أصدرت مغنية الراب سارة المسيري ألبومها الثاني بعنوان Dream 23 ويضم 12 أغنية تناولت فيه بلوغها عامها الثالث والعشرين وعبرت عن رؤيتها الخاصة للمستقبل، وقد صرحت قائلةً: “”أنا من أشد المؤمنين بالتجلي وبعالم يتجاوز ما نراه. أردت عبر هذا الألبوم أن أوضح للناس صورة العالم التي أراها حين أغلق عيني“.
ويأتي هذا الألبوم بعد أغنية The Rain التي طرحتها سارة أو فلوكة كما عُرفت في القاهرة في العام 2018 تناولت فيها تجربتها في مجال الراب بينما كانت تبحث عن نفسها في عالم الهيب هوب أثناء دراستها في نيويورك. بعد إصدار هذه الأغنية، دُعيت سارة إلى مدرستها الثانوية في القاهرة لتقديم عروض وصدمت الجميع حين أدت أغنيتها The Rainوهي تقول عن هذه الأغنية: “لا أزال أتناول الأمور بشكلٍ سطحي. أمامنا الكثير لنناقشه بعمقٍ أكثر. لا بدّ أن تنقل موسيقى الراب واقعنا وحياتنا إلا أنني أفضل أن أفعل ذلك بتأنٍ احتراماً لتقاليد المتابعين المصريين،” وهي تبرر ذلك قائلةً: ” أريد لعلاقتي مع الجمهور العربي والمصري أن تكون ممتازة، فهذه الطريقة الأفضل لأفتح الأبواب أمام نساء الشرق الأوسط ليتآلفن مع صورتي”.
رغم الجرأة التي تتمتع بها المغنية الشابة إلا أنها تفضل أن تحترم الثقافة المصرية وهي تقول: “كنت أصوّر أغنية Lookin ‘at Me وأرادوأ أن أرتدي ملابس جريئة وأن أتمدد على السرير إلى جانب شاب، فرفضت. فكرت أن والدي لن يحب هذا المشهد”.
تعود بدايات سارة إلى العام 2015 حين أنشأت مجموعة من المراهقين المصريين مجموعة واتساب أطلقوا عليها اسم “الرجالة”. وكان من بين المحتوى الذي شاركوه صور زميلاتهم في الصف، وإحداهن سارة المسيري ترتدي البكيني.
أحلام المسيري كانت كبيرة جداً مذ كانت طفلة، ترعرعت في حي المعادي في القاهرة، واشتهرت باسم الفلوكة التي أحبت شكلها وهي تعبر مياه النيل لنقل السياح بينما تصدح منها أنغام الموسيقى من مكبرات الصوت الضخمة.
كان الرقص والشعر من الأدوات التي اختارتها للتعبير عن أرائها، فشاركت أثناء المرحلتين الإعدادية والثانوية في كثير من عروض اكتشاف المواهب وانتقلت لاحقًا إلى الولايات المتحدة لمتابعة شغفها بالشعر، فدرست الكتابة الإبداعية في كلية هانتر، ونُشر لها حتى الآن ثلاث مجموعات شعرية.
انضمت المسيري إلى مسيرة النضال النسوي عندما تعاونت مع مبادرة “مساواة” الدولية بقيادة نسويات تعزز العدالة والمساواة بين المسلمين، وقد كتبت أغنية “مش حستنى” لحملة صيفية ترمي إلى تعزيز حقوق المرأة.
تتحدث سارة عن النسوية فتقول: “لم أخشى يوماً من كلمة النسوية مهما كانت الأقاويل التي تُحاك حولها. مجرد وجودها يفسح المجال أمام المرأة لتكون أخيرًا جزءًا من الحوار ولتحمل الشعلة وتقود الطريق، فهي جزء من صناعة الثقافة”.
أعمال سارة لم تمر مرور الكرام، وإلى جانب الإقبال الذي حظيت به، تلقت بعض التعليقات السلبية، معظمها من رجال في مصر. فقد أجرت ذات مرة مقابلة مع Scene Noise، وهي منصة مصرية تسلط الضوء على الفنانين العرب الصاعدين أثارت سلسلة من التعليقات السلبية حول قدراتها الموسيقية وأسلوبها الذي يجمه بين الثقافة المصرية وإيقاع مدينة نيويورك السريع. تقول: “كثرٌ هم الذين لا يفهمون ما أقدمه فأنا أخرج عن المألوف… الناس في الخارج يحترمون دائمًا ما أفعله”.
اقرئي أيضاً: احتفالاً باليوم الوطني السعودي، ڤوغ العربية تطلق فلتر Vogue Loves Saudi
