لا شك أن حادث الانفجار الذي طال مرفأ لبنان وأحل بكوارث مادية جسيمة في العاصمة اللبنانية الأسبوع الماضي قد أثر فينا جميعا وهب العديد من اللبنانيين والعرب إلى تقديم يد المساعدة.. وقامت العديد من الدول العربية والأجنبية بإطلاق العديد من المبادرات للمساهمة في نهضة لبنان من جديد.. كما أطلقت صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة “سلام لبيروت” بهدف توفير الإغاثة العاجلة لضحايا الانفجار الذي أصاب مرفأ العاصمة اللبنانية ” بيروت ” الأسبوع الماضي .
نقلاً عن وكالة أنباء الإمارات سوف تركز المرحلة الأولى من الحملة على مساكن الإيواء والغذاء والعلاج بالتنسيق مع لجان الطوارئ والجهات المحلية المختصة، كما تشتمل أيضاً على المشاركة في إزاحة أثار الانفجار التي لحقت بالمباني والممتلكات في محاولة لحصر التلفيات للبدء في إعادة إعمار لبدان وترميم المباني المهشمة والسعي إلى توفير حلول لتحديات الإنارة والصرف الصحي والسلامة العامة.. وتفتح الحملة باب التبرع عبر الضغط هنا أو من خلال التواصل مع مؤسسة القلب الكبير .
وقالت صاحبة السمو الشيخة جواهر القاسمي في تغريدة لها على حسابها على موقع تبادل الأراء تويتر : ” مصاب لبنان هو مصابنا جميعا وآلام بيروت آلام كل العرب والمخلصين حول العالم لواجبهم الأخلاقي والإنساني ولا يسعنا أمام هذا الحادث المأساوي إلا أن نكون إلى جانب إخواننا وأخواتنا الذين فقدوا أحباءهم أو منازلهم وأمنهم لنخفف عنهم هول مصابهم ونساعدهم على تخطي هذه المحنة“.
وأضافت سموها ” إن حملة “سلام لبيروت” تترجم الموقف الثابت والصادق لإمارة الشارقة تجاه الأشقاء في كافة البلدان العربية وتجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المتمثلة في الوقوف إلى جانب الشعوب في محنتها ومصابها ومساعدتها على مواجهة تحدياتها على مختلف الصعد”.
ودعت سمو الشيخة جواهر القاسمي المجتمعات العربية بمؤسساتها وأفرادها للوقوف إلى جانب بيروت وتوفير ما تحتاجه لعبور هذه المرحلة الصعبة، مؤكدة أن دعم لبنان في هذا الظرف الصعب واجب على كل عربي لما يمثله هذا البلد من مكانة حضارية وثقافية وفنية وعلمية تركت آثارها النيرة في جميع المجتمعات العربية وشكلت وجهة للمثقفين الطموحين.
وقالت سموها :” لبنان يستحق السلام والأمان وهذا وقت الوفاء، ومن خلال هذه الحملة نريد أن نقول لكل عائلة وفرد في لبنان وفي عاصمتها الجميلة بيروت بشكل خاص من الشارقة والإمارات نحن معكم ..فسلامة مجتمعاتنا لا تتجزأ وندعو الله أن يرحم الضحايا ويشفي الجرحى ويرد المفقودين إلى أحضان عائلاتهم وأن يخفف أحزان من فقدوا أحباءهم ” .