مع حلول الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل في مستهل يوم 10 شوال 1439 أصبح قرار قيادة المرأة السعوديّة للسيارة نافذاً، واحتفالاً بهذا اليوم التاريخي حرصت كلّ من تمكّنت من استخراج رقصة قيادة على أن تجلس خلف المقود، وتقود السيارة في شوارع المدن السعوديّة من جنوبها في جيزان حتى الشمال في تبوك. وقد رحّبت السعوديّة أسيل الحمد بتنفيذ هذا القرار في باريس عبر مشاركتها في افتتاح سباق الجائزة الكبرى الفرنسي على متن إحدى سيارات فورمولا واحد، لتكون أول سعودية تقود سيارة من هذا النوع على حلبة سباق لوكاستوليه في فرنسا.
قادت أسيل سيارة لوتس رينو إي 20 التي أحرز على متنها سائقها السابق وسائق فيراري الحالي الفنلندي كيمي رايكونن، لقب جائزة أبوظبي الكبرى في 2012، ضمن مسيرة استعراض لسيارات الشركة الفرنسية رينو احتفالاً بعودة السباق الفرنسي إلى جدول سباقات بطولة العالم بعد غياب عشر سنوات، ومن ما لا تعرفونه عن أسيل الحمد، أنها سيّدة أعمال ومهندسة تصميم داخلي، كما أنها أول سيدة تنال عضوية الاتحاد السعوي للسيارات والدراجات النارية وهي عضو أيضاً في اللجنة النسائية لرياضة السيارات التي أنشأها الاتحاد الدولي للسيارات.
عبّرت أسيل الحمد في حوار نشره موقع رويترز العربيّة عن سعادتها في هذا اليوم التاريخي، وقالت ”اليوم لا يتعلق فقط بالاحتفال بعهد جديد للنساء في قيادة السيارات، لكنه أيضا يوم ميلاد السيدات في رياضة السيارات في السعودية.” وأضافت مشجّعة فتيات بلادها على خوض تجربة السباقات قائلة “أبرز ما أتطلع إليه هو أن أرى الجيل القادم والفتيات الصغيرات يحاولن (ممارسة رياضة السيارات)، أريد أن أشاهدهن وهن يتدربن ويتعاملن مع هذه الرياضة بجدية. سيكون هذا أكبر إنجاز لي”.
نشرت أسيل فيديو من مشاركتها في هذا السباق عبر صفحتها الخاصّة على انستقرام، حيث يتبعها أكثر من 8 آلاف شخص. وعبّرت عن سعادتها بهذا الإنجاز الذي وصفته بأنه “حلم لم أظنّه ممكناً”.
صدر الأمر السامي عن الملك سلمان بن عبد العزيز لرفع الحظر عن قيادة المرأة في السعوديّة خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك حتى تسير البلاد نحو تحقيق رؤية 2030 التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في 2016، وتهدف إلى تطوير المملكة في قطاعات متعددة، ومن أبرز أهدافها تمكين السيّدات في السعوديّة من رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل.
هكذا احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقيادة المرأة للسيارة في السعوديّة