إيتيل عدنان، هي شاعرة وكاتبة وفنانة مرئية، لبنانية أمريكية. ولدت في بيروت، في 24 فبراير 1925. وتوفيت أمس الاحد 14 نوفمبر في منزلها بباريس عن عمر يناهز 96 عاماً. عام 2003 قالت عنها المجلة الأكاديمية MELUS أنها الكاتبة العربية الأمريكية الأكثر شهرة حينذاك.
رصيد حافل بالأعمال
رحلت الروح الشاعرة الملونة فائقة العذوبة التي عبرت عن المعاناة والفرح والحبن من خلال أعمالها الفنية ولقائاتها الصحفية.. فنانة نادرة ومتكاملة ذات موهبة متقدة وذكاء مذهل. رحلت وتركت وراءها مجموعة من الأعمال الفنية المميزة.
تميزت إيتيل عدنان في الشعر وكتابة المقال، والتأليف المسرحي، والرسم والنحت. أصدرت نحو 20 كتابا بالإنجليزية والفرنسية وساعدتها مواهبها المتعددة وانغماسها الدائم في التجريب وحبها للتنقل وتمكنها من أكثر من لغة في بلوغ العالمية.
في عام 1977 نشرت رواية، الست ماري روز، عن الحرب الأهلية اللبنانية وحقق العمل نجاحا كبيرا وترجم إلى 10 لغات، وقد استحقت عنه جائزة الصداقة الفرنسية العربية.
من ضمن أعمالها أيضاً، هناك سفر الرؤيا العربي، إلى فواز: مجموعة رسائل، وقصائد الزيزفون، رحلة إلى جبل مونتالباييس، ويوم القيامة العربي وهو عبارة عن قصيدة مطوّلة صدرت عام 1998، وسيد الكسوف، وباريس عندما تتعرى، و سماء بلا سماء وغيرها الكثير.
لوحاتها الفنية..
أما لوحاتها، تشرح إيتيل عدنان أنها كانت “ترسم العربية” بدل كتابتها. هذه اللغة التي اعتادت سماعها خلال طفولتها ثم أعادت تعلّمها في مرحلة متأخرة من حياتها من دون أن تتقنها بالكامل، على ما كانت تؤكد. فاتسمت لوحاتها بالصفاء والهدوء والميل إلى تصوير الطبيعة البشرية وجاءت معبرة عن الحياة والحب والنقاء، فاقتنتها عدة متاحف كبرى بالعالم.
مرفأ بيروت..
وشاركت عدنان في حملة دعم أقيمت العام الماضي إثر الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، أكدت خلالها أن “الرد الوحيد على الهمجية” يكون بمزيد من التصميم على الثقافة. وقد حصلت على العديد من الجوائز على مدى حياتها منها لقب “فارس” في الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية.
اقرئي ايضاً : مجوهرات النجمة الراحلة هند رستم بيعت بمبالغ تفوق كل التوقعات