تابعوا ڤوغ العربية

مشاهير عرب يتضامنون مع جورج فلويد

الصورة لصالح مجلة ڤوغ العربية.

قُتِل الأميركي جورج فلويد ذو البشرة السمراء على “ركبة” شرطي أبيض البشرة أمام متجر في مدينة ميينابوليس في ولاية مينسوتا، واشتعلت المظاهرات في أمريكا رفضاً للعنصرية قبل أن ترتفع الأصوات في مختلف أنحاء العالم، وفي العالم العربي طبعاً فحقق هاشتاق #blacklivesmatter وهاشتاق #لا_للعنصرية انتشاراً واسعاً شاركه عددٌ من مشاهير العالم العربي.

في سوريا، تضامن الرسام عزيز أسمر الذي اشتهر برسم المآسي والصعوبات التي يعيشها أبناء بلده مع جورج فلويد فاختار جداراً مهدماً رسم عليه وجه المواطن الأمريكي ذي البشرة السمراء وكتب باللغة الإنكليزية “لا للعنصرية” و”لا أستطيع أن أتنفس”. لفتة أسمر جاءت من مواطنٍ عانى استمرار العنف والظلم والمجازر بحق الشعب السوري على مدى أكثر من 10 سنوات في ظلّ صمت المجتمع الدولي إلا أنه أكّد أن هذا الواقع “لن يمنعنا من الدفاع عن السلام والمحبة ودعم القضايا الإنسانية في العالم.” وقد تمّ تداول الصورة بشكلٍ واسعٍ جداً على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت اهتمام محطات إعلامية في مختلف أنحاء العالم.

شكرا استاذنا انيس صالح حمدون فلمساتك هي التي تعطي رسوماتنا رونقا وروحا

Posted by Aziz Asmar on Monday, June 1, 2020

العارضة الألمانية من أصول مغربية – مصرية إيمان همّام البالغة من العمر 23 عاماً شاركت على صفحتها على انستقرام صوراً من الاحتجاجات التي ملأت شوارع أمريكا وشوارع أمستردام رفضاً للعنصرية ونصرةً لأصحاب البشرة السوداء وتضامناً مع الأمريكي جورج فلويد.

إلا أن هذه الإيجابية في التعاطي مع القضية والتي لاقت الاستحسان بين الجمهور العربي، لم تشمل المشاهير كافةً الذين قرروا التعبير كلّ على طريقته عن موقفهم المناهص للعنصرية.

المغنية اللبنانية تانيا صالح عبّرت حسب الكثيرين عن مناهضتها للعنصرية بطريقةٍ عنصرية، فقد نشرت صورةً لها لوّنت فيها وجهها باللون الأسود وأرفقتها بالجملة التالية: “كلّ عمري كنت أحلم كون سوداء. أرسل كلّ محبتي ودعمي للأشخاص الذين يطالبون بالعدالة والمساواة ولكلّ الأعراق حول العالم”. إلا أن مبادرة صالح هذه لم تلق الاستحسان أبداً، وتعرضت الفنانة اللبنانية لحملة هجوم واسعة طالبتها بإزالة الصورة والاعتذار لأنها بمبادرتها هذه سطّحت معاناة السود ومعاناتهم على مرّ السنوات. تانيا صالح أظهرت تمسكاً بفكرتها فنشرت قائلةً: “لم ألوّن وجهي ولم أرتدِ ملابس غريبة ولا أدليت بما يسيء إلى المجتمع الأسود في الصورة التي شاركتها سابقاً.”

كل عمري كنت احلم كون سوداءI wish I was black, today more than ever… Sending my love and full support to the people…

Posted by Tania Saleh on Monday, June 1, 2020

الهجوم الذي تعرّضت له تانيا صالح، لم يردع مشاهير آخرين من حذو حذوها، فنشرت الممثلة المغربية مريم حسين صورةً لها وقد لوّنت بشرتها أيضاً باللون الأسود، إلا أنها سرعان ما أزالتها بعد الانتقادات التي تعرضت لها والهجوم العنيف الذي لاقاه منشورها، واستبدلتها بالصورة قبل التعديل مرفقة بجملة مستوحاةٍ من حديث عن النبي محمد: “لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود ولا لأسود على أبيض إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب.”

المغنية الجزائرية سهيلة بن لشّاب، نشرت أيضاً صورة لها على حسابها عبر انستقرام وقد لونت نصف وجهها بالأسود مستخدمة مساحيق التجميل وأرفقت الصورة بقول الرسول محمد: “لا فرق بين عربي ولا أعجمبي، ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى،” وبهاشتاق #لا_للعنصرية. ومصيرها لم يكن مخالفاً لمصير الفنانتين السابقتين فقد تعرضت لحملة انتقادات واسعة وهجومٍ لاذعٍ وقد عبّر المتابعين عن امتعاضهم من هذه الخطوة مأكدين أن التضامن لا يستدعي بالضرورة تلوين الوجه باللون الأسود.

وكان الفنان اللبناني جاد شويري من الفنانين الداعمين لأصحاب البشرة السمراء ونشر منشوراً ذكّر فيه بالإيجابية التي دأب على اعتمادعا في دفاعه وعن السود منذ بداية مسيرته الفنية ليبيّن أن الحب والفنّ لا يفرق بين العمر والجنس واللون، وقد أعرب عن حزنه من المآل الذي آل إليه عالمنا قائلاً: “ما زلت أشعر بالخجل من كوني من البشر وما زلت مضطرًا للدفاع عن هذه الحقوق خاصة عندما أرى ما يحدث في بلد يفترض أنه متقدم مثل الولايات المتحدة” مرفقاً منشوره بهاشتاق #blacklivesmatter.

طوال حياتي ومن المرة الأولى التي ظهرت فيها على الشاشة ، أردت أن أصور بإيجابية وأن أدافع عن السود. من وجود عارضين…

Posted by Jad Shwery (Choueiri) on Wednesday, June 3, 2020

أسلوب بعض المشاهير العرب في التضامن مع قضية جورج فلويد التي شغلت العالم أجمع، دفع المغردون والمتابعون على مختلف التواصل الاجتماعي إلى التذكير بعنصرية العرب فأعادوا إلى الواجهة قضية النوبيين الذين عانوا الأمرين في مصر، والسودانيين الذين يواجهون تنمراً واسع النطاق يتهمهم بالكسل وبمسألة الكفالة التي تقيّد حرية العاملين والعاملات الأجنبيات في مختلف دول العالم العربي، فطالبوا المواطنين العرب أينما وُجِدوا في العالم بوضع حدٍ لعنصريتهم قبل التضامن مع الآخرين.

اقرؤوا أيضاً: بيونسيه تطالب بتحقيق العدالة لجورج فلويد

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع