يجد المشهد السينمائي في الوطن العربي نشاطاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، مع ظهورِ مواهب شابّة شقّت طريقها إلى العالميّة، وإقامة المهرجانات التي تحتفي بالإنجازات العربيّة في هذا المجال، من ضمنها مهرجان دبي السينمائي الذي يعمل على تقديم نخبة الأعمال في كلّ عام، ومهرجان الجونة السينمائي الذي على الرغم من انطلاقته في الدورة الأولى هذا العام، لقي حضوراً لافتاً من نجوم السينما في مصر.
جمعنا في السطور التالية أفلاماً يجب أن تحرصوا على مشاهدتها قبل انقضاء عام 2017، من بينها أفلام عربية بقصص مثيرة، وأخرى عالميّة تحمل بصمة العرب بطريقةٍ أو بأخرى.
قضية رقم 23 (زياد دويري)
يروي المخرج اللبناني زياد دويري قصّة قضيّة خلاف تبدأ بإهانة بين لبناني مسيحي وأحد اللاجئين الفلسطينييّن في بيروت، حتّى تتطوّر أحداثها لتشغل الرأي العام. عُرض هذا الفيلم في مهرجان البندقيّة الشهر الماضي ونال استحسان النقّاد، كما نال بطله كمال الباشا جائزة أفضل ممثّل في المهرجان نفسه. وإن لم يكن ذلك سبباً كافياً لمشاهدته، فقد تتشوّقون إن علمتم أن هذا الفيلم اختير ليمثّل لبنان في سباق الأوسكار 2018 عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وقد يكون أحد المرشّحين الذين سيُعلن عنهم في مطلع العام المقبل.
البحث عن أم كلثوم (شيرين نشأت)
تستعرض المخرجة الإيرانيّة الأمريكيّة شيرين نشأت في هذا الفيلم قصّة أم كلثوم بطابع مختلف، وهو موجّه للجمهور الغربي حتّى تعرّفهم إلى أسطورة الغناء العربي، وتقول عن ذلك في حوارها مع ڤوغ العربيّة: “أم كلثوم ظاهرة فريدة لأنها ظلت في القمّة حتى موتها. قلوب الملايين هتفت لها، وليس فقط قلوب المتحدثين بالعربية بل الآخرين أيضاً من الذين يقيمون في الشرق الأوسط. أعتقد أن شخصية المخرجة ميترا تستند إلى شخصيتي. هي تنظر إلى أم كلثوم باعتبارها سيدة تتحكّم بمصيرها، أسطورة لا يمكن بلوغ مكانتها. التحوّل إلى “أسطورة” ليس من نصيب كلّ الفنانين. أنا نفسي أعرف أنني لن أكون أسطورة يوماً. لذا، يمكن أن نعتبر “البحث عن أم كلثوم” فيلماً عن فنانة تنظر إلى الحياة من خلال مسيرة فنانة أخرى”. واستعانت نشأت في هذا الفيلم بالمصمم الإيطالي ماريانو توفانو ليحوّل إطلالة الممثّلة ياسمين رئيس بأزياء استوحاها من إطلالات “الست”، ليس ذلك وحسب، بل ساهمت الأزياء في استعراض تاريخ مصر خلال فترة حياتها. يمكن أن تقرؤوا المزيد عن الأزياء في هذا الفيلم هنا.
طبيعة الحال (كريم موسوي)
شارك الفيلم الفرنسي-الجزائري هذا في مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ70 لهذا العام، كما رشح مخرجه الجزائري كريم موسوي لنيل جائزة الكاميرا الذهبية كأفضل مخرج. ويروي الفيلم قصصاً مختلفة في إطار درامي مؤثر.
الشيخ جاكسون (عمرو سلامة)
بلغت إيرادات هذا الفيلم نصف مليون جنيه في اليوم الأول من إطلاقه في دور السينما المصريّة، وذلك بعد عرضه في مهرجان تورونتو السينمائي، ومهرجان الجونة السينمائي. ويروي قصّة شاب متديّن يعشق موسيقى الراحل مايكل جاكسون في الوقت نفسه. يجدر بالذكر أن هذا الفيلم سيمثّل مصر في سباق الأوسكار، وقد يكون أحد الأفلام المرشّحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في 2018.
الخليّة (طارق العريان)
يقوم الممثّل أحمد عز ببطولة فيلم الحركة والإثارة ويؤدي دور ضابط يتصدى للعمليات الإرهابيّة، تشاركه البطولة الممثّلة أمينة خليل التي تقول عن مشاركة مصر في السينما العالميّة في لقاء جمعها مع ڤوغ العربيّة: “أنا متفائلة بالسينما المصرية وأشعر أنها ستنافس الأفلام العالمية خلال الفترة المقبلة”. تابعوا اللقاء كاملاً هنا.
أخلاق العبيد (أيمن مكرم)
شارك كلّ من خالد الصاوي، ورامي غيط، ويسرا اللوزي، وسارة سلامة في تمثيل هذا الفيلم للمخرج أيمن مكرم، وهو يروي قصّة رجل أعمال ثري يعاني من اضطراب نفسي، يعود من الخارج إلى مصر محاولًا البدء من جديد ولكن تواجهه العديد من العقبات.
The Mountain Between Us (هاني أبو أسعد)
هو فيلم هوليوودي من بطولة كيت وينسلت وإدريس إلبا، قام بإخراجه الفلسطيني هاني أبو أسعد وافتتح به مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ39، ويعد هذا الفيلم التجربة الثانية للمخرج الفلسطيني في هوليوود، ويروي فيه قصّة نجاة شخصين يتوهان في منطقة نائية وسط الثلوج بعد تحطم الطائرة التي تقلهما.
هروب اضطراري (أحمد خالد)
يعود الممثل المصري أحمد السقّا في فيلم جديد هذا العام من إخراج أحمد خالد، ويعد أول تجربة سينمائية لكاتبه سيّد بشير، ويروي من خلاله قصّة جريمة غامضة، توجّه فيها أصابع الاتهام إلى أربعة أشخاص يضطرّون للهرب، وتبدأ من هنا رحلة مليئة بالإثارة والتشويق.