هل خططت للذهاب إلى زيارة الآثار الفرعونية الموجودة في جمهورية مصر العربية من قبل؟ لا يمكننا أن ننكر أن لوجود جائحة كورونا بعض المميزات أيضاً فمنذ بدأت الجائحة ودعت الحكومات شعوبها للبقاء في المنزل وقد بدأت العديد من الفعاليات أن تتخذ أشكالاً مختلفة ومن بينها الآثار المصرية تلك المبادرة التي أطلقتها وزارة السياحة المصرية مع شركائها من المعاهد والمؤسسات العلمية والأثرية لتطلق خدمة الزيارات الافتراضية لبعض المعالم السياحية عبر الصفحات الرسمية للوزارة على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لإتاحة بعض المواقع الأثرية والمتاحف لشعوب العالم
وقد قام بتصوير مقبرة الملكة حتشبسوت والملك رمسيس السادس والعديد من المواقع الأثرية الأخرى محمد عاطف، مصور بانورما وأفلام بتقنية °360، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة VR للتصوير بتقنية الـ°360
مقبرة حتشبسوت: الملكة التي تخلت عن أنوثتها لتحكم مصر 22 عاماً.. وكانت تعتبر أعظم نساء عصرها، فهي بنت الملك تحتمس الأول وأمها الملكة أحمس. تزوجت حتشبسوت من أخيها الملك تحتمس الثاني، ولقبت بالزوجة الملكية العظمى، وعند موته كانت الوصية على عرش ابنه الملك الطفل تحتمس الثالث، والذي كان عمره 9 سنوات آنذاك، فحكمت إلى جواره من 1479 إلى 1457 ق.م، وتعد حتشبسوت من أهم ملوك مصر، فتميز عصرها بالسلام والازدهار وتحسنت قوة الجيش وتأمين الحدود المصرية وتوطيد وتنمية العلاقات والصلات الدبلوماسية والتجارية مع دول مصر المجاورة.
وكان التخطيط الأساسي للمعابد الجنائزية في الدولة الحديثة يلتزم بنموذج محدد، وقد تم تصميم المعبد على عدة مراحل، حيث يتكون من ثلاثة أروقة واسعة، يفصل بينها صفوف من الأعمدة، وتصطف على جانبيه تماثيل لأبى الهول لكل منها جسم أسد، ورأس حتشبسوت، ويؤدى الطريق إلى المعبد مرورًا بالوادي إلى بوابة هائلة، وتؤدي بدورها إلى الساحة الأولى غير المسقوفة في المعبد، وهناك تمثالان ضخمان لـلملكة حتشبسوت، في صورة أوزويريس، وقد دُثرت في ثوب ملتصق محبوك، وذراعاها ظاهران، وهما متقابلان على صدرها.
مقبرة رمسيس السادس: يبدو أنه بدأ العمل على انشاء هذه المقبرة في عهد الملك رمسيس الخامس (حوالي 1147 – 1143 ق.م.) من الأسرة العشرين. على الرغم من أن دفنه فيها غير مؤكد، ولكن على ما يبدو أن عمه رمسيس السادس (حوالي 1413 -1136 ق.م.) قد قام بتوسيع المقبرة واستخدمها لدفنه. كان تخطيط المقبرة بسيط؛ حيث تتكون من مجموعة من الممرات الهابطة في خط مستقيم تؤدي إلى حجرة الدفن في العمق تحت الأرض، وكانت نقوشها في حالة جيدة من الحفظ، ولكن من الواضح انخفاض مستوى النقوش عن الأسرة التاسعة عشرة وتحتوى المقبرة، كما أشار موقع الآثار المصرية، على العديد من النقوش الجنائزية التي تساعد الملك في الانتقال بسلام إلى الحياة الأخرى، فقد زينت أولى الممرات الهابطة بكتاب البوابات وكتاب الكهوف وكتاب السماء، وزينت الممرات التي تليها بمناظر من كتاب الموتى، وكتاب السماء، بينما زينت حجرة الدفن بمناظر من كتاب الأرض. وجاءت الأسقف بمناظر ونقوش فلكية تحمل بعض هذه النصوص الجنائزية وهي عبارة عن مجموعات من التعاويذ، والبعض الآخر عبارة عن خرائط للعالم السفلي، تصف رحلة إله الشمس الليلية اليومية خلاله، والتي تمكن الملك من ضمان إعادة ولادته في الأفق الشرقي عند الفجر مثل إله الشمس.
مقبرة منا أو مننا.. تعود على شخص كان يعمل كاتباً عند سيد الأرضين لمصر العليا والسفلي، ويعتقد أنه عاش أيام حكم الملك تحتمس الرابع وكان مسؤول عن الزراعة والضرائب وكثير من الأعمال التي تخص الفلاحين والصناع.. كان متزوجاً من مغنية الإله أمون ولديه ثلاثة بنات وولدان، ويُعتبر قبره من أهم المقابر لأسباب كثيرة ومن أجمل ما يميز المقبرة، منظر حصاد القمح، ومنظر رئيس العمل المتكبر الواقف وراء مائدة القرابين، والعبد الذي يقبل في ذل قدمي الرجل ويظهر “مننا” في الرسومات واقفاً تحت مظلة يرقب وصول إحدى سفنه، بينما يقوم أحد الخدم بالترحيب بركابها، في حين يظهر بحار آخر يعاقب بالضرب لسبب غير مرسوم، ولكن “مننا” لا يرى كل هذا بعد أن قام أحدهم بزيارة قبرة بعد وفاته وطمس عينيه في جميع الرسومات حتى لا يرى الآلهة ولا يقدم لهم القرابين كما كان يعتقد المصريون القدماء. ,تشتهر المقبرة التي تقع بين مقابر النبلاء بالبر الغربي، بالقرب من وادي الملكات بمدينة الأقصر، جنوب جمهورية مصر العربية، باحتوائها على رسومات بجودة عالية ومحتفظة بحيويتها وألوانها الرائعة، فإذا قمت بزيارة المقبرة ستجد مننا يقوم بعمله في الإشراف على الحقول ومتابعة الفلاحين في موسم حصاد القمح وأمامه خيرات مصر من الزراعة وفي منظر آخر نجده يتعبد هو وزوجته إلى الإله أوزوريس الجالس في مقصورته.
أقرئي أيضاً: 10 أفكار سهلة للشعور بالسعادة والاسترخاء أثناء الحجر المنزلي