تابعوا ڤوغ العربية

هل سنعود إلى الحظر الصحي مجدداً؟ السؤال المقلق الذي يتبادر إلى أذهان الجميع اليوم

Unsplash

منذ أن دق ناقوس الخطر وبدأت جائحة كورونا بالانتشار في العالم اتخذت دولة الإمارات إجراءات احترازية سريعة ومباشرة كان لها الأثر الأكبر في السيطرة على انتشار الفيروس على أراضيها وبين أبناء شعبها. وفرضت حكومة الإمارات العديد من القوانين والعقوبات التي من شأنها أن تؤمن الحماية التي يحتاجها الشعب، وفي المقابل قامت بتجهيز كل ما يلزم لتأمين الرعاية الصحية لكل من يحتاج سواءً من خلال الكوادر الطبية والمدربة على أتم وجه أو من خلال المشافي والمراكز الطبية والنقاط التي تؤمن إجراء الفحوصات للكشف عن فيروس كورونا. ومن جهة أخرى فرضت الدولة حظراً صحياً وقامت بإجراء حملات تعقيم شملت كافة أنحاء الدولة، وجاءت النتيجة تماماً كما كان مخططاً لها، فلم يمض وقت طويل حتى أعلنت دولة الإمارات سيطرتها على انتشار الفيروس في الدولة، وانخفضت أعداد حالات الإصابة الجديدة بشكل رائع، ومن ثم فتحت الدولة أبوابها من جديد لتستقبل السياح والزوار من أنحاء العالم، وفتحت منشأتها ليعود الجميع إلى الحياة الطبيعية ضمن منظومة من القوانين للحفاظ على الاستقرار الذي وصلت له سواءً من خلال إجراءات الوقاية وارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وبقيت الأجواء إيجابية حتى أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً عن ارتفاع في عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا، الأمر الذي يعد مؤشراً إلى مزيد من الارتفاع في عدد الحالات في الفترة المقبلة. وبعد أن كان عدد الحالات الجديدة يتراوح بين 100 إلى 200 حالة جديدة يومياً، عادت الأرقام لتصعد إلى 400 حالة، وهو رقم لم نشهده من أشهر. وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، التي يأتي على رأسها تجنب التجمعات والزيارات خلال الفترة الحالية، والتقيد بالتباعد الجسدي، وأن استراتيجية التعامل مع الوباء والحد من انتشاره لن تكتمل دون الالتزام التام بالإرشادات والإجراءات الاحترازية.

وفي الإحاطة الإعلامية الأخيرة لحكومة الإمارات، أشار المتحدث الرسمي إلى الزيادة المقلقة في عدد الإصابات اليومية، والتي وصلت إلى 136 حالة مقارنة بالفترة السابقة، ومؤكداً أن السبب في ذلك يعود إلى التجمعات والزيارات دون التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية الأساسية، مثل التباعد الجسدي، وارتداء الكمامات.

وهنا نقف أمام سؤال مخيف تبادر إلى أذهاننا وهو فيما إذا كنا سنعود إلى الحالة الأولى، حين فرض الحظر الصحي وأغلقت المراكز التجارية وكافة المنشآت أبوابها؟ وجاءت الإجابة على تساؤلاتنا من سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ليجيبنا ”نعم“. وفي مقابلة له عبر برنامج ”العالم في مواجهة كورونا“ قال سيف الظاهري مجيباً على سؤال مقدم البرنامج فيما إذا كان علينا توقع العودة إلى برامج التعقيم إذا استمرت أعداد الإصابات الجديدة بالارتفاع: ”نعم، قد يعود الحظر الصحي ليطبق في مناطق معينة، خاصة إذا شهدنا ازدياد حالات الإصابة في تلك المناطق. ارتفاع الأرقام يدل تهاون المواطنين، لكنها ليست ظاهرة أو حالة عامة موجودة في كافة الامارات، إنها حالات ولدها التهاون وعدم الالتزام. لائحة المخالفات والعقوبات موجودة ونأمل أن تكون رادعاً للمتهاونين، حتى لا نصل إلى نقطة العودة إلى الحالة السابقة مع الحظر. لكننا جاهزون ومستعدون لكافة الظروف، وإذا توجب علينا اتخاذ إجراءات جديدة فستكون بناء على دراسة ومعطيات رصدناها على أرض الميدان“.

وبالرغم من أن هذه الأخبار مقلقلة، إلا أنها يجب أن تحملنا المزيد من المسؤولية لتولي زمام الأمور والمساعدة في الحل والالتزام بكافة التعليمات وعدم التهاون بها على الإطلاق، فالجميع اليوم مسؤول.

اقرئي أيضاً: مراكز جديدة تمنحك نتيجة فحص الكشف عن فيروس كورونا خلال 3 دقائق فقط

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع