تابعوا ڤوغ العربية

اللون البنفسجي والسعودية: ڤوغ العربية تحتفل بدلالة اللون الجديد المميِّز للهوية السعودية

الصورة بعدسة عبد العزيز خلف الشمري

في الربيع، تختلف الكثبان الرملية بالصحراء في السعودية، وخاصة باتجاه الشمال في الجوف، اختلافًا كبيرًا عن الطبيعة القاحلة التي قد يتخيّلها كثيرون؛ ففيها تمتد أزهار الخزامي بلونها البنفسجي المميّز كالبحر المفتوح على مد البصر، بينما يتناثر في أرجائها شجر الدردار والريحان. ولم تحتفل السعودية بهذه الطبيعة الفيّاضة فحسب، بل واتخذتها رمزًا للأمة نفسها – ولونًا يمثّلها تمامًا مثل لون عَلَمها الأخضر.

ويسلّط عددُ السعودية السنوي من ڤوغ العربية، عدد يونيو 2023، الضوءَ على هذا اللون بالغ التميُّز وكذلك على الرسالة المؤثّرة التي يحملها، ليس على غلاف واحد فحسب، بل على 10 أغلفة استثنائية اختارت لها المجلة 10 مصممين من السعودية لإبداع إطلالات بنفسجية خصيصًا لها. وهذه الفساتين الفريدة تستعرض الطائفة الواسعة من المواهب السعودية المزدهرة، وتتألق بارتدائها مجموعة من 10 عارضات. ويكمن الاختلاف في قائمة العارضات المختارة – فهذه المرة، ستتصدّر الأغلفةَ ثلاثُ عربيات وسبعةُ وجوه عالمية، سعيًا للانطلاق بساحة الموضة في البلاد إلى آفاق العالمية، وتسليطًا للضوء على العدد المذهل من المبدعين الذين أنبتتهم المملكة.

نبذة مختصرة عن تاريخ اللون البنفسجي وعلاقته بالسعودية

في شهر مايو 2021، أعلنت وكالة الأنباء السعودية أنه بالتعاون بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية السعودية، ستستخدم المملكة الآن اللون البنفسجي لونًا معتمدًا لسجّاد مراسم الاستقبال والمناسبات الرسمية. وبحسب ما ذكرته الوكالة، “يعكس سجّاد مراسم الاستقبال بهويته الجديدة حالة التجديد والنمو والنهضة التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030 الملهمة”.

ولم يقتصر استخدام السجّادة البنفسجية على المناسبات الحكومية الرسمية فحسب، بل حلّت محلّ نظيرتها الحمراء التي جرت العادة على استخدامها في الحفلات الثقافية والترفيهية. وخلال حفل جوائز صناع الترفيه “جوي أواردز 2023” في يناير مطلع هذا العام، تهادت نجمات محليات وعالميات –منهن صوفيا ڤيرغارا، وجورجينا رودريغيز، وهند صبري، وريم السعيدي، وميلا الزهراني– على سجادة بنفسجية لدى وصولهن إلى هذا الحفل الذي يُعدّ أحد أضخم حفلات توزيع الجوائز في المنطقة.

وتشكّل هذه السجّادة الاحتفالية أيضًا رمزًا مميّزًا آخر للثقافة والتراث السعوديين يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي مارسته النساء البدويات طوال فترة كبيرة من تاريخ المنطقة. كما تجلّى هذا الاحتفال باللون البنفسجي، والسعودية نفسها كامتداد له، في المناسبات الثقافية مثل أول دورة من مهرجان “أرض الخزامي” الذي أقيم في أبريل 2023. وركّز هذا الحدث، الذي استمر 15 يومًا، على الفخر بالمملكة والاحتفال بالخزامي كرمز لهذه الأمة الناهضة.

ومع هذا اللون الحالم الذي يضيف لاسم المملكة مزيدًا من الجمال يومًا بعد آخر، رأينا في ڤوغ العربية أنه قد حان الوقت الأمثل للاحتفال بهذا الاتحاد الجميل [بين المملكة واللون البنفسجي]. تفضلوا بارتداء نظاراتكم البنفسجية، فقد آن الأوان لرؤية السعودية بلونها الجديد.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع