تزخر مدينة مراكش المغربيّة بالأسباب التي تجعلها وجهة سياحيّة مميّزة، ففيها المباني والمساجد القديمة التي تظهر الفن العمراني الإسلامي في العصور السابقة، إلى جانب المنتزهات والمنتجعات الفاخرة. كما يميّزها شعبها المضياف الذي يرحّب دائما بالزوار في أزقة المدينة وأسواقها الشعبيّة. في شهر يناير الماضي جاءت هذه المدينة ضمن قائمة أطلقتها فوربس في دليلها لوجهات السفر الأبرز في 2018. وشاهدنا أنها الوجهة المثالية لالتقاط صور مميّزة على انستقرام خلال الصيف كذلك. جمعنا في هذه الصفحة 5 أسباب تدفعكم للسفر إلى مراكش فوراً.
ساحة جامع الفنا:
هي ملجأ السكان المحليين في مراكش، ومركز سياحي هام في المدينة. أدرجت في عام 2001 ضمن لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو. يرجع تاريخ هذه الساحة إلى سنة تأسيس مدينة مراكش عام 1071، بنيت القرن الخامس الهجري كنواة للتسوق لكن أهميتها تزايدت بعد تشييد مسجد الكتبية بعد قرابة قرن كامل. هي مكان تجمّع للعروض المحلّية للموسيقى والرسم كما يستمتع زوارها بعروض الأفاعي الراقصة.
حديقة ماجوريل:
تعود تسميتها إلى الرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي بدأ تأسيسها سنة 1924. يضم مبناها متحفاً إسلامياً لقطع أثريّة من القرون الماضية، وفي حديقتها باقة متنوعة من النباتات اللافتة من أبرزها أنواع نبات الصبار. في الثمانينيات قام المصمم الفرنسي الشهير إيف سان لوران وشريكه بيير بيرجيه بشراء الحديقة وفتح جزء منها للزوار، ليس ذلك مستغرباً فقد قضى سان لوران أيامه في مراكش بعد أن اعتزل تصميم الأزياء، كما أنه استوحى العديد من تصاميمه من الطبيعة المغربيّة. وهي الآن مقصد لمعجبيه ومحبيه من حول العالم.
مدرسة بن يوسف:
تأسست هذه المدرسة بين سنتي 1564 – 1565 بعد أن وجدت النواة الأولى لها قبل ذلك بسنوات. شكلت المدرسة، ذات الشكل المربع والتي تصل مساحتها إلى حوالي 1680 متراً مربعاً، على امتداد أربعة قرون، معقلا للعلماء ومقصداً للطلبة المتعطشين للعلم والمعرفة في مختلف العلوم خاصة منها الدينية والفقهية، قبل أن تتحول إلى مزار سياحي وتحفة أثرية وعلامة ازدهار حضاري للمغرب. ويشكل مبنى هذه المدرسة تحفة في المجال العمراني استخدم فيه مواد متنوّعة للزخرفة مثل خشب الأرز الذي تم جلبه من جبال الأطلس والرخام، والجبس ذي النقوش الملوّنة.
قصر الباهية:
بني قصر الباهية بمساحة 22 ألف متر مربع، ويضم عدة أجنحة وقاعات وملحقات وأحواض وحدائق بالإضافة إلى المنتزه والحديقة. أبرز أجنحته الرياض الصغير الذي بني على طريقة المدارس العتيقة. وعلى الرغم من أنه شيّد منذ أكثر من 120 عاماً إلا أنه لا يزال محتفظاً برونقه ونقوشه التي يظهر فيها زهاء الألوان.
متحف سان لوران:
افتتح هذا المتحف أبوابه في مدينة مراكش خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، صممته شركة ستوديو كو ويقع على بُعد مرمى حجرٍ من ڤيلا إيڤ سان لوران ذات اللون الأزرق الكوبالتي المميّز وحديقة ماجوريل النباتية التي تشتهر بها المدينة. يقدم المتحف باقة من تصاميم سان لوران الريادية، بالإضافة لجدار يحمل صوراً فوتوغرافية تتتبّع تطور حياة سان لوران ومسيرته المهنية، وترفق الصور بتعليقات بصوت صديقته الممثلة كاترين دينوڤ. وإلى جانب ذلك، يضم المتحف قاعة تحوي 130 مقعداً، ومكتبة تثقيفية، ومقهى، ومكتبة بحثية تضم أكثر من خمسة آلاف كتاب تدور موضوعاتها حول الأزياء، وتاريخ العرب، وأمازيغ شمال أفريقيا، والجغرافيا، والأدب، وعلم النبات.