تواجدَت الأميرتان بياتريس ويوجيني في السعودية، حيث وصلتا لتشاركان في فعالية مهمّة تقام على مدار ثلاثة أيّام، من 29 وحتّى 31 أكتوبر.
منذ أن تمّ إعلان حمل الأميرة بياتريس منذ أسابيع، وأنظار الصحافة مُوَجَّهة إليها، وقد تمّ رصدها أخيرًا في المملكة العربية السعودية برفقة شقيقتها الأميرة يوجيني، وذلك في مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبليّ. وتقام هذه الفعالية بدورتها الثامنة في الرياض، من 29 وحتّى 31 أكتوبر، وهي منصّة عالميّة تجمع القادة وأصحاب الرؤى والمبتكرين من جميع أنحاء العالم بهدف استكشاف مستقبل الاستثمار العالميّ. وهذا يعني، أنّ سبب وجود الأميرتان بياتريس ويوجيني في السعودية هناك، هو لأنّهما من أعضاء العائلة الملكيّة البريطانيّة، التي تؤدّي دورً كبيرًا في أنحاء العالم في ما يتعلّق بمجالات مختلفة. أمّا عن سبب اختيار الأميرة بياتريس بالتحديد للذهاب، فهو لأنّها سفيرة ثقافيّة للمملكة المتّحدة في الشرق الأوسط، ولذا أصبحت من الحاضرين الدائمين في المؤتمرات الاقتصاديّة والاستثماريّة السعوديّة. وقد مارست الأميرة الكثير من المهام في الأسابيع الأخيرة، إذ سبق وأن حضرت حفلتيْن في لندن في وقت سابق من هذا الشهر، وانضمّت في مناسبة أخرى أيضًا، إلى والدتها فيرغي لجمع التبّرعات لصالح مؤسّسة «رويال مارسدن الخيريّة لعلاج السرطان»، وذهبت في مهمّة مع شقيقتها الأميرة يوجيني لمعاينة معرض «فريز للفنون».
ما هو مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبليّ؟
أقيمَت النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبليّ تحت رعاية خادم الحرميْن الشريفيْن الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بهدف مناقشة الاستراتيجيّات اللازمة لمعالجة أكبر التحديّات التي يواجهها الكوكب. وقد أصبحت هذه الفعالية منذ انطلاقها في العام 2017، قوّة تحويليّة في عالم الاستثمار، إذ ساهمت في تسهيل صفقات تجاوزت قيمتها 125 مليار دولار أميركيّ. لقد جمعت بنسختها الحاليّة، أكثر من 7000 مشارك و600 متحدّث عالميّ لتسليط الضوء على أبرز التحديّات العالميّة والفرص الاستثماريّة المُتاحة. وهذا العام، يسلّط المؤتمر الضوء على قضايا ملحّة، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، والتفاوت في الرعاية الصحيّة، كما أوضح ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة مبادرة مستقبل الاستثمار، في كلمته الافتتاحيّة. وقد قال أيضًا: «السعوديّة تتمتّع بدور محوريّ في دفع عجلة الاستثمار الهادف، بفضل مواردها الفريدة وموقعها الاستراتيجيّ، ممّا يمكّنها من دفع الاستثمارات في المجالات الحيويّة». وأوضح أيضًا أنّ قطاع الطاقة يعدّ من أهمّ القطاعات التي تستدعي الاستثمار الهادف، ويتطلّب الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، واستثمارات طويلة الأجل، وتعاونًا وثيقًا بين القطاعيْن العام والخاص، وأنّ المملكة تسعى إلى تحقيق توازن بين احتياجات الطاقة الحاليّة وبناء مستقبل مستدام للأجيال المقبلة.
اقرئي أيضًا: كلّ المعلومات عن الأسبوع العربي في اليونيسكو الذي تنظمه السعودية