انطلق أول متحف في العالم مخصص لفن وثقافة التصوف الإسلامي، وسيفتتح أبوابه للمهتمّين بالتعرّف على هذه الحضارة، حتّى 6 أبريل من العام 2025.
تتغنّى باريس بالثقافة والفنّ والتاريخ، ولذا، هي وجهة للكثير من المعارض والمتاحف التي تسلّط الضوء على أعمال تتعلّق بمجالات مختلفة، وأبرزها، التي تجذب المهتمّين بالحضارات والتاريخ. وفي 28 سبتمبر من العام الحالي، افتُتح فيها متحف الفن والثقافة الصوفيّة، والذي ستستضيفه حتّى 6 أبريل من العام 2025، وذلك في بلدة «شاتو» الواقعة في مقاطعة «إيفلين» في منطقة «إيل دو فرانس» بشمال وسط فرنسا. ويعكس هذا المعرض البعد الرمزيّ للصوفيّة، والطريقة الفريدة التي يتمّ اتّباعها لنقل تعاليمها، إضافة إلى الممارسات والإبداعات التي تعبّر عن التجربة الروحيّة والإنسانيّة لها، وذلك من خلال 300 قطعة مأخوذة من مجموعات مدرسة «مكتب طريقة أويسي شاه مقصودي للتصوف الإسلامي».
يقام هذا المتحف على امتداد ثلاث طبقات، حيث تتيح الطبقة الأرضيّة استكشاف جذور الصوفيّة من خلال الكثير من القطع والمقتنيات الرمزيّة، وتُظهر الأولى كيف يتمّ تبادل الدروس الصوفيّة بين الأساتذة والطلّاب، وتسلّط الضوء على التمثيلات الفنيّة المختلفة للتصوّف من خلال الشعر والموسيقى والكتابة والأعمال الفنيّة. أمّا الطبقة الثانية، فهي تحتوي أكثر الأعمال الفنيّة المعاصرة التي تُظهر اتّصالات الفنّانين بالعالم ونهجهم المختلف تجاه الكون.
إنّه أول متحف في العالم مخصص لفن وثقافة التصوف الإسلامي، وهو يقع داخل قصر تاريخيّ يعود إلى القرن التاسع عشر، والغاية منه هي وضع القطع التي تشير إلى هذه الحضار في مكان واحد، وجمعها مع أخرى من عصور ومناطق جغرافيّة للتصوّف فيها تاريخ قويّ. وإضافة إلى ذلك، هو يهدف إلى إظهار كيفيّة ارتباط التصوّف بالكثير من المجالات، وكيف يمكن أن يكون حوارًا بين الثقافات.
View this post on Instagram
اقرئي أيضًا: أهم المتاحف التي تأخذك برحلة إلى تاريخ السعوديّة الثريّ