت الفرصة معدومة أمام مروة بعدما لم يتبق سوى دقيقة واحدة على انتهاء المباراة. وكاد حلمها بإحراز الميدالية يتبدد، ولا سيما في ظل خسارتها بفارق كبير. ولكن كان إيمان البطلة التونسية راسخًا لا يتزعزع، وخلال الثواني الأخيرة تغلبت بشجاعة على خصمتها محققةً نصرًا مذهلاً – فما كان منها إلا أن جثت على ركبتيها في احتفال مفعم بالبهجة الغامرة. تقول: “لقد غيرت هذه الميدالية نظرتي للحياة تمامًا. فقد برهنت لي على أنه لا شيء مستحيل، وأنه بالعمل والمثابرة سنجني الثمار. لم أتخل أبدًا عن حلمي، حتى في الأوقات العصيبة”.
المحنة هي عدو مروة المعتاد، فقد تُوفي والدها وهي فقط في التاسعة من عمرها. وعندما كانت طفلة، كانت تساعد والدتها في طهي الخبز وبيعه، وذلك قبل أن تنطلق في رحلتها التي لم تكن تخطر لها على بال في عالم المصارعة. ولقلة عدد المصارعات الإناث في تونس آنذاك، صارعت الفتيان ومن ثم حاربت القوالب النمطية، فتحسن أداؤها واكتسبت الثقة في نفسها.
شاركت مروة لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وما جعل هذه المشاركة لافتة أكثر للأنظار حقيقة كونها تحمّلت بنفسها تمويل مسيرتها في خوض المسابقات الدولية – حيث عملت معلمة مدرسية للتربية البدنية لجمع المال. وشاركت في منافسات بكين ولندن، ولكن أخيرًا نجحت في أن تترك بصمتها في أولمبياد ريو 2016. وبعد أن أصبحت أول امرأة عربية -وإفريقية- تحرز ميدالية أولمبية في المصارعة، رفضت الابتعاد عن جائزتها، ونامت محتضنةً ميداليتها البرونزية بعد إحراز النصر.
وتصف مروة نفسها على إنستغرام بشيء من التواضع بأنها “فتاة المصارعة التونسية”، وتواصل تحطيم التصورات التي عفا عليها الزمن في وطنها الأم وإلهام الفتيات الصغيرات المشاركة في الرياضة.
من أقوالها: “لقد اعتراني في تلك اللحظة شعور بسعادة غامرة، وحينها بدا الأمر وكأن عقلي يمرر شريط حياتي أمامي. تذكرت كل التعب الذي مررت به، وكل التضحيات التي قدمتها، وكل الصعوبات التي واجهتها، وكل أيام التدريب الطويلة. كل هذا تلخص في ميدالية منحتني فرحة حقيقية لا توصف”.
نوال المتوكل (المغرب) – الفائزة بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز، أولمبياد لوس أنجلوس 1984
كانت حياة نوال المتوكل، الرائدة بكل ما في الكلمة من معنى، عبارة عن مجموعة من النجاحات الساحقة. بدأت القصة قبل أربعة عقود في لوس أنجلوس، عندما كانت تبلغ من العمر 22 عامًا، حيث تغلبت على كل المتسابقات في أول نهائي على الإطلاق لمسابقة عدو 400 متر حواجز للسيدات، لتصبح أول بطلة أولمبية مغربية وأول عربية وإفريقية ومسلمة تفوز بميدالية ذهبية أولمبية. “كرمز وطني ونموذج يحتذى به، استوعبت بسرعة القوة السحرية للرياضة وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات”، هكذا تؤكد نوال التي دفع انتصارها الملك الحسن الثاني، ملك المغرب، إلى إطلاق اسم “نوال” على جميع الفتيات اللواتي وُلدن يوم حصولها على الميدالية الذهبية تكريمًا لها. والأهم من ذلك أنها مهدت الطريق أمام مزيد من النساء العربيات لتحقيق النجاح الرياضي على الساحة العالمية.
ولكن كان هذا النصر مثل العسل المر بالنسبة لنوال التي تُوفِي والدها قبل أشهر قليلة من انطلاق أولمبياد 1984 إثر حادث مأساوي. تقول: “من المؤلم للغاية ألا أراه هناك ليشاركني تلك اللحظة الفريدة من الفرح والفخر”، وتردف: “كان لديه إيمان شديد بقدراتي، وكان دائمًا بجانبي لإرشادي في أوقات الشك وعدم اليقين”.
وكانت الميدالية الذهبية الأولمبية مجرد شرارة انطلق منها الأثر الكبير الذي تركته نوال في عالم الرياضة والمجتمع على حد سواء، رحلة نقلتها إلى المناصب العليا في الحكومة المغربية واللجنة الأولمبية الدولية. تقول: “شكلت الرياضة شخصيتي وعقليتي، لذلك كان من الطبيعي بالنسبة لي أن أستخدم الرياضة كأداة للدبلوماسية الإيجابية”. وشغلت نوال منصب نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية سابقًا وهي الآن عضوة بالمجلس التنفيذي للجنة، بالإضافة إلى كونها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وقد أصبحت من أقوى الشخصيات الرياضية على الساحة العالمية، ولطالما وُصفت بأنها ستكون أول رئيسة أنثى للجنة الأولمبية الدولية، وهو إنجاز رائد آخر يضاف إلى قائمة إنجازات البطلة المغربية الملهمة.
من أقوالها: “لقد استغرق الأمر 54 ثانية حتى تغيّرت حياتي تمامًا وفجأة أصبحت سفيرة الرياضة لملايين الفتيات في المغرب وخارجها. لقد تحوّلت من كوني رياضية عادية إلى بطلة، ومنذ ذلك الحين كرست نفسي لتعزيز قيم الرياضة والأولمبياد – الاحترام، والإيثار، وتقدير الذات، والثقة بالنفس، والعزيمة، والشغف، والتميز”.