تابعوا ڤوغ العربية

مبادرة جديدة تستهدف الزجاج المكسور جراء انفجار بيروت لصنع إبريق الماء التقليدي

صورة لسيلفيا فاضل تحمل بين يديها إبريقاً زجاجياً

بعد اندلاع الانفجارات الهائلة في مرفأ بيروت التي وقعت يوم 4 أغسطس الماضي، تكاتف العالم كله مع اللبنانيين لاستعادة لبنان مرة أخرى فرأينا الشباب في الشوارع ينظفونها ورأينا العديد من المبادرات والتبرعات ليقف لبنان مرة أخرى شامخاً على قدم قوية.

وقررت عندها سيلفيا فاضل اللبنانية التي تعيش في كاليفورنيا أن تفعل شيئًا لإحداث فرق، فلم تكن رؤية البلاد تنهار سهلاً عليها وهي في غربتها بعيدة عن موطنها ولم تتردد كثيراً رائدة الأعمال ففي أوائل شهر سبتمبر، أطلقت فاضل مبادرتها عبر الإنترنت “Lebanese Glass” لتحويل أطنان من قطع الزجاج المكسورة إلى إبريق الماء اللبناني الأنيق والتقليدي ليباع حول العالم وليس هذا كل شيء بل مع كل عملية شراء، يتم التبرع بدولار واحد للمبادرة الصديقة للبيئة Up Live Love Recycle التي تقوم بجمع الزجاج.

وفي مقابلة لسيلفيا على أحد القنوات المحلية للتلفزيون اللبناني أعربت عن حنينها لوطنها وتأثرها عند مشاهدة الانفجارات الذي ترجمته على الفور من خلال التواصل مع شركات في طرابلس لتجمع لها الزجاج المكسور لتعيد تصنيعه وبيعه من خلال مبادرتها التي على الرغم من أنها حديثة نوعاً ما إلا أنها جمعت على صفحتها على انستقرام حوالي مليون و700 متابع.

كما أوضحت أيضاً خلال لقائها أنه ليس اللبنانيون فقط هم من يشترون هذه الأباريق بل تأتيها طلبات من استراليا واندونسيا وسنغافورة يبحثون عن هذه القطع لشرائها. حيث تعتبر الأباريق المصنوعة يدويًا والمرسومة عنصرًا أساسيًا مألوفًا وممتعًا للثقافة الشامية. وتعتقد سيلفيا أن الكثير من الناس يسعون لاقتنائه لأنه يرمز إلى التجمعات.

لإنتاج الأباريق، تتعاون فاضل مع شركة لجمع الزجاج في طرابلس. وأوضحت أن “العمال ذوي الياقات الزرقاء يصنعونها بشكل فردي، وينفخون الزجاج، ويجهزون الأباريق وبعد خروجها من الفرن يشحنوها على كاليفورنيا وهناك تستأجر سيلفيا مخازن حيث تقوم هي وأبنائها بقيادة عربات الشحن وتوزيع هذه الأباريق ليتم بيعها.

وأكثر ما يجعل هذه الأباريق فريدة من نوعها هو أنه لا يوجد اثنان متشابهان. حيث تحمل أحيانًا عيوبًا صغيرة في الصنع – مثل تغير في لون الزجاج، أو فقاعات من الهواء المحبوس وأحياناً حبيبات من التربة – والتي تضيف في النهاية إلى سحرها، وتعتبرها سيلفيا تفاصيل صغيرة تتناسب مع الفكرة فكل إبريق يروي قصة.

 

أقرئي أيضاً: بحبك يا لبنان.. معرض فني من قلب بيروت في قلب دبي

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع