Photo: Sara Sabry
بعد أيام قليلة فقط من إعلان انضمامها إلى طاقم مهمة NS-22 الفضائيّة، أرسلت شركة “بلو أوريجين” التابعة لرجل الأعمال والملياردير الأمريكي الشهير جيف بيزوس، يوم أمس الخميس، المهندسة سارة صبري إلى الفضاء، لتصبح بذلك أول مصرية تسافر إلى الفضاء على الإطلاق.
حيث استغرقت الرحلة نحو عشر دقائق على متن صاروخ يُطلق عليه اسم “نيو شيبارد”، وضمّت الرحلة إلى جانب صبري 5 أشخاص آخرين؛ هم: كوبي كوتون الشريك المؤسس لشركة Dude Perfect، ورائد الأعمال البرتغالى ماريو فيريرا، ومتسلقة الجبال البريطانية الأمريكية فانيسا أوبراين، وقائد التكنولوجيا كلينت كيلي الثالث، وستيف يونغ الرئيس التنفيذي السابق لشركة Young’s Communications LLC (Y-COM).
Blue Origin astronauts on Mission N-22. Photo: Instagram.com/astrosarasabry
أقلعت الكبسولة من غرب تكساس، ووصلت بمجرد دفعها بواسطة قاذفة إلى ارتفاع يزيد عن 100 كم قبل أن تهبط نحو الأرض من جديد، وتم كبح سرعتها بواسطة مظلات لتهبط بهدوء في الصحراء.
تمنح هذه الرحلة روادها فرصة اختبار انعدام الجاذبية عبر فصل أنفسهم عن مقاعدهم لبضع ثوانٍ فضلاً عن تمكينهم من رؤية انحناء الأرض عبر نوافذ المركبة الكبيرة.
من هي سارة صبري؟
Photo: Instagram.com/astrosarasabry
حصلت سارة على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم تابعت مشوارها لتحصل على درجة الماجستير في الهندسة الطبية الحيوية من بوليتكنيكو دي ميلانو، وتسعى حالياً للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الفضاء مع التركيز على تصميم بذلة الفضاء. وكانت صبري قد عملت في السابق كمدربة يوغا، وحصلت على رخصة غوص متقدم معتمد في المياه المفتوحة.
من ناحية أُخرى، أسّست سارة مبادرة الفضاء العميق (DSI)، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى زيادة إمكانية الوصول لأبحاث الفضاء، وأصبحت أول رائدة فضاء تناظرية في مصر عام 2021 بعد إكمال مهمة قمرية استغرقت أسبوعين لمحاكاة الظروف القاسية التي يواجهها رواد الفضاء في الفضاء المداري، وذلك ضمن محطة أبحاث LunAres في بولندا.
يُذكر أنّه خلال هذه الرحلة، أصبحت الأميركية البريطانية فانيسا أوبراين أول امرأة تسجل رقماً قياسياً في غينيس يُمنح لمن خاضوا ظروفاً قاسية على الأرض، حيث صعدت جبل إيفرست ووصلت في المياه إلى أعمق نقطة “تشالنجر ديب”، وعبرت في الهواء حدود الفضاء الخارجي.
