تابعوا ڤوغ العربية

نغمات شجيّة: غيض من فيض النجمات الصاعدات في مهرجان حي ڤوغ بجدة

تتعالى الأصوات النسائية على الساحة الموسيقية السعودية بمرور الوقت. تعرّفي في هذا الموضوع على غيض من فيض النجمات الصاعدات في مهرجان حي ڤوغ بجدة

تام تام

النجمات السعوديات الصاعدات في مهرجان حي ڤوغ بجدة

تتحدث المغنية تام تام عن اقتحامها عالم الموسيقى بفضل جهاز كاريوكي، وأدائها للأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2022، وغير ذلك الكثير: تقول تام تام عن أولى ذكرياتها في عالم الموسيقى: “بدأ كل شيء بجهاز كاريوكي قديم كان عندي في المنزل. كان عمري نحو سبع سنوات. وبدأتُ الغناء من أجل المتعة». وتدين المغنية السعودية بالفضل في تأجيج شغفها بفن الموسيقى لبريتني سبيرز، وآشلي سيمبسون، ومايكل جاكسون. تقول: «غنيتُ، ثريلر، في عرض المواهب بالمدرسة، ولم أكفّ عن الغناء والأداء وكتابة الموسيقى منذ ذلك الحين”.

وتواصل حديثها قائلةً: “بعد أن انتقلتُ إلى الولايات المتحدة وكتبتُ أغلب أغنياتي باللغة بالإنجليزية، بدأتُ أقدِّر أكثر جذوري العربية وأستمع إلى فنانات مثل فيروز وأسمهان”. ولإبراز جمال اللغة العربية، تعاونت تام تام مع الشعراء في تأليف الأغاني باللغة العربية، والتي تتطلّع لإذاعتها لجمهورها لاحقًا هذا العام.

وتشير الفنانة السعودية إلى أن نهجها الموسيقي متعدد الجوانب وليس لها لون محدد، فهي تطلق العنان لموهبتها الفنية، كما تؤكد على شغفها بأن تلهم زميلاتها المبدعات السعي للنجومية، قائلة: “أعتقد أنني لا أمهّد لهن طريقًا بعينه، وإنما ألهمهن، كما أتمنى، لأن تشق كل منهن طريقها الخاص، فهي رحلة ليس لها طريق واحد، وهذا هو جمالها”.

وما نصيحتها للمبدعات السعوديات الناشئات؟ تقول: “هناك متسع للجميع. ولا مجال للمقارنة، وإنما للتعاون والإعجاب. والإبداع رحلة، والانقياد لها هو السبيل إليها، والمثابرة بابها والصبر مفتاحه». أما كيف أصبحت من الفنانات القلائل اللواتي وقع عليهن الاختيار لغناء الأغنية الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2022، فتبتسم قائلةً: “كان السفر إلى قطر والغناء أمام 20 ألف متفرج إحساسًا مختلفًا تمامًا”.

بيرد بيرسون

بيرد بيرسون

تروي منسقة أغاني الدي جي الناشئة قصة مسيرتها كمبدعة سعودية، وتوضح كيف تنقلت بين عالميْ الإخراج السينمائي والموسيقى: تتحدث بيرد بيرسون، واسمها الحقيقي لجين البيشي، عن ذكرياتها الأولى في عالم الموسيقى قائلةً: “كنتُ أستمع إلى الأغاني الكلاسيكية العربية القديمة، مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، أثناء جلوسي في المقعد الخلفي لسيارة والديّ عندما كان أبي يقودها. وشجعني الاستماع المبكّر لتلك الأغاني على استكشاف الموسيقى كوسيلة للتعبير ورواية القصص”. وإلى جانب عملها في تنسيق أغاني الدي جي، تتمتع بيرد بيرسون بتاريخ طويل في المجال الإبداعي؛ فقبل أعمالها الموسيقية، عملت الفنانة مخرجةً سينمائية خلف الكواليس، واهتمت بالفن في التصوير السينمائي.

وزاد اهتمامها بالعمل في تنسيق أغاني الدي جي حين شاهدت أصدقاءها يشغّلون أجهزة مزج الموسيقى. “عندما أشاهد أصدقائي وأصورهم أثناء عملهم وتجربة موسيقاهم خلف أجهزة مزج الموسيقى وبين الجمهور، كنتُ أشعر أنني أتعلّم دائمًا، وأستوعب كل تفاصيل التنسيق والمزج. لقد علّمني ذلك حقًا أكثر من أي برنامج تعليمي”.

وقد أتاحت مراقبتها لأصدقائها فهم التفاصيل الدقيقة لهذه المهنة حقًا، سواء من جانبها الفني أم الإبداعي، وشجعها ذلك أكثر على السعي فيها. وتشير إلى قوة الموسيقى التي سمحت لها بتجربة آفاق جديدة، ووسعت أفقها وثقتها في حدسها. “لقد علّمتني أنه لا بأس من الخطأ، فهذا يحدث لأفضل الفنانين. إنها رحلة تتطلّب التعلّم طوال الطريق ومواصلة التجارب. ولا شيء فيها يُسمى صواب أو خطأ. إذا بدت جيدة أو مناسبة لكِ، فهذا هو الدرب الذي عليكِ أن تسلكيه”.

وبعد أن أصبحت السعودية مركزًا للفنون، ترى بيرد بيرسون أن العمل في مجالين إبداعيين يحمّلها بالمسؤوليات. تقول عن رؤيتها: “تتمثّل في تمهيد الطريق للمبدعات الأخريات لتحطيم الحواجز والصور النمطية في السينما والموسيقى». وتدرك الفنانة أن النجاح يتطلّب الوقت والمثابرة، لكنها تحثّ كل طامحة للنجاح قائلةً: «كوني أصيلة وابحثي عن ما يسعدكِ، مهما كان. اعملي ما يرضيكِ وتمسكي دائمًا بكل ما يميزكِ”.

هتون إدريس

هتون إدريس

من النجمات الصاعدات في مهرجان حي ڤوغ بجدة

تتحدث الفنانة متعددة المواهب عن اقتحامها لعالم الموسيقى كمبدعة سعودية: تتحدث منسقة أغاني الدي جي والمنتجة وعازفة العود والبيانو الموهوبة هتون إدريس عن أولى ذكرياتها في عالم الموسيقى الذي بدأ ولعها به حين كانت في الحادية عشر من عمرها، فتعلمت العزف على البيانو والكيبورد منذ صغرها. وكانت تلك بدايات مغامراتها الموسيقية. وحين بلغت السادسة عشرة، اهتمت بالعزف على العود، وتعلّمته بنفسها. وعن ذلك تقول: “كنتُ أستمع إلى الأصوات والإيقاعات ثم أحاول عزفها”. وبثقافتها الموسيقية، بدأت تعلّم موسيقى الدي جي منذ ثماني سنوات، ثم الإنتاج الموسيقي، وأخيرًا بدأت تأليف موسيقاها الخاصة.

ولا تزال هتون إدريس تُعنى بتراثها وثقافتها السعودية، حيث تحرص على مزج إحدى الآلات الموسيقية العربية مع الصوت الذي تعزفه. تقول: “لقد صنعتُ نفسي بنفسي”. وبتفانٍ وإصرار على إثبات ذاتها، تضيف قائلة: “أردتُ إبراز ثقافتنا وما يمكن للمرأة السعودية أن تحققه بموهبتها”. وتوضح إدريس أن اختيارها للآلة الموسيقية أتاح لها كسب حب جمهورها. «لقد بدأوا بدعمي عندما قمت بدمج آلة موسيقية عربية مع الموسيقى التي أعزفها”

ورغم التغيّر الثقافي الكبير الذي شهدته المملكة على مر السنين، لا يزال اختراق الساحات التي يهيمن عليها الموسيقيون الرجال يمثل تحديًا. تقول الفنانة: “كل شيء تغيّر، وأتيح لي المجال. إنها فرصة لأُظهِر نفسي أمام العالم”. وهي تعلّق آمالاً كثيرة على المستقبل، وتسعى إلى تحطيم مزيد من الحواجز. تُرى، مَن الفنانين الذين تحلم هتون إدريس أن تتعاون معهم في المستقبل؟ تجيب قائلة: “هم قليلون”، وتردف: “أود العمل مع سولمون، وبلاك كوفي، وأنيما، وبيدوينز، وتييستو”. وفي نصيحتها للفنانين السعوديين الواعدين، تقول: “الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن الطموح ليس له حدود، احلموا وحققوا أحلامكم”.

هاي فاي

النجمات الصاعدات مهرجان حي ڤوغ بجدة

من النجمات الصاعدات مهرجان في حي ڤوغ بجدة

تتحدث منسقة أغاني الدي جي والمنتجة السعودية عن استكشاف موسيقى الهاوس، وإيجاد صوتها الخاص: “فور أن تجدي ما تحبين عمله وتتقنينه، امنحيه كل طاقتكِ وتركيزكِ. لأنكِ لو فعلتِ ما تحبينه، لن تضطري للعمل يومًا واحدًا في حياتكِ”، هكذا تبدأ منسقة أغاني الدي جي والمنتجة السعودية هاي فاي حديثها. يُذكر أن شغفها نبع من رغبتها في مشاركة حبها للموسيقى مع عائلتها وأصدقائها في المدرسة. وبدأت هاي فاي تنسيق قوائم التشغيل لتقديمها كهدية على أقراص مضغوطة تحتوي على 50 أغنية من أغانيها المفضلة، وباقي القصة معروف.

وخلال رحلتها إلى سويسرا، اكتشفت هاي فاي موسيقى الهاوس والتي، مع مزجها بموسيقى الهيب هوب والآر آند بي التي اعتادت الاستماع إليها خلال نشأتها، تعكس انتقائية صوتها. وتتحدث هاي فاي عن رحلتها في اكتشاف أسلوبها قائلة: “لقد لاحظت أن موسيقى الهاوس من الألوان الموسيقية التي يمكن مزجها مع أنواع عديدة ومختلفة، ويظل صوتها جيدًا وغضًا”.

وتسلّط هاي فاي الضوء على الصعاب التي واجهتها في التنويع الموسيقي بحيث يشمل ألوانًا جديدة، قائلة: “لم يكن من السهل التخلّي عن هذه الألوان الموسيقية والاتجاه إلى موسيقى الهاوس. لذلك، بدأتُ بالبحث عن ريمكسات بموسيقى الهاوس لأغاني الآر آند بي والهيب هوب المفضّلة لديّ، ووقعت في حب الشعور الذي منحتني إياه. الاستماع إلى الأغاني التي أعرفها جيدًا، ولكن بطريقة مختلفة يجعلها تبدو جديدة نوعًا ما”.

ورغم كونها تمزج بين موسيقى الهاوس والآر آند بي والهيب هوب، لا تزال هاي فاي تفخر بثقافتها السعودية. تقول: “تتمحور الثقافة السعودية حول السلام والحب وتوحيد صفوف الناس. وبالمثل، للموسيقى القدرة على دعوة الناس للإحساس بها وليس مجرد سماعها”، وتستطرد: “كوني امرأة سعودية مبدعة يضع على عاتقي شعورًا بالمسؤولية لتمهيد الطريق أمام الآخرين. ولا تنطوي هذه الرحلة على تحقيق النجاح الشخصي فحسب، بل تشمل أيضًا المساهمة في إحداث تغيير ثقافي يتبنّى التعددية ويحتفي بها وبمواهب المرأة في المشهد الإبداعي”.

وبالحديث عن التحديات التي واجهتها، تقدم هاي فاي نصيحة واضحة للمبدعين الصاعدين في هذا المجال، تقول: “لم يفت الأوان أبدًا على بدء السعي وراء [شغفكم] مهما كان. وبالنسبة للفنانين، ليس هناك ما يسمى بالوقت الضائع؛ فحياتنا كلها في خدمة ممارستنا الإبداعية. فإذا لم تبدأوا بالأمس أو اليوم، يمكنكم أن تبدأوا غدًا”

كوزميكات

كوزميكات

تتحدث أول منسقة أغاني دي جي سعودية عن تركها لتخصص طب الأسنان، على غير العادة، واتجاهها إلى الموسيقى: تعاونت كوزميكات، منسقة أغاني الدي جي الرائدة في المملكة، مؤخرًا مع الفنانة اللبنانية شانا؛ حيث قامتا معًا بتنسيق أغنية انتقائية بنمط الهاوس بعنوان Lovers Game ضمن ألبومها الموسيقي Game Over. ولكن ما الخطوة التالية التي تنتظر كوزميكات؟ عن هذا السؤال تجيب الفنانة بأن ثمة كثير من التسجيلات والتعاونات المثيرة للاهتمام تلوح في الأفق.

وقد يبدو دخولها عالم الإبداع وتركها لطب الأسنان أمرًا غريبًا بالنسبة لكثيرين. بيد أنها تذكر أنها كانت دائمًا مفتونة بمجال الفن، وخاصة الموسيقى. تقول: “أتذكرُ أنني كنت أستعين بأشرطة الكاسيت الخاصة بأمي عندما كنتُ في الخامسة من عمري، وكثيرًا ما كنتُ أسمح لنفسي بأن آخذ من مجموعة شرائط الجميع حتى كبرت وصرت أستطيع شراء أشرطتي الخاصة”. وبدأتْ إعداد مكتبتها الخاصة بألبوم Slicker Than Your Average لكريغ ديڤيد. تقول: “منذ ذلك الحين، اتخذ أرشيفي أشكالاً عديدة، حتى بدأتُ أخيرًا في جمع الأسطوانات والألبومات التي غيّرت حياتي”.

كما تطرقت للحديث عن تغيير مسيرتها المهنية، قائلة: “لطالما كنتُ أشعر بالفضول تجاه الحياة، وجسم الإنسان، وجميع الكائنات الحية من حولنا، لذلك وجدت نفسي أميل لتخصصات الرعاية الصحية وأصبحتُ طبيبة أسنان لسنوات حتى قررت أن أكرس وقتي بالكامل للموسيقى». وتذكر كوزميكات أن ثمة أوجه تشابه بين هذين المجالين المتباينين، موضحة أن «كليهما فن، وينطويان على إدارة تفصيلية لجزئيات دقيقة تصل إلى أقل من ملليمتر واحد. وأنا بطبيعتي من الساعيات إلى بلوغ الكمال، طبيبة أسنان تعمل بالتفاصيل والقياسات التشريحية الدقيقة”.

وتوضح كوزميكات كيف أن المهارات التي اكتسبتها من طب الأسنان تنسحب بسهولة على حياتها المهنية الجديدة. تقول: “على طبيب الأسنان أن يعدّل أشياءً في وقت لا يتجاوز أجزاء من الثانية؛ وذلك يشبه إلى حد كبير عملية تنسيق الأغاني والإنتاج. وأيضًا، فيما يتعلق بمراعاة التفاصيل مع الاهتمام بالصورة الأكبر، فكلاهما يتطلّب معرفة شاملة بالفيزياء كذلك، لذلك يحتاج كل منهما إلى أساس علمي قوي”.

لقد رسمت كوزميكات مسارًا محددًا لنفسها، ونجحت في تكوين قاعدة جماهيرية من خلال الترويج لمجموعاتها عبر الإنترنت، الأمر الذي لفت انتباه شبكة إم بي سي، وتوالت باقي الأحداث. ومنذ ذلك الحين، أنتجت عديدًا من الأغاني، وتعاونت مع عديد من الفنانين الموهوبين. ونصيحتها الوحيدة للمبدعين الصاعدين في المجال هي: “احرصوا دائمًا على أداء واجباتكم مسبقًا. تعلموا الموسيقى بقدر الإمكان، واحترموا جمهوركم؛ فالموهبة دون علم أو أخلاقيات جيدة في العمل، جهد ضائع”.

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع