بعد أيامٍ قلائل من تفجيرٍ انتحاري هزّ أركان تونس العاصمة، قاومت المدينة الظروف القاهرة واحتفت بإقامة الدورة التاسعة والعشرين من أيام قرطاج السينمائية التي تعد من أبرز المهرجانات السينمائية في العالم العربي. وللمرّة الأولى هذا العام يحتضن مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة هذا المهرجان بعدما افتتحت أبوابها في فبراير الماضي.
وقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد في تصريحات للتلفزيون التونسي، قبل انطلاق حفل الافتتاح “أعتقد أنها دورة استثنائية بكل المقاييس بفضل الضيوف وعدد العروض. الرسالة هي كلما انتصرت الثقافة كلما تراجع العنف والتطرف والإرهاب”. كما أكّد في كلمته أن: “مقاومة العنف والتطرف والإرهاب لا تكون عبر الوسائل الأمنية والعسكرية فقط، ولكن أيضا عبر نشر الثقافة للشباب، والسينما هي وسيلة مهمة جدا لدحر هذه الظواهر”.
حضر حفل الافتتاح العديد من نجوم السينما في تونس العالم العربي، من بينهم ليلى علوي التي شاركت جمهورها على انستقرام بصورة لها على السجادة الحمراء وكتبت: “سعيدة بتواجدي في افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائية، بتمنى التوفيق لكل الأفلام المشاركة”. وضمن فعاليات الافتتاح عُرض فيلم ”بدون وطن“ (أباتريد) للمخرجة المغربية نرجس النجار وبطولة محمد نظيف وعزيز الفاضلي ونادية النيازي إضافة للفرنسية جولي جاييه.
بلغ عدد الأفلام المتقدّمة للمشاركة في دورة هذا العام من أيام قرطاج السينمائية 800 فيلم، تمّت تصفيتها واختيار ما يزيد عن 206 أفلام، من 47 دولة تعرض ضمن هذه الدورة، ويشمل المهرجان أربع مسابقات للأفلام الروائية الطويلة (وتضم 13 فيلماً)، والروائية القصيرة (وتضم 12 فيلماً)، والوثائقية الطويلة (وتضم 11 فيلماً)، والوثائقية القصيرة(وتضم 8 أفلام). وإضافة إلي العروض السينمائية المنتظرة يقدّم هذا المهرجان ندوات فكرية وعروضا فنية وترفيهية في شوارع تونس.
وللسنة الرابعة على التوالي يتيح هذا المهرجان للسجناء في تونس فرصة مشاهدة الأفلام المدرجة ضمن المسابقة الرسمية. وسيحظى 500 سجين بفرصة مشاهدة 5 عروض سينمائية من ضمنها 500 الفيلم المصري “أمل”، والجزائري “آخر أيام زمان”، والتونسي “غزالة”. ليس ذلك وحسب بل يتمكن السجناء من مشاهدة ندوات الحوار التدي يديرها رواد السينما في العالم.
شاهدوا في معرض الصور أعلاه بعض إطلالات النجمات في افتتاح أيام قرطاج السينمائية 2018.
هدى النعيمي تطلق مجموعة خريف 2018 وتتحدّث عن طموحاتها للانتشار العالمي