تابعوا ڤوغ العربية

هل تشعرين بالإحباط؟ إليكِ كل طرق العناية بصحتكِ الذهنية

بالنسبة لكثيرين، يزخر شهر رمضان بأوقات البهجة والتواصل مع العائلة والأصدقاء، ويفيض بشحنات من الطاقة التي تمنحها الصلاة والتأمل والصيام. إنه وقتٌ لتطهير الجسم من السموم والذهن من الأفكار السلبية، وشحنهما بالأفكار الإيجابية والامتنان واللطف والحب. ولا تأتي الطاقة من الطعام الذي نتناوله وحسب، بل يمكننا تنشيط أنفسنا عبر تغذية عقولنا وعواطفنا أيضاً.

بعدسة فرانشيسكو سكوتي

ولدعم صحتكِ الذهنية والعاطفية خلال ما تبقى من أيام هذا الشهر، اطلعي فيما يلي على أبرز النصائح الصحية التي تقدمها لكِ مدرِّبة الصحة والتمكين الذاتي، هايدي جونز:

اختاري التمارين التي تستمتعين بها لتحريك أعضاء جسمكِ

عندما تتوصلين إلى تمرين يناسبكِ، ستجنين فوائده بالتأكيد، من ذلك زيادة حيويتكِ، وتحسين صفائكِ الذهني ومزاجكِ، فالتمارين تسهم في إفراز هرمون السيروتونين الذي يمنحكِ مشاعر إيجابية وله تأثير في رفع المعنويات. اصغي إلى جسمكِ؛ فعندما تدركين كيف تنعش أنواعٌ مختلفةٌ من الحركات جسمَكِ بطرقٍ مختلفة، يمكنكِ عندها إعداد قائمة بالأنشطة التي تحافظ على توازنكِ. 

أفسحي المجال أمام الأفكار الإيجابية

ترفع الأفكارُ الإيجابية من معنوياتكِ وتعزز مزاجكِ وتسهم في إضافة مزيد من الإيجابية والسعادة على حياتكِ. ليس عليكِ قبول الثرثرة الداخلية السلبية، بل اختاري بدلاً منها منظوراً أكثر سعادةً. الأمر بالفعل يتطلب التدريب، لكن سرعان ما سينجذب ذهنكِ إلى أفكار أفضل وأكثر إيجابيةً. 

ولتحقيق ذلك، ابدئي خطواتكِ بالتخلص ممّا يلي:

مقارنة نفسكِ بالآخرين

تتطلّع النفس البشرية بطبيعتها إلى ما يملكه الآخرون. ولكن انتبهي، فمقارنة نفسكِ بالآخرين أشبه بتجاهل كل ما تملكينه في تلك اللحظة. وبدلاً من المقارنة بالآخرين، عبِّري عن إعجابكِ بذلك، فهو أسلوب صحّي في النظرة إلى الأمور.    

أحاديث النفس السلبية

جلد الذات على نحوٍ يوميٍّ له آثاره السلبية على احترامكِ لذاتكِ وثقتكِ بنفسكِ. عندما تسمعين الثرثرة الداخلية السلبية، رددي: “لن أستمع لها، لن أستمع لها”، وأتبعي ذلك بملاحظة إيجابية عن نفسكِ أو التأكيد على سلوك إيجابي لكِ لتعلِّمي نفسكِ أن تكوني أكثر لُطفاً في التعامل مع ذاتكِ. 

مقاومة التغيير

إن كنتِ ترغبين في تحقيق نتائج مختلفة، فافعلي شيئاً مختلفاً. قومي بإجراء بعض التغييرات البسيطة، وركزي على اتخاذ خطوة تلو الأخرى، تدريجياً. وليس لكِ حاجة إلى بذل أقصى ما يمكنكِ من جهود لترك أثر إيجابي على حياتكِ. 

وأفسحي المجال في حياتكِ لما يلي:

مساعدة الآخرين

ركزي على رفع معنويات الآخرين ولاحظي كيف ترتفع معنوياتكِ بالمثل جرّاء ذلك.

التأمّل

خصصي وقتاً للتأمّل والتفكُّر، أو ببساطة أفرغي أفكاركِ ومشاعركِ عبر كتابتها على الورق أو الفضفضة مع شخصٍ تثقين به. والاستئثار بفسحة لإفراغ مكنونات نفسكِ أشبه بالتخلص من حملٍ ثقيلٍ، ويمنحكِ ذلك شعوراً بالارتياح وإحساساً جديداً بالصفاء والطاقة. أيضاً، سيفيض يومكِ بالطاقة إذا ما أقدمتِ على كتابة مذكرات امتنان يومية. ابدئي بسرد خمس أفكار تشعرين بالامتنان تجاهها. 

أحيطي نفسكِ بأشخاصٍ إيجابيين تشبه أفكارُهم أفكارَكِ 

حينما تحيطين نفسك بمَن يؤمنون بنفس القيم التي تؤمنين بها، ستشعرين بالرضا عن نفسكِ، وسيلهمكِ ذلك التركيز على المهم دون غيره. ويكمن سرُّ تغذية عقلكِ في استقبال المزيد من المشاعر الإيجابية خلال اليوم (خصوصاً إن كان يومكِ مرهقاً). ولتشكيل توجّه ذهني إيجابي، علينا أن نكون منفتحين وفضوليين ولطفاء وممتنين وصادقين. ويعود الأمر إليكِ في طريقة تطبيق هذه العناصر في حياتكِ اليومية. تذكري أننا لا نستطيع دوماً التحكّم في كل ما يجري في حياتنا، ولكن يمكننا التحكم في الطريقة التي نتفاعل بها مع الأمور. لا تقتصر الصحة والسلامة على الاستمتاع بالأوقات الطيبة فحسب، بل بالبحث عن الأمل والتفاؤل خلال الأوقات شديدة الصعوبة. تقول الأخصائية الصحية زينات الجعبة: “الأمر الرئيسي في رمضان هو أننا ينبغي ألّا نركز على الحصول على الطاقة من الطعام وحسب، بل يجب أن نشحن أنفسنا من الصلاة والتأمّل كل يوم، نشحنها بالنور الصافي والأفكار الإيجابية والإيمان الإيجابي”.

دأبت مدربة الصحة والتمكين الذاتي، هايدي جونز، على مدار السنوات الخمس الماضية على تمكين عملائها باستخدام أدوات تساعدهم على تحقيق الرفاهية في أمثل صورها وتحسين عاداتهم الحياتية. وترتكز وسائلها في التدريب على تنفيذ استراتيجيات وقائية، وتطوير التنمية الذهنية، والسلوك المبني على تقنيات تعتمد على الوعي الذاتي. تفضلي بزيارة موقعها heidijonescoaching.com ويمكنكِ متابعة صفحتها على انستقرام @heidi_jones_coaching.

والآن اقرئي: إليكِ كل النصائح التي تحتاجينها للحفاظ على صحتكِ في رمضان

الاقتراحات
مقالات
عرض الكل
مجموعة ڤوغ
مواضيع