يستعد الزوار لخوض تجربة طهي مميزة ضمن المطاعم الفاخرة التي تتميز تصايمها بالطراز النجدي التقليدي مع إطلالة ساحرة على مباني الدرعية مباشرة، والتي تم بناؤها من المواد الطينية ضمن محيط المدينة بشكل يعكس روح التناغم والإنسجام مع الطبيعة وذلك مع افتتاح حي الطريف التاريخي ومطل البجيري ضمن مشروع تطوير بوابة الدرعية.
خلال احتفال هيئة تطوير بوابة الدرعية بوفود المجلس العالمي للسفر والسياحة، المشاركين في فعاليات القمة الـ 22 للمجلس التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض لأول مرة في المملكة، دشن معالي وزير السياحة الأمين العام وعضو مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية الأستاذ أحمد الخطيب حي الطريف التاريخي ومطل البجيري الذي يشمل منطقة المطاعم الفاخرة إيذاناً ببدء استقبال جمهور الزوار اعتباراً من 4 ديسمبر من العام الجاري.
جانب من تجارب #الدرعية، التي غمرت ضيوفها من #القمة_العالمية_للسياحة. #من_هالأرض؛ مهد العز والأصالة 🇸🇦 pic.twitter.com/vsBEkEwrw5
— Visit Diriyah (@VisitDiriyah) November 28, 2022
ويأتي افتتاح حي الطريف التاريخي المسجل في قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي إعلاناً لدخول الدرعية مرحلة جديدة في تاريخها، إذ يروي حي الطريف تاريخ الدرعية كمركز انطلاق للدولة السعودية عام 1727م، فيما يشكل مطل البجيري جزءً من مدينة الدرعية التي تم بناؤها من الطين على مفترق طرق قديمة، لتكون أكبر مدينة من نوعها في العالم، وتضم ما يزيد على 20 مطعماً من ضمنها مجموعة من المطاعم السعودية المنتقاة والتي تقدم قائمة متنوعة من المأكولات السعودية التقليدية والمعاصرة.
يعتبر حي الطريف التاريخي أحد أهم مواقع التراث الوطني في المملكة، وقد تم بناء صروحه يدوياً بالطوب الطيني المأخوذ من المنطقة المحيطة بمدينة الدرعية، حيث يجسد قصة إنسانية عمرها ثلاثة قرون، وسيتمكن الزوار من التجول في موقع الطريف واستكشاف معالمه الأثرية التي تجسد العمارة النجدية التقليدية.
واتسق بناء كافة المطاعم والمقاهي في مطل البجيري ذو الإطلالة المميزة على حي الطريف مع طبيعة المباني التاريخية في الدرعية، وتضمن استخدام أدوات ومواد أصيلة يعود عمرها إلى 300 عام، يدخل فيها الطوب الطيني على الطراز المعماري النجدي التقليدي، في تجسيد لقصة إنسانية، عنوانها “الدرعية.. رمزاً للهوية السعودية”.
إن افتتاح حي الطريف مرة أخرى للجمهور يمثل بداية حقبة جديدة في تاريخ الدرعية، حيث يعتبر هذا الحي رمزاً يجسد تاريخ وقيم الأمة السعودية، فقد تم الحفاظ عليه عبر القرون، وبات يشكل ركيزة أساسية في الحفاظ على الدرعية لتصبح مرة أخرى مكانا لالتقاء الثقافات العالمية. تحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية على الحفاظ على الإرث الثقافي السعودي بشقيه المادي وغير المادي.
إقرأي أيضاً: المواقع التاريخية والأثرية السعودية ستحتضن أكثر من 20 فعالية