شهدت تونس تجمّعاً سينمائياً مبهراً في يوم الثلاثاء حيث أقيم افتتاح الدورة الأولى من مهرجان منارات السينما المتوسطية بحضور نجمات عربيّات من ضمنهن صبا مبارك ودرّة زروق وهند صبري التي من المقرر أن تكرّم في هذا المهرجان ويعرض لها فيلم “صمت القصور” أوّل أفلام هند صبري، أنتج سنة 1994 وهو ما تؤدي فيه دور عاليا التي تعود للمكان الذي شهد ولادتها وهو قصر كان يمتلكه أحد أمراء الأسرة الملكيّة التونسية، وعملت فيه والدتها كخادمة وخليلة، فتعود برأسها لذكريات طفولتها فى القصر فى فترة الستينيات من القرن الماضي.
ضمّت لجنة التحكيم بالمسابقة الرسمية (التي تستعرض 10 أفلام) الفنانة بشرى، والفنانة التونسية سندس بلحسن، والممثلة الفرنسية اللبنانية منال عيسى، والبلجيكية ناتاشا رينى، والفلسطينية منال عوض. بينما يضمّ المهرجان 4 أقسام، ويعرض خلال أيامه الستّة 52 فيلماً سينمائياً تقدّمها 12 دولة مطلّة على البحر المتوسّط. ومن ضمن الأفلام المعروضة فيه فيلم “السعداء” للمخرجة صوفيا جاما من الجزائر و”الرجال لا يبكون” للمخرج البوسني آلان درلجفيتش، وفيلم “أخضر يابس” لمحمد حماد من مصر، بالإضافة إلى “اصطياد أشباح” للمخرج رائد أندوني من فلسطين، و”الفيلا” للفرنسي روبرت غيديغيان.
وتدير هذا المهرجان المنتجة درة بوشوشة (والدة العارضة كنزة الفراتي) التي أدارت في السابق مهرجان قرطاج السينمائي في 2008، و2010، و2014. ويأتي هذا الخبر بعد تلقيها دعوة للانضمام إلى قائمة أعضاء الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصورة الأوسكار، مع عدد من النجوم وصناع الأفلام العرب أمثال نادين لبكي وصوفيا بوتلّة.
يهدف المهرجان لأن يكون ملتقى للمبدعين والمهتمين بالسينما من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وموعداً يجمع كفاءات تمثل مختلف مراكز السينما العربية والأوروبية لتبادل الخبرات في ميدان الفن السابع، وأيضاً للتعرف على تجارب الدول المتوسطية في السينما.
انطلقت فعاليات هذا المهرجان في يوم 9 يوليو وتستمر حتى 15 من نفس الشهر في تونس العاصمة وعدد آخر من المدن التونسية وينظمه المركز الوطني للسينما والصورة والمعهد الفرنسي والمركز الوطني للسينما الفرنسى. للمزيد من المعلومات اضغطوا هنا.