بينما تستعد الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف لمرحلة الأمومة، تكشف عن خبر حملها المثير وكذلك عن جنس جنينها على غلاف عدد أكتوبر من ڤوغ العربية الذي يستكشف النسيج الغني للثقافة والموضة وأسلوب المعيشة في المنطقة وخارجها.
إنها بنت! هذا هو الخبر المهم الذي تكشف عنه الفنانة اللامعة سلمى أبو ضيف حصريًا مع ـڤوغ العربية بينما تتألق على صفحات عدد أكتوبر من مجلتنا. وفيما تستعد لبدء فصل جديد تمامًا في حياتها، تسعى النجمةُ المصرية –التي تصوّر حاليًا فيلم “هيبتا: المناظرة الأخيرة” حتى أثناء حملها– للتوفيق بين مسيرتها المهنية تحت الأضواء، والزواج، والأمومة المرتقبة. تقول: “ليس لدي نصيحة محددة لأنني شخصيًا ما زلت أتعلم. فلكل امرأة تجربتها وظروفها الخاصة بها، لكنني أحاول الاستمتاع بكل مرحلة جديدة في حياتي، ولا أعتقد أن هناك واحدة أهم من الأخرى. فكل محطة تأتي في الوقت المناسب وبالشكل الذي يناسب الشخص“.
وهي تستمتع بها فعلاً. ومع أن خبر حملها صدمها في البداية وأثار في نفسها شتى المشاعر المتناقضة، فقد هدأت لِما أحسّته من مشاعر الفرح والحماسة في هذه المرحلة ونموها بحق، سواء معنويًا أم بدنيًا بالتطورات التي طرأت على جسمها. “لا أعرف أي نوع من الأمهات سأكون، ولكن أتمنى من الله أن أكون أمًا متقبلة ومتفهمة وحنونة على أولادي“، هكذا تعبّر عن مشاعرها بينما تتحدث أيضًا بلا مواربة عن مدى اختلاف هذه التجربة وبُعدها كل البُعد عما يشاهده الناس في الأفلام.
إنه ضرب من الصراحة يُروِّح عن النفس ويُعين على تقليل إحساس الآخرين بالوحدة، وسلمى ليست الشخصية المؤثّرة الوحيدة التي حثّت الناس على التحدث بصراحة أكثر عن الأنوثة. وعلى صفحات قسم “في الواجهة” هذا الشهر، تتحدث مصممة الأزياء المصرية الفرنسية مريم يحيى عن نفسها بينما تناقش الدافع الذي حفّزها على إطلاق مجموعتها الجديدة بعنوان “نيد ثيرابي” والفيلم الذي يحمل نفس هذا الاسم المعروض بالتزامن مع المجموعة. وبالتناغم مع الأناقة المميِّزة لعلامتها “مسيز كيبا“، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، توضح هدفها في تحطيم الحواجز، واستعادة علاقتها بجذورها، والتميّز. ويدلّ أحدث مشروعاتها الإبداعية على أثر هذه الصناعة على تقدير الذات وعلاقتها المعقدة بجسمها. وعن ذلك تقول: “أجريتُ أربع عمليات تجميل لأنفي حتى قبل أن أعمل في مجال الموضة. وأرى هذا الضغط ينتاب اليوم ابنتي ذات التسع سنوات. أحاولُ أن أوجهها بلطف إلى أن كياننا يفوق بكثير مجرد عبارات الإطراء التي نتلقاها على مظهرنا“.
ومن ناحية أخرى، وفي ملفنا الذي تتصدره جايد ثيروال، المغنية والعضوة السابقة بفرقة “ليتل ميكس“، نرى الفنانة متألقةً بإبداعات مصممين بعضهم من الشرق الأوسط، مثل علامة “قاسمي” وروني الحلو. وتتحدث جايد، التي تنطلق في عالم الفن وحدها بأغنيتها المنفردة الأولى “إنجيل أوف ماي دريمز“، عن سعيها للعثور على لونها الخاص بعدما أعادت تواصلها مع تراثها اليمني قائلةً: “أعلم أنني جازفت قليلاً بهذه الأغنية، فلم أتطلّع إلى نجاح إذاعي بل حاولت التفوّق على نفسي إبداعيًا بالتفكير خارج الصندوق“. ومن المصممات العربيات الأخريات تحت دائرة الضوء مصممةُ الأزياء الكويتية فرح البابطين، مؤسِّسَة علامة “مهرة” التي تتحدث إلى ڤوغ العربية عن تكليفها بتصميم أزياء بلدها في حفل افتتاح أولمبياد باريس، والتي امتازت بالثوب التراثي “النشل“. وتصف فرح هذا التصميم قائلةً: “إنه قطعة تاريخية من أزيائنا الثقافية [و] خيوطه الذهبية في التطريز، والتي تسمى “زري“، تنسج قصة آسرة تلخص أول مشاركة لأربع نساء كويتيات في الألعاب الأولمبية“، مضيفةً بأن عملية التصميم كانت “لحظة ساحرة“.
وتستمر الروعة لتشمل عالم الثقافة أيضًا، حيث ننطلق في رحلة عبر الزمن وتحديدًا إلى الوقت الذي بدأ فيه تشييد “غران باليه” الشهير في قلب باريس عام 1897. وقد لعبت دار “شانيل” في السنوات الأخيرة دورًا محوريًا في مشروع طموح لتجديد هذا الصرح الأيقوني، رغم أن العلاقة بين الكيانين تمتد لما يقرب من عقدين من الزمان. يُذكَر أن الموقع أعيد افتتاحه جزئيًا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2024، كما سيستضيف مرة أخرى عرض الأزياء الجاهزة للدار هذا الشهر. وعن هذا المعلم الذي شهد تغييرًا جذريًا من منزل ريفي فرنسي إلى محطة فضاء انطلق منها صاروخًا بالفعل، يصرح برونو باڤلوڤسكي، رئيس قسم الأزياء لدى “شانيل” قائلاً: “إنه مكان ساحر يتميز بسطحه الزجاجي الكبير. ولا ينتج عن ذلك أية مشكلات مثل المطر، ويمكن استخدامه كما هو أو تزيينه بأروع الديكورات“. ولم يعرف كارل لاغرفيلد أي حدود في تعامله مع “غران باليه” ومحيطه. ويضيف باڤلوڤسكي: “ألهمه المكان، وغذّى أفكاره“.
وتعود بنا الأنباء عن احتضان كأس أمريكا لسلسلة [منافسات] تتمحور حول النساء برعاية “بويغ” إلى الماضي، لنتأمّل كيف تغيّرت بطولة الإبحار منذ بدايتها قبل 174 عامًا. كما تتحدث نساء يتولّين قيادة هذه السلسلة حول هذه اللحظة التاريخية، حيث يسلطن الضوء على جهودهن في تنويع هذه الرياضة. ومن ناحية أخرى، تشهد المنطقة إقامة عدة مهرجانات للتمور في مختلف أنحائها، ما دفعنا إلى تعميق فهمنا للأهمية التاريخية لهذه الثمرة الرائعة رغم صغر حجمها. ولطالما كان النخيل رمزًا للمنطقة العربية، حيث ظهر في التصاميم المعمارية بدايةً من القرن السادس والعشرين قبل الميلاد عندما اتخذت الأعمدة الحجرية شكل جذوع النخيل في المعبد المصري “ساحو رع“. واليوم، بينما تتجولون في الرواق الرخامي المهيب لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، تلاحظون التأثيرات نفسها واضحة جليّة. ومن الفسيفساء البيزنطية والأساطير البطولية [في اليونان القديمة] إلى النصوص الدينية وأفلام نتفليكس، تُعدّ التمور ملمحًا محوريًا في المشهد الثقافي للمنطقة، كما تكشف إعادة النظر في استخدامها في العناية بالبشرة والاستدامة وما إلى ذلك عن مقاصد جديدة للتمر.
وعلى صعيد الموضة، يظهر الاستلهام من أيقونات موسيقى البوب بجرعة إضافية فيما نلقي نظرة على ألمع النجمات في الوقت الحالي واللواتي تهيمن أسماؤهن على قوائم الغناء وخزانات الأزياء على حد سواء وهن: تشارلي إكس سي إكس، وسابرينا كاربنتر، وتشابيل روان. اكتشفي الجماليات الفريدة والأطقم التي ستعتمدينها لتخطفي الأنظار احتفاء بملكات الموسيقى هؤلاء. كما نغوص أكثر في روح الموضة بينما تسلّط جلسات التصوير المفعمة بالجرأة لـڤوغ العربية الضوءَ على الصيحات الأكثر إثارةً من خلال النزول إلى شوارع مدينة نيويورك، حيث نضع الإطلالات العصرية والأنيقة من “إرديم” و“جيڤنشي” و“إيلي صعب” و“توم فورد” وغيرها على المحك. وفي الوقت نفسه، على منحدرات دبي (سكي دبي، على وجه التحديد)، تُعرَض أروع الأزياء المصنوعة من الفراء الاصطناعي. هل تريدين المشاركة في الحدث؟ أجيبي عن اختبارنا لمعرفة أنسب الجماليات التي تناسبكِ هذا الموسم.
اقرئي أيضًا: «إنّها بنت»! سلمى أبو ضيف تكشف لـ ڤوغ العربية عن رحلتها مع الحمل والزواج والأمومة