تابعوا ڤوغ العربية

أحدث عدد من ڤوغ ليڤينغ العربية يستكشف التناقض الصارخ بين أسلوبي المغالاة والبساطة في التصميم المفضّلين في المنطقة

عبر استعراض منزلين متباينين من المنازل الخاصة على غلافيه، يستكشف عدد خريف وشتاء 2022 من ڤوغ ليڤينغ العربية أسلوبي المغالاة والبساطة في التصميم، المختلفين أشد الاختلاف والشائعين في المنطقة.

مقر إقامة سمو الشيخ محمد بن فهد آل ثاني في لندن. الصورة: سايمون أبتون

يقول مانويل أرنو في رسالة التحرير لهذا الشهر: “منذ انتقالي لأول مرة إلى الخليج، ظللتُ أشهد تغييرًا في أساليب الديكور في المنطقة. وأذكر أنني خلال زياراتي الأولى للمنازل الخاصة كنتُ مندهشًا من الجماليات التي كانت بعيدة تمامًا عما اعتدتُ عليه. فنحن في منطقة تعشق الفخامة، وينعكس ذلك بطبيعة الحال على طرق تصميم مساحات المعيشة. ولكن تجدر الإشارة إلى أمر مهم، فرغم أن هناك ميلاً للأثاث ذي الطراز الكلاسيكي والرخام والغرف ذات المساحات الفسيحة، هناك أيضًا إحساس بالدفء وكرم الضيافة. إذ يضفي السجاد لمسات دافئة، وتمتاز الأقمشة دائمًا بالثراء، فيما تدعوكم المجالس إلى الدردشة لساعات طويلة لا تنتهي”.

وخير مثال على ذلك مقر إقامة سمو الشيخ محمد بن فهد آل ثاني في لندن، والذي يظهر على أحد الغلافين. وقد صمم ديكوراته المصمم الداخلي الشهير تيموثي كوريغان ليسكن فيه سموه، الذي يقيم في الدوحة، خلال رحلاته المتكررة إلى العاصمة البريطانية. ويمتد هذا العقار على مساحة 1115 مترًا مربعًا ويتألف من سبعة طوابق، علاوة على شرفة فوق السطح، وصدقوا أو لا تصدقوا، استغرق هذا التغيُّر الكامل أقل من 12 شهرًا فقط. وفي هذا العدد، يقول كوريغان: “شيدنا نسخة مطابقة للمنزل الريفي الجورجي التقليدي المتعدد الطوابق، حيث الغُرف الكبيرة في المقدمة والغرف الصغيرة المطلة على الحديقة في الخلف. ويعطي هذا الشكل جاذبية لا تخلو من الحميمية والود حتى لأضخم المنازل”، مضيفًا: “تم تجريد الأقسام الداخلية من تفاصيل فترتها التاريخية حتى أنها، على عكس الواجهة، لم تعد معلمًا بارزًا. والجانب المشرق في الأمر أننا لم نواجه أي قيود بخصوص كيفية المضي قدمًا في العمل، وتمكنّا من تقشير طلاء جميع الطوابق السبعة وصولاً إلى القوائم الخشبية”.

منزل الإماراتية نوف الهاملي في أبوظبي. الصورة: ميا براندت

ومن ناحية أخرى، يظهر انتشار البساطة على الغلاف الثاني لهذا الإصدار، والذي يستعرض منزل الإماراتية نوف الهاملي وزوجها علي النصري في أبوظبي. ويفيض هذا المنزل الرحب، الذي نفذ تصاميمه الداخلية استوديو التصميم الداخلي “ذا نيش كورنر”، بالسكينة من خلال مختلف درجات اللون الأبيض، والأقمشة والأشكال المختلفة التي نُسِّقَت ببراعة منقطعة النظير. وتؤكد المصممة الداخلية نيشاي نومان، مؤسِّسَة “ذا نيش كورنر”: قائلةً: “في اللحظة التي وطأت فيها قدماي منزل نوف، الذي يمتاز بأسقفه ثلاثية الارتفاع [ارتفاعها يعادل ثلاثة أمثال ارتفاع الأسقف العادية] وأدركتُ رغبتها في “المبالغة في البساطة”، علمت أنه يمكنني تجربة مجموعة أشكال متنوعة من الأثاث والإكسسوارات”، وتردف: “أنا شخصيًا أميل للمساحات التي تمتاز بالبساطة، ولكن هذا المشروع علمني المبالغة في البساطة بصورة أكبر، بكل ما ينطوي عليه ذلك من تناقض، لإحياء هذا المفهوم.”

منزل إيڤ سان لوران في مراكش. الصورة بإذن من “أسولين”

كما يقدم هذا العدد نظرة عن قُرب لمنزل المصمم الجزائري الفرنسي الراحل إيڤ سان لوران في مراكش عبر صور رائعة. وندعوكم لتصفح هذا العدد لاكتشاف المزيج البارع من الفنون والحِرَف المغربية التي أبدعها المصممون الداخليون من شتى أنحاء البلاد، فضلاً عن الحديقة الساحرة المحيطة به التي كانت دومًا مصدر إلهام لسان لوران. ويقدم هذا العدد ملاذًا آخر يمتلكه مصمم الأزياء والمحرر نيكولا فورميكيتي. وإلى جانب عمله مستشارًا إبداعيًا للنجمة الكبيرة ليدي غاغا، تولّى هذا المبدع البالغ من العمر 45 عامًا عديدًا من المناصب المهمة في الصناعة، قبل أن يشعر بحاجته إلى التمهل وإبطاء نشاطه عام 2020، فأصبح منزله في كاليفورنيا ملاذه المثالي. وهذا الشهر، يفتح فورميكيتي أبواب منزله بحي هوليوود هيلز الذي تحيط به الطبيعة ويمزج بمرح بين الإسراف والبساطة.

نيكولا فورميكيتي. الصورة: كريستيان هوجستيدت

وكما هو معتاد في جميع أعداد ڤوغ ليڤينغ العربية التي تصدر مرتين سنويًا، يزخر هذا الإصدار بأفكار جديرة باعتمادها للتصميم. كما يجد الحمّام، الذي يعتبر ملاذًا للكثيرين، مكانًا خاصًا له على صفحات هذا العدد مع أحدث صيحات الموسم لتزيين المساحة الأكثر خصوصيةً داخل منازلكم. وتواصل الصفحات الأخرى إلهام [القرّاء] بأنماط التصاميم الداخلية التي تجعل المرء أقرب إلى الطبيعة، وتقدم عددًا من الطرق لإضافة الرخام الأخضر المنعش للمزاج إلى منازلكم، وقطعًا أنيقة راقية تهدف إلى الارتقاء بمستوى أي غرفة، وغير ذلك الكثير.

إقرأي أيضاً: إلى أقصى الحدود: كلمة رئيس التحرير مانويل أرنو لعدد ڤوغ ليڤينغ العربية

 

 

 

 

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع