يحتفل متحف الفن الخليجي – أول متحف فني رقمي مخصص لعرض أعمال الفنانين والمصورين الفوتوغرافيين الخليجيين والمقيمين في الخليج – بيوم المرأة الإماراتية بعرض استثنائي بالتعاون مع دبي فيستفال سيتي على أكبر شاشة عرض خارجية على المياه دائمة في العالم.
يضم العرض الفني الرقمي أعمالاً فنية لستّ فنانات ومصورات فوتوغرافيات إماراتيات – معروفات وناشئات – هنَّ: فاطمة لوتاه، ونجوم الغانم، وسمية السويدي، وفاطمة الفردان، وميثاء الشامسي، وروضة المزروعي. يُقام العرض بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، الموافق ٢٨ أغسطس من كل عام.
وبهذا الصدد٬ تخبرنا منار الهنائي٬ الشريكة المؤسسة للمتحف: «يوم المرأة الإماراتية يوم عزيز على جميع النساء الإماراتيات٬ وفكّرنا مطوّلا كيف يمكننا أن نحتفل بهذه المناسبة بطريقة مبتكرة ومختلفة٬ ووجدنا أن مشاركة أعمال الفنانات الإماراتيات في معرض فني رقمي على أكبر عرض خارجي دائم في العالم كانت الطريقة الأمثل. ونحن ممتنون لفريق عمل دبي فيستفال سيتي على تعاونهم معنا».
وتضيف شقيقتها شريفة الهنائي٬ الشريكة المؤسسة للمتحف: «استغرق العمل على العرض الفني أسابيع عدة تضمنت اختبارات مع الفريق التقني لفيستفال سيتي لتحديد أي من أعمال للفنانات ستبرز بالطريقة الأفضل على المبنى خاصة وأن عرضنا الفني يعرض في فترة المساء٬ وعلى واجهة مبنى زجاجي مؤلف من أكثر من ٣٥ طابقاً. وقام فريق نسائي إماراتي بالعمل على تنظيمه ونحن فخورون بهذه النتيجة».
«المرأة والخيل» لوحة زيتية تجسّد امرأة ذات شعر أسود طويل تربّت على خيل عربي أبيض، رسمتها ريشة الفنانة روضة المزروعي، الطالبة الإماراتية ابنة الثامنة عشرة، التي تدرس الفنون التشكيلية وتاريخ الفن حاليًا بجامعة نيويورك أبو ظبي. تحكي لنا هذه الفنانة الشابة قصة اللوحة، فتقول: «لقد كان مصدر إلهامي لرسم هذه القطعة الفنية هو جمال المرأة الإماراتية مقارنةً بجمال الخيل.. حيث أردت محاكاة رقي المرأة الإماراتية، في ثقتها بنفسها وقوة شخصيتها».
يتركز العرض الجديد على طرح مقومات المرأة الإماراتية بطريقة فنية، وفقًا لمنظور المصورات والفنانات المشاركات: من الثقافة والعادات والتقاليد، إلى القيم والصفات ووجهات النظر. على سبيل المثال: تصوّر لوحة «العروس» للفنانة الإماراتية فاطمة لوتاه امرأة ترتدي زي تقليدي، وتتزين بالذهب. العمل الفوتوغرافي بعنوان «عيونك والعتيم» –للمصورة الفوتوغرافية الإماراتية الناشئة، ميثاء الشامسي – المستوحاة من قصيدة تحمل الاسم نفسه للأمير بدر بن عبد المحسن آل سعود، تحتفي بالجمال الإماراتي، الذي يبرز أكثر حين ترتدي المرأة الثوب والشيلة وتتزين بالذهب، على حسب وصف ميثاء.
أمَّا العمل الفوتوغرافي بعنوان «البطلة» – للمصورة والفنانة الإماراتية ذات الإثنين والعشرين ربيعًا، فاطمة الفردان – فهو يصوّر امرأة ترتدي ثوبًا وبرقعًا وتحمل في يدها عصا الخيزران التقليدية، تعبيرًا عن قوة وتمكين المرأة. المرأة محور أساسي في أعمال فاطمة، التي عُرضت في «معرض 421» بأبوظبي ومعهد الشرق الأوسط. وردًا على سؤالنا حول ما يعنيه لها كونها فنانة إماراتية، تخبرنا فاطمة: «كوني فنانة إماراتية يمنحني المقدرة على إثراء سرديتي الخاصة».
وبالنسبة للفنانة الرقمية الإماراتية ومصممة الأزياء وأمينة المعارض سمية السويدي، فإنَّ ذلك: «يعني الفخر؛ فأنا أفتخر بأنَّني فنانة إماراتية، وبأنَّني قادرة على تمثيل بلادي في العديد من المناسبات، الوطنية والدولية على حد السواء»؛ حيث عرضت سمية أعمالها في فرنسا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإسبانيا، إلى جانب أنَّ بعض قطعها الفنية السريالية قد بيعت في مزادات من خلال دار كريستيز للمزادات وصالة العرض الفنية المرموقة ساتشي غاليري في لندن.
إنَّ النساء في أعمال سمية «لا يشبهن ولا يعبرّن عن جنسية أو عرق معين؛ حيث إنَّ المرأة في أعمالي عالمية».
تضيف سمية قائلةً: «صحيح إنَّ جمالهنّ ورقيهن هو مصدر إلهامي، لكنَّ المرأة في أعمالي – بشكل أساسي – تشبهني أنا، وتعبّر عن مشاعري وما كنت أمرّ به خلال الفترة التي كنت أعمل فيها على تلك الأعمال. إنَّ أعمالي سريالية، عبارة عن عالم خيالي أنسج خيوطه كلما أردت الفرار من العالم الواقعي».
منذ إطلاقه في يوم المتاحف العالمي العام الماضي والذي يصادف الثامن عشر من مايو٬ نظم متحف الفن الخليجي خمس معارض فنية جماعية٬ وثلاثة معارض فردية٬ وعرض أعمال أكثر من ٦٠ فنانة وفنان ومصور ومصورة خليجيين والمقيمين في الخليج. وبدأ التعاون بين المتحف وبين دبي فيستفال سيتي منذ فبراير لتنظيم المعارض الفنية الرقمية الشهرية والتي تتمحور حول مواضيع مختلفة كـ: «الثقافة الخليجية» و «رمضان في ظل كوفيد-١٩».
وقد اختارت الأختان تنظيم متحف افتراضي لجذب الزوار بطريقة سهلة من حول العالم للتعرّف على الحركة الفنية من الخليج عن قرب. وفي عالم الفن العالمي الذي تمثّل النساء فيه نسبة أقل مقارنة بالرجال٬ فقد حرصت الأختان الإماراتيتان منار وشريفة الهنائي أن يطوّر المتحف من قبل فريق نسائي خليجي واللاتي عملن على كل شيء من الهوية البصرية للمتحف إلى تطوير موقع المتحف الافتراضي وتنظيم المعارض المختلفة.
يستمر العرض الفني «المرأة الإماراتية» كل ليلة حتى ٧ سبتمبر، بين الساعة ٧ حتى ١٠ مساءً في دبي فستيفال سيتي مول.
لمعرفة المزيد عن متحف الفن الخليجي، تفضل بزيارة www.khaleejiartmuseum.com أو تفضلوا بزيارة صفحة المتحف على انستقرام.
اقرئي أيضاً: “تعرفي على ركين سعد إحدى نجمات مسلسل “مدرسة الروابي للبنات