منذ بدء انتشار فيروس كوفيد-19 في العالم، اعتمدت دولة الإمارات خطةً محكمة ووضعت استراتيجية خاصة، وأثبتت استراتيجتها نجاحاً فعالاً، حيث تمكنت الدولة أن تعود لفتح أبوابها من جديد وتأخذ الحياة شكلاً أقرب ما يكون إلى الطبيعي، مع فرضها قواعد وتعليمات من شأنها أن تضمن حماية الجميع وتحد من انتشار الفيروس.
لكن كان تهاون البعض مؤخراً سبباً في ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجدداً، الأمر الذي دق ناقوس الخطر، ووضعنا أمام احتمال عودة الحظر الصحي وحملات التعقيم الوطنية من جديد.
ودفع هذا الأمر لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي إلى تشديد الإجراءات المتبعة للسماح بالدخول إلى الإمارة. وأصدرت اللجنة مساء البارحة وبالتعاون مع دائرة الصحة، تعليمات جديدة حول اعتماد نوعين من الفحوص الطبية لدخول أبوظبي معززةً بذلك الإجراءات الاحترازية المتخذة لاحتواء العدوى والحد من انتشار فيروس كوفيد-19.
وسيبدأ العمل وفقاً للإجراءات الجديدة اعتباراً من يوم الغد الخميس الموافق 27 أغسطس 2020، حيث سيتوجب على كل من يود دخول إمارة أبوظبي اعتماد واحد من خيارين، الأول هو الخضوع لفحص PCR للكشف عن فيروس كورونا عبر مسحة الأنف، واستلام نتيجة سلبية واستخدامها خلال 48 ساعة من وقت استلام النتيجة. والخيار الثاني هو الخضوع لفحص الليزر DPI للكشف عن فيروس كورونا عبر تحليل الدم السريع واستلام نتيجة سلبية واستخدامها خلال 48 ساعة بشرط إظهار نتيجة سلبية لفحص PCR سابق أجري خلال 6 أيام قبل تاريخ الدخول. إذ لم تعد نتيجة فحص DPI السريع لوحدها كافية لدخول إمارة أبوظبي كالسابق، بل يتوجب الخضوع لفحص PCR أيضاً، لكن الفرق هو أن المدة المسموحة لاستخدامه في هذه الحالة أصبحت أطول. وإضافة إلى الشروط والتعليمات السابقة، تشترط اللجنة مناوبة نوع الفحص بحيث لا يعاد إجراء ذات الفحص مرتين متتاليتين خلال 6 أيام.
وفي بيانها أكدت اللجنة على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات والتعليمات التي فرضتها أساساً لحماية الجميع والحفاظ على صحتهم وسلامتهم وللحد من انتشار فيروس كوفيد-19 حتى اليوم الذي يتم فيه إعلان دولة الإمارات خالية من الوباء.
اقرئي أيضاً: هل سنعود إلى الحظر الصحي مجدداً؟ السؤال المقلق الذي يتبادر إلى أذهان الجميع اليوم
