تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في صباح اليوم، الثلاثاء، أنباء عن إسقاط الولاية عن القاصرين عند بلوغهم 18 عاماً في السعوديّة قريباً، وقد نشرت صحيفة عكاظ السعوديّة في صفحتها الأولى خبراً يفيد “أنه قد تم تشكيل لجنة لدراسة إضافة حكم إلى نظام المرافعات الشرعية، الصادر عام 1435، يقضي بانتهاء الولاية على القاصر سناً ببلوغه سن الثامنة عشرة، ما لم تحكم المحكمة باستمرارها عليه، وفي حال رغب القاصر إثبات رشده قبل ذلك فيكون عن طريق المحكمة المختصة”.
على الرغم من عدم وجود أي أخبار مؤكدة عن إسقاط نظام الولاية على النساء رسمياً، إلا أن هاشتاق #اقرار_اسقاط_الولايه_بعد_ال18 أصبح في المرتبة الأولى ضمن المواضيع المتداولة في السعودية صباح هذا اليوم، غرّد فيه مع يقارب 80 ألف مستخدم خلال الساعات الماضية، وتوقع البعض أن يخص هذا الخبر قانون الولاية على النساء كذلك.
كثرت النقاشات حول تعديل أو إلغاء قانون الولاية على النساء في السعوديّة في السنوات الأخيرة وقد صرّح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود في مقابلة أجراها مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية في أبريل 2018 عن خططه لمعالجة قوانين الولاية على النساء في السعوديّة. وقال آنذاك “قبل عام 1979 كانت هناك عادات اجتماعية أكثر مرونة، ولم تكن هناك قوانين للولاية في المملكة العربية السعودية، وأنا لا أتحدث عن قبل زمن طويل في عهد النبي، بل في الستينيات، لم تكن المرأة ملزمة بالسفر مع أوليائها الذكور (ما دامت في صحبة آمنة)، لكن هذا يحدث الآن، ونتمنى إيجاد طريقة لحل هذا الأمر بحيث لا يضر بالعائلات ولا يضر بالثقافة”.
وأضاف عن المطالبات بإلغاء هذا القانون “هناك الكثير من الأسر المحافظة في المملكة العربية السعودية، فبعض العائلات تحب أن تكون لها سلطة مطلقة على أفرادها، وبعض النساء لا يرغبن في سيطرة الرجال عليهن، وهناك عائلات منفتحة وتتيح للنساء والبنات حرية أكبر فيما يردن”. أما عندما سُئل ما إن كان عازماً على إلغاء هذه القوانين أجاب “إذا قلت نعم على هذا السؤال، فهذا يعني أنني أخلق مشاكل للعائلات التي لا تريد إعطاء الحرية لبناتها.. السعوديون لا يريدون أن يفقدوا هويتهم، صحيح أننا نريد أن نكون جزءاً من الثقافة العالمية، ولكننا نريد دمج ثقافتنا مع الهوية العالمية بما لا يؤثر فيها”.