أطلت الإعلامية المصرية رضوى الشربيني في فيديو عبر حسابها على موقع إنستقرام لتعلّق على حادثة التحرش التي هزّت مصر في اليومين السابقين. “لأ يعني لأ”، بهذه الكلمات القوية والمختصرة شجعت الشربيني الفتيات على رفض التحرش بالصوت العالي وحثتهن على عدم السكوت والانصياع لنظرة المجتمع وكلام الناس معتبرة أن فضح المتحرش هو الخطوة الأولى نحو الحدّ من هذه الظاهر البشعة التي دمرت الكثير من الفتيات وأثرت عليهن سلباً.
لم تجد رضوى الشربيني في الفيديو الذي نشرته كلمات تصف بها هذا المتحرش فاكتفت بالدلالة عليه بالمريض النفسي والمتحرش ودعت كل فتاة وقعت ضحية له أن تتكلم من دون خجلٍ أو خوف مؤكدة أن الفرصة الآن حانت لتقتص كل ضحاياه حقها منه لا سيما وأن القضية تحوّلت إلى النيابة العامة ولا ينقصها إلا أصوات الضحايا لتُنزل به أشد العقوبات. وعرضت الشربيني رقم الهاتف (15115 للاتصال أو 01007525600 للواتساب) الذي خصصه المجلس القومي للمرأة لتتمكن كل فتاة تخاف الظهور العلني من الاتصال به للتبليغ عن تحرش هذا المريض النفسي بها، وطمأنت كل فتاة أن الدولة المصرية تقف بجانبها وكذلك المركز القومي للمرأة والنيابة العامة وقدمت هي بدورها الدعم لكل فتاة وطلبت منهن اللجوء إليها طلباً للمساعدة أياَ كان نوعها إحقاقاً للحق ولوضع مكافحة ظاهرة التحرش الجنسي على مسارها الصحيح.
وكانت قضية المتحرش أ.ب.ز قد شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر في خلال الأيام الماضية بعد أن تحدثت مجموعة فتيات عن تعرضهن للتحرش ومحاولة الابتزاز من شابٍ كان طالباً في الجامعة الأمريكية.
وأطلقت مجموعة من الفتيات حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الشاب للكشف عن تصرفاته ضدهن وسلوكه ضد فتيات أخريات، وقد أكدن أن عدد ضحايا هذا المتحرش وصل إلى 100 فتاة وأشرن إلى أنه اغتصب فتاة صغيرة لم يتعدى عمرها الـ14 عاماً مطالبين بالقبض عليه وإخضاعه للمساءلة القانونية.
وفور انتشار الحملة، أصدرت الجامعة الأمريكية بياناً رسمياً عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكدت فيه أن الطالب المذكور لم يعد طالباً لديها إذ غادر الجامعة في العام 2018.
في مصر، تتراوح عقوبة المتحرش بين الحبس من سنة إلى خمس سنوات مع غرامة مالية تتراوح بين 3 آلاف جنيه و10 آلاف جنيه وفقاً للحالة، في حين تصل عقوبة المغتصب إلى السجن من 3 إلى 4 سنوات مع الأشغال الشاقة، إلا أن هذه العقوبات تبقى حبراً على ورق ما لم تكسر ضحايا التحرش والاغتصاب صمتهن ويفضحن بكل جرأة تعرضهن لهذه الجريمة البشعة.
اقرئي أيضاً:’’ابعدي من قدامي يالعبدة!‘‘.. عبير سندر تروي تجربتها الأليمة مع العنصرية