تابعوا ڤوغ العربية

4 نساء يجدن متعتهن الحقيقية في السفر وحب الاستكشاف

تضرب هؤلاء النساء الأربع من شتى أنحاء المنطقة مثالاً رائعًا على إيجاد التعايش المثالي بين رغبتهن في السفر واهتماماتهن.

ليندا كروكنبرغر

تقول ليندا كروكنبرغر: «من واقع عشقي للسفر، فإن خططي للصيف ترتكز على استكشاف منطقة تبوك والطائف في السعودية».

وصلت ليندا، البالغة من العمر 31 عامًا، إلى الشرق الأوسط عام 2015. ومن وجهة نظر المواطنة الألمانية المقيمة في دبي، فإن فكرة السفر تدور حول الاسترخاء ووضع الخطط، علاوة على الانغماس في الطبيعة التي تنعم بها وجهة ما على حقيقتها. وبينما يتضمن برنامج رحلتها استكشاف طرق رحلات السفاري الممكنة في تبوك لخوض مغامرات مستقبلية خلال فصل الشتاء وتنظيم سباق للهجن في الطائف، فهي تتطلع تحديدًا إلى الاتصال بالثقافة المحلية والناس. تقول: «أفضل الوجهات الإقليمية، حيث لا يزال هناك أماكن عديدة يمكن زيارتها واستكشافها. وغالبًا ما ينتهي بي المطاف بالإقامة مع شخصية أعرفها أو شخصية زكاها أحدهم لي، بدلاً من الإقامة في الفنادق».

وخلال رحلتها من أم الزمول إلى دبي والتي استغرقت أسبوعين اثنين في عام 2019، اكتشفت ليندا انجذابها للجمال. تقول: «لقد أسرني ما شاهدته في الجمال من احتمال وصبر وقوة وعزم لا يتزعزع على مواصلة التحرك. لقد أشعل هذا شرارة إعجابي بهذه المخلوقات الرائعة».

والآن كلما نشرت صورًا من رحلاتها، لا بد أن يظهر بها جمل واحد على الأقل. «أتاحت لي الجمال السفر بسرعة أبطأ والانتباه أكثر للصحراء». وهي ترى أن رحلتها في صحراء الربع الخالي من أهم رحلاتها. وعن ذلك تقول: «سالت دموعي أثناء مغامرتي في عمق الكثبان الرملية مع قافلة من السيارات. إن لجبال الرمال الشاسعة والصمت والظلام المخيم ليلاً قوة فريدة. لقد كان السفر في هذه الصحراء على ظهور الجمال تجربة تطمئن النفوس على نحو يفوق التصور، ومنحتني إحساسًا بالحرية».

ولما سئلت عن أفضل وجهة لامتطاء الجمال في الصحراء، لم تستطع إخفاء حماسها وأجابت: «استمتعت حقًا برحلاتي في عمان حيث لا تزال العائلات البدوية العمانية تعيش بالقرب من الجمال والصحراء. وكان قضاء رحلتي بصحبتها والاستماع لقصصها والتأقلم مع أساليب معيشتها أمرًا
ممتعًا للغاية ويعلمك التواضع».

وفي شهر أكتوبر المقبل، ستسافر ليندا إلى وادي رم في الأردن للمشاركة في سباق هجن، كما تود استكشاف السعودية أكثر، وعن ذلك تقول: «أعشق طرق التجارة والحج المهمة تاريخيًا والتي تنتظر الاستكشاف على ظهر الجمال. كما يمثل الامتداد الهائل لصحراء الربع الخالي داخل السعودية حلمًا رائعًا سأسعى لتحقيقه».

نتزه نارا في اليابان

أمنية فريد

«أنا فخورة بنفسي لأنني نجحت في تحويل شغفي واهتماماتي إلى أسلوب حياة»، هكذا تؤكد أمنية فريد، وهي مواطنة مصرية شابة تجوب العالم طوال الوقت. وببساطة، لم تكن حياة العمل بالشركات تلائمها، لذلك تركت وظيفتها بعد ثلاث سنوات فقط من العمل في القطاع المصرفي وانغمست في أسلوب حياة يهيمن عليه السفر والكتابة المستقلة.

وعلى الرغم من ممارسة أمنية للكتابة منذ أن كانت طفلة ومباشرتها للعمل بشكل مستقل في بادئ الأمر حتى يتسنى لها الحصول على دخل ثابت، فقد جعلها السفر تشعر بمزيد من الإلهام بصورة أكبر. تقول: «السفر جعلني أكثر إبداعًا وأكثر قدرة على التعبير من خلال كتاباتي. وبوسعي الكتابة عن المزيد من الموضوعات الآن أيضًا، وخاصةً في وظائف كتابة المحتوى المتعلق بالسفر لأن السفر يتيح فرصة تعلم أشياء جديدة والتعرف على أشخاص جدد من ثقافات مختلفة. وأحيانًا، يلهمني بعضهم كثيرًا إلى حد ينتهي بي الحال معه بتصويرهم في كتاب أو مقال. وأصبحت أيضًا أكثر صبرًا، فدائمًا ما يقع أمر ما أو أمران في السفر، لذا أستطيع العمل في مشروعات أكثر صعوبة أو مشروعات طويلة دون أن يعتريني الشعور بالملل أو الإحباط».

وبعد السفر إلى 46 دولة، كانت الهند أقرب بلد إلى قلبها وبالتالي تلهمها أكثر. تقول: «أمضيت ثلاثة أشهر هناك، وأخطط بالفعل لزيارة الهند مرة أخرى في المستقبل. التنوع الثقافي والتاريخ والطبيعة هناك أمر مذهل حقًا». وتعلق أمنية أيضًا آمالاً كبيرة على معتكف كتابي ستحضره في سكيروس باليونان في وقت ما في المستقبل. ويعد «مختبر الكتابة» The Writer’s Lab، الذي يقع في قلب حياة القرية اليونانية، ملاذًا إبداعيًا للكبار فقط، ويتميز بأنشطة للكتابة واليوغا، وأماكن إقامة تقليدية في سكيروس، وإطلالات خلابة على بحر إيجة.

جايبور/الهند

ويبدو أن أمنية ممن يسافرون كثيرًا ولا يمكثون طويلاً في أوطانهم، لذلك لا شك أنها خبيرة في مستلزمات السفر. ومثل غالبية المسافرات المتمرسات، لديها ببساطة منتج جمالي لا تستطيع الاستغناء عنه خلال السفر، ألا وهو واقي الشمس Relief Sun الذي يحتوي على الأرز والبروبيوتيك من علامة منتجات العناية بالبشرة الكورية Beauty of Joseon تحديدًا. وتعتمد أناقتها خلال العطلات على الأزياء الفضفاضة المريحة، لذلك ترتدي القطع الانسيابية المفعمة بحس بسيط من الأناقة. «أحب الفساتين والتنانير الصيفية لجمال شكلها وسهولة التحرك بها خلال استكشافاتي الصباحية. ومع بعض الإضافات، يكمن استخدامها كأزياء للأمسيات أيضًا».

مقبر الملكة نفرتاري/مصر

وقريبًا، ستتألق أمنية بأناقتها المميزة في فيتنام. وعن ذلك تقول: «سأسافر إلى فيتنام في أغسطس. وهي دولة أردت الذهاب إليها منذ مدة الآن لأن بها أشياء كثيرة يجدر رؤيتها فيما يتعلق بالتاريخ والثقافة والطعام». وتأمل الكاتبة أن تسافر يومًا أيضًا ما إلى الأرجنتين. «أريد حقًا زيارة حديقة «تييرا ديل فويغو» الوطنية واستكشاف أمريكا الجنوبية والوسطى أكثر. لقد زرت كوبا وبيرو والمكسيك وكولومبيا وأوروغواي، وفي المرة المقبلة سأستكشف الأرجنتين والبرازيل هناك».

هانا على دراجتها بين المناظر الخلابة في أنحاء العلا

هانا بصراوي

تقول هانا بصراوي، الرائدة في مجال اللياقة البدنية والصحة في المنطقة: «مهما كانت وجهتي، أحاول دائمًا الانطلاق في مغامرة فريدة في أي مكان أذهب إليه بما يساعدني على رؤية وتجربة البلد الذي أزوره». وعندما لا تقوم محترفة اللياقة البدنية السعودية البريطانية عبر منصتها على حث النساء والرجال في جميع أنحاء العالم على اتباع نمط حياة صحي وتحطيم الصور النمطية، تسافر وتستكشف أماكن جديدة وتنغمس في الأنشطة والأحداث الرياضية. تقول بحماس شديد: «زرت بالفعل كيب تاون وموريشيوس هذا العام وأخطط للسفر إلى مصر لزيارة الحدث الرياضي المؤقت Core White، كما أتوق لزيارة كرواتيا وإيطاليا. فأنا أهوى السفر واستكشاف العالم وأحاول كل عام اختيار وجهات فريدة لم أزرها من قبل. وأحب استكشاف مختلف الثقافات ورؤية كيف يعيش الآخرون حول العالم، وبالطبع تجربة الأطعمة المحلية».

قمة جبل رأس الأسد في كيب تاون بجنوب إفريقيا

وتتميز هذه الرحلات وتتأثر بشدة بالأنشطة الرياضية التي تعشقها هانا، مثل ركوب الدراجات بين المناظر الخلابة في أنحاء العلا، أو ركوب الخيول على طول الشاطئ في موريشيوس، أو تسلق قمة جبل رأس الأسد في كيب تاون بجنوب إفريقيا. توضح قائلةً: «أنا محظوظة لأن عملي يأخذني إلى أماكن مختلفة عديدة، وهي أماكن مثالية ما دمت أستطيع زيارة الجيم والالتزام بروتين تمريناتي المعتاد أينما كنت في العالم. ولكني أحيانًا لا أرغب في أن أحصر نفسي في الجيم أو أن يكون وقتي محدودًا في البلد الذي أزوره، لذلك بدأت البحث عن طرق رائعة ليس فقط لأحافظ على نشاطي، بل وأستمتع بوقتي أينما كنت».

ولكن رحلات الناشطة الرياضية ليست مفروشة بالورود دائمًا، ففي بعض الأحيان تحدث أمور تتفاجأ بها هي شخصيًا. إنها بالتأكيد لن تحمل معها الكثير من أحذية الكعب العالي في رحلتها المقبلة إلى بوسيتانو مثلما فعلت حينما زارتها للمرة الأولى. وعن ذلك تقول: «لم أكن أعلم عدد درجات السلالم التي لديهم في كل مكان، وكان الفندق الذي أقمت فيه على القمة تمامًا. وبالتأكيد أتقنت خلال كل تلك الساعات استخدام الدرج جيدًا!». وكان تسلق الجبال في كيب تاون مثالًا آخر على ذلك، خاصة وأنها من أولئك الذين يخافون من المرتفعات. تقول: «لم تكن الجبال هناك صعبة بدنيًا فقط، بل وعقليًا أيضًا. وبعض الممرات كانت بالغة الضيق والارتفاع».

قمة جبل رأس الأسد في كيب تاون بجنوب إفريقيا

وأيًا كان التحدي الذي تواجهه هانا دائمًا، فهي الشخص المناسب لطلب النصيحة منه حيال الجمع بين السفر واللياقة البدنية. تقول: «أوصي بالتفكير خارج الصندوق والخروج من منطقة راحتك، وتحقيق أقصى استفادة من وجودك وسط محيط جديد، والجمع بين الاستكشاف وشيء يمثل تحديًا للجسم. فممارسة التمرينات لا تتعلق بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية ورفع الأثقال وحسب. حاولي دفع جسمك وتحريكه بطرق لم تكوني معتادة عليها عندما تعودين إلى موطنك ومنطقة راحتك».

وتحلم هانا بالذهاب إلى اليابان وكوريا الجنوبية قريبًا، بيد أن كوريا الجنوبية تمثل الوجهة الأكثر تأثرًا بحبها للجمال وكل ما هو أنثوي. وتصف هانا نفسها بأنها فتاة تحمل الأنوثة في قلبها، حيث تحب وضع المكياج ولا يمكنها ببساطة السفر بدون الكريم الواقي من الشمس أو واكس الشعر لعمل كعكة الشعر المتقنة. لذلك، بالنسبة لشخص يهتم بالعناية بالبشرة، فإن كوريا الجنوبية هي وجهة طبيعية، لأن «منتجاتها وعلاجاتها للعناية بالبشرة تبدو حالمة جدًا!»، على حد قولها.

حقول عباد الشمس في بورجوندي، فرنسا

لين حازم

ترى لين حازم، المولودة في بيروت، أن السفر مرادف للطعام. وتوضح: «أحب التركيز على الطعام حين أخطط لرحلاتي، وأجده من أسهل الطرق لاستكشاف ثقافات وأماكن جديدة. فالسفر يعني توسيع آفاقك وتجربة كل ما هو جديد ومختلف وجميل، والطعام وسيلة رائعة للقيام بذلك».

ولا شك أن الذواقة المقيمة في دبي تتمتع بباع طويل في السفر، ويكفي إلقاء نظرة على رحلاتها الصيفية الحافلة لإدراك ذلك. والصيف يعني لها دائمًا السفر إلى لبنان. تقول: «يلتقي الجميع مرتين في العام بلبنان، المغتربون والعائلات والأصدقاء: في الصيف وعطلات نهاية العام، وأتوق حقًا لقضاء وقت ممتع مع جميع المقربين مني». كما ستقضي بضعة أيام في باريس قبل أن تتوجه إلى جنوب فرنسا ثم أخيرًا إلى لندن للهروب من حرارة الصيف. ولكن يبدو أن لشبونة هي أكثر مدينة تتحمس لها، حيث تقول: «لم أزر البرتغال منذ ثماني سنوات، وأتطلع حقًا لزيارتها مرة أخرى!».

والصيف هو في الواقع وقتها المفضل للسفر، وعن ذلك تقول: «أحبه لأن أوقات الغداء والغروب والعشاء تكون أطول. وأشعر بأن لدى المزيد من الوقت لأعيش الحاضر وأستمتع به».

وقد كانت لين في الماضي تقصد غالبًا منطقة الباسك – إذ تؤمن بوجوب تكرار السفر وتحب معاودة زيارة الأماكن التي زارتها بالفعل. تقول: «تعيش أختي في بوردو، لذا كلما زرتها نستأجر سيارة وننطلق بها إلى كاب فيريه أولاً. ونحب زيارة أكواخ المحار ومجرد الجلوس لساعات أمام الماء وتناول المحار والمشروبات. ثم نتجه إلى بياريتز وسان جان دو لوز حتى نعبر أخيرًا الحدود الإسبانية لنقضي بضعة أيام في مدينتي المفضلة لتناول الطعام، سان سيباستيان».

طبق «دونبوري» في مطعم Tsujihan Zeitaku Don في طوكيو

وبالنسبة لتناول الطعام في سان سيباستيان، تقترح لين مطاعم بينتكسوس تقول: «من الصعب اختيار مكان واحد لتناول الطعام في سان سيباستيان، ولكن إذا كان لي أن أقترح وجبات بينتكسوس التالية، فسوف أبدأ ببار Txepetxa لتناول البينتكسوس بالأنشوفة، وBar Ganbara لتناول طبق سمك الراهب مع الروبيان والفطر البري بصفار البيض، وكذلك مطعم Borda Berri لتناول طبق الريزوتو بجبن الأديازابال وطبق الكباب وطبق خدود لحم البقر، وكذلك مطعم La Cuchara de Sant Elmo لتناول طبق الإوز بكمبوت التفاح وطبق الكوتشينيلو وطبق الأخطبوط، وAntonio Bar لتناول التورتيلا، وبار Barnestor1980 لتناول سلطة الطماطم وشرائح لحم تشوليتا، وبالطبع مطعم La Vina لتناول تشيز كيك الباسك».

وتعرب لين، التي تتطلع لسفريات مستقبلية، عن اهتمامها باستكشاف أمريكا اللاتينية. تقول: «لقد حققت العديد من المطابخ نجاحًا كبيرًا خارج حدود بلدها، إذ يمكنكم على سبيل المثال الحصول على طعام إيطالي رائع حقًا خارج إيطاليا، بيد أنه لا يمكنكم في الواقع الحصول على طعام مكسيكي رائع خارج المكسيك». ويحدو عاشقة السفر الرغبة أيضًا في استكشاف بيرو، الدولة التي ظلت لفترة طويلة على قائمة الدول التي تتمنى زيارتها.

 

الموضوع ظهر للمرة الأولى على صفحات عدد يوليو وأغسطس 2023 من المجلة  

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع