إن الثروة الحقيقية ليست في الإمكانات المادية وحدها، وإنما الثروة الحقيقية للأمة تكمن في أفراد شعبها الذين يصنعون مستقبل أمتهم.. تلك هي رسالة الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة التي ما تزال حاضرةً في أذهان الناس حتى اليوم، في ذكرى توليه مقاليد الحكم في أبوظبي. احتفى كثيرون هذا الأسبوع بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، الذي أصبح حاكم إمارة أبوظبي يوم 6 أغسطس من عام 1966، مشيرين إلى قيادته الحكيمة وإرثه الخالد. وقد تصدرت قائمة الشخصيات التي أحيت هذه الذكرى حرمُه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، التي أثنت على “الإرادة الصلبة والرؤية الثاقبة” للمغفور له الشيخ زايد، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات وام.
وأشارت الشيخة فاطمة، وهي أيضاً رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إلى أن الراحل قد “حوَّل قسوة الماضي وظروفه وتحدياته إلى الحاضر المشرق بكل إنجازاته العصرية”. وبالفعل يُعزَى الفضل إلى رئيس الإمارات الراحل في تحويل هذا البلد الخليجي من مساحات صحراوية شاسعة خالية من الطرق المعبَّدة والكهرباء والمياه الجارية إلى دولة عصرية متقدمة. وخلال فترة حكمه التي دامت 38 عاماً، قاد الشيخ زايد أبوظبي نحو الاستقلال، واستغل عائدات البلاد النفطية الهائلة في بناء ناطحات سحاب شاهقة إلى جانب تشييد المستشفيات والجامعات والمدن، ودافع أيضاً عن حق المرأة في المساواة في دولة الإمارات – وهذا فقط غيضٌ من فيض إنجازاته التي لا تعدُّ ولا تحصى.
نتذكر الشيخ زايد، اليوم في ذكرى مولده 6 مايو، من خلال بعضٍ من أبرز أقواله التي تنضح بالحكمة وبُعد النظر.
حول التمسك بالأصول والجذور
“من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فنحن نتعلم من الماضي”.
حول أهمية الإنسان
“ليس مهماً كم نبني من المنشآت والمؤسسات والمدارس والمستشفيات، أو عدد الجسور التي نشيّدها، فكل ذلك كيانات مادية. الروح الحقيقية التي تدفع التقدم للأمام هي الروح الإنسانية، الرجل القادر بفكره وملكاته”.
عن الحاكم
“يجب أن يعيش بين أبناء شعبه ليتحسس رغباتهم ويعرف مشاكلهم، ولن يتحقق له ذلك إذا عزل نفسه عنهم”.
حول الثروة
“الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال وليس المال أو النفط ولا فائدة في المال إذا لم يسخر لخدمة الشعب. وهذا ما جعلنا نوجِّه كل مواردنا لبناء الفرد، وتسخير الثروة التي منحنا الله إيَّاها في خدمة الأمة”.
حول تمكين المرأة
“لقد انتشل الإسلام المرأة من ظلمات القهر والاستعباد والجهل والتخلف وأقرّ لها شخصيتها وكفل لها حقوقها في شتى المجالات”.
حول التسامح
“إن نهج الإسلام هو التعامل مع كل شخص كإنسان بغض النظر عن عقيدته أو عرقه”.
والآن اقرؤوا: هوليوود تعتزم إنتاج فيلم وثائقي يجسد حياة الشيخ زايد