ستنضم ميغان ماركل والأمير هاري إلى الناشطة ملالا يوسفزاي، التي نجت من إطلاق عناصر من طالبان الرصاص عليها عام 2012 في الاحتفال باليوم العالمي للفتاة اليوم الأحد 11 أكتوبر، حيث سيقوم ثلاثتهم بخوض مناقشة افتراضية حول أهمية التعليم في تمكين الشابات..
قررت ميغان ماركل والأمير هاري الانضمام إلى ملالا في تعاون مشترك لإجراء محادثة افتراضية سيتم بثها عبر الإنترنت على موقع malala.org ، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بصندوق Malala وأيضاً على قناة YouTube اليوم لمناقشة مجموعة من الموضوعات التي تتعلق بأهمية حق الفتاة في الحصول على تعليم عادل، وإلقاء الضوء على تأثير الفيروس التاجي على فرص تعليم الشابات في جميع أنحاء العالم.. حيث تشير الأرقام والاحصائيات، وفقًا لصندوق ملالا إلى وجود ما يقرب من 130 مليون فتاة خارج المدرسة قبل بداية انتشار الوباء الفيروسي، كوفيد 19 – كما تشير التقديرات إلى أن هناك نحو 20 مليون فتاة قد تنقطع عن التعليم بسبب انتشار الجائحة الصحية.
وقد شاركت ملالا بمقال لها على صفحات فوغ العربية من قبل قائلة :” هناك أكثر من 130 مليون فتاة غير ملتحقات بالمدارس حول العالم، وكثيرات يُجبَرن على الزواج وهنَّ في الحادية عشرة أو الثانية عشرة لا غير، لذا بدلاً من التعلُّم، يقمن بالطهو والتنظيف وتربية أطفالهن. في عديد من الأماكن، يُجبِر الفقرُ الفتيات على العمل للإنفاق على عائلاتهن. وفي أحيان كثيرة، في ظل الحروب والنزاعات، تجد الفتيات أنفسهن مجبراتٍ على الفرار من منازلهن ومدارسهن. فلا خيار أمامهن، ومعظمهن لا يعدن أبداً إلى المدارس، وبعض الفتيات يسلكن دروباً طويلة ومحفوفة بمخاطر التحرش والعنف الجنسي، وكل ذلك فقط كي يصلن إلى مدارسهن. والبعض الآخر لا تتوفر لهن دورات مياهٍ صالحة، ويتوجب عليهن الاختيار بين كرامتهن أو التعليم، فيما لا تتوفر المدارس إطلاقاً لفتيات أخريات. لقد زرتُ مخيمات لجوء، ومناطق حروب، وأكواخاً، وأحياء فقيرة. وأصعب شيءٍ هو رؤية فتاة في مثل عمري تقريباً، بكل الأحلام والطموحات التي أحملها، عالقةً في ظروف فُرضت عليها، وعاجزةً عن اختيار مستقبلها”
وقد شكل كل ما مرت به هذه الفتاة الطموحة الشابة دافعاً لتقيم منظمة غير ربحية تحرص على ضمان استمرار الفتيات في التعلم خاصة خلال الأزمة الصحية الحالية ، حيث تستثمر نحو 3 ملايين دولار في منح لمنظمات التعليم في البلدان التي تعمل فيها، فقد واصلت ملالا مشوارها التعليمي لتصبح أصغر فائزة بجائزة نوبل للسلام في عام 2014 وتتمنى أن تحصل كل فتاة على فرصتها الحقيقية في التعليم كما حدث لها.
وعلى الجانب الآخر، خاضت ماركل حملات توعوية سابقة من أجل تعليم الإناث وتحدثت مرارًا عن أن الافتقار إلى الوصول إلى التعليم هو أهم عائق أمام المساواة بين الجنسين. واحتفالًا بعيد ميلاد الأمير هاري في سبتمبر ، تبرع الزوجان بمبلغ 130 ألف دولار لمنظمة كامفيد ، وهي منظمة أفريقية غير ربحية تدعم تعليم الشابات والفتيات وأشارت ماركل “عندما يتم تمكين المرأة فإنها تغير كل شيء في المجتمع”. وهذا ما يجعل اجتماع هذا الثلاثي مع بعضهم البعض يشكل بادرة أمل أمام الكثير من الفتيات غير المحظوظات.
أقرئي أيضاً : ملالا يوسفزي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام تحتفل بتخرجها في جامعة أكسفورد