الملكة إليزابيث الثانية مع الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية في هايد بارك، في مايو 1967. الصورة: Getty
نعى زعماءُ الشرق الأوسط الملكةَ إليزابيث الثانية، أطول الملوك حكمًا في تاريخ بريطانيا، التي وافتها المنيّة عن عمر 96 عامًا يوم 8 سبتمبر. وقد أعلن قصر باكنغهام نبأ وفاتها بعد ساعات من الكشف عن خضوع جلالتها “للإشراف الطبي” في مقر إقامتها في بالمورال بأسكتلندا. وكانت ملكة بريطانيا المحبوبة تربطها علاقات وثيقة بالمنطقة حيث قامت بعديد من الزيارات الرسمية إلى الشرق الأوسط وعززت صداقتها مع العائلات الحاكمة منذ السنوات الأولى من حكمها الذي دام سبعة عقود.
ومن جانبه، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات: “خالص التعازي والمواساة إلى العائلة المالكة والشعب البريطاني الصديق، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. جمعتها بدولة الإمارات صداقة طويلة وروابط وثيقة.. كانت الراحلة الكبيرة رمزًا للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره”.
الملكة إليزابيث الثانية مع الشيخ محمد بن راشد في أبوظبي، خلال زيارة رسمية قامت بها إلى الشرق الأوسط. الصورة: Getty
فيما نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، صورة للملكة على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، ونعاها قائلاً: “ننضم إلى العالم في الحداد على وفاة الملكة إليزابيث، أيقونة عالمية مثلت أرقى صفات أمتها وشعبها. حياتها المذهلة في الخدمة والواجب تجاه المملكة المتحدة لا مثيل لها في عالمنا الحديث”. أما سمو الشيخ حمدان بن محمد، ولي عهد دبي، فنعاها قائلاً: “ملكة الحب والحكمة والإنسانية. سيفتقدك العالم”.
الملكة إليزابيث الثانية مع الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية خلال مقابلة رسمية خاصة في قصر باكنغهام عام 2018. الصورة: Getty
كما أرسلت المملكة العربية السعودية تعازيها في وفاة الملكة، حيث نعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائلاً: “لقد كانت جلالتها نموذجًا للقيادة سيخلده التاريخ، وإننا إذ نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا الصديقين، وكذلك المكانة الدولية الرفيعة التي حظيت بها جلالتها طوال العقود التي تولت فيها عرش بلدكم الصديق”. كما قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “أحزنني نبأ وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية التي أفنت حياتها في خدمة وطنها، لقد كانت جلالتها مثالاً يحتذى في الحكمة والمحبة والسلام، ويستذكر العالم اليوم الأثر العظيم والأعمال الجليلة التي قدمتها طوال مسيرتها”.
وفيما يلي مزيد من رسائل تعازي الزعماء العرب في وفاة الملكة إليزابيث الثانية:
الملكة إليزابيث الثانية مع (من اليسار إلى اليمين) الأمير الحسين ولي عهد الأردن، والملكة رانيا ملكة الأردن، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وكبرى بنات الملكة إليزابيث، خلال مقابلة رسمية خاصة في قصر باكنغهام. الصورة: Getty
جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن
“الأردن ينعى وفاة زعيم بارز. كانت جلالة الملكة إليزابيث الثانية منارة للحكمة والقيادة المبدئية لمدة سبعة عقود. كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة. نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب”.
صاحب السمو الشيخ تميم، أمير قطر
“صادق التعازي للعائلة المالكة البريطانية وشعبها الصديق في وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، والتي فقد العالم برحيلها رمزًا إنسانيًا كبيرًا”.
الملكة إليزابيث الثانية تستقبل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عُمان خلال مقابلة رسمية في قلعة وندسور عام 2021. الصورة: Getty
صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان
بعث جلالة السلطان “برقية تعزية إلى جلالة الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا” جاء فيها أن “الملكة الراحلة كانت صديقة دائمة لسلطنة عُمان وساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين”. كما أمر السلطان بتنكيس الأعلام في القطاعين العام والخاص وفي سفارات سلطنة عُمان في الخارج يوم 9 سبتمبر حدادًا على رحيلها.
صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت
أعرب الأمير والحكومة الكويتية عن حزنهما العميق وأسفهما على رحيل الملكة، وقال الأمير “فقد العالم أجمع برحيلها قائدة عظيمة اتسمت بالحكمة والخبرة وبعد النظر وكانت لها مواقفها التاريخية التي أسهمت في رسم ملامح مناطق عدة في العالم المعاصر”. وسيتم تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادًا على وفاتها.
الملكة إليزابيث الثانية والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين خلال معرض وندسور الملكي للخيول عام 2015. الصورة: Getty
جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين
نعى جلالته رحيل الملكة وأكد أن “العالم فقد رمزًا كبيرًا في الإنسانية والحكمة والتسامح، حيث حظيت – خلال مسيرتها الحافلة – باحترام وتقدير ومحبة دول العالم أجمع”. كما أمر بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
“أتقدم بخالص العزاء، باسمي وباسم شعب مصر، للعائلة الملكية والحكومة البريطانية وشعب المملكة المتحدة، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة”.
الرئيس العراقي برهم صالح
“أشعر بحزن عميق لوفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية. أقدم التعازي العميقة للعائلة المالكة ولشعب المملكة المتحدة. ستظل ذكراها قائمة كأيقونة عظيمة للتاريخ اتسمت بالكياسة والكرامة والثبات”.
