تحت شعار “لتحيوا في أزمنة مثيرة للاهتمام”، يشارك في المعرض الرئيسي لبينالي البندقية الثامن والخمسين -الذي افتتح أبوابه رسمياً يوم 11 مايو، ويعدّ واحداً من أبرز المؤسسات الثقافية في العالم– 79 فناناً عالمياً. وإلى جانب المعرض الرئيسي، تُعرَض 90 مشاركة فنية من مختلف الدول عبر أجنحة تنتشر في جميع أنحاء المدينة. وبمناسبة هذا المهرجان الفني، جمعنا لكم قائمة بأسماء الفنانات العربيات والقيّمات المشاركات اللواتي يعملن على ترك بصماتهن على دورة 2019 لأقدم بينالي للفن المعاصر في العالم. وإليكم الأسماء الجديرة بالتعرّف إليها:
لاريسا صنصور
تقدم لاريسا صنصور، الفنانة التشكيلية الدنماركية التي تنحدر من أصول فلسطينية، معرضاً بعنوان “إرث” في الجناح الدنماركي. وتعالج لاريسا في أعمالها –التي استخدمت في إبداعها العديد من الوسائط– قضايا الصراع والنزوح في إطار من الخيال العلمي، ولها أعمال سابقة تخيّلت فيها نفسها أول فلسطينية تسافر إلى القمر. ويضم معرضها “إرث”، الذي تشرف عليه القيِّمة نات مولر، فيلماً ومنحوتة إنشائية وتداخلاً معمارياً، كلها تثير التأملات في الذاكرة والتاريخ والهوية.
تمارا الجلبي
تشرف تمارا الجلبي –بالتعاون مع باولو كولومبو– على جناح العراق في بينالي هذا العام. وفيه يقدم معرضٌ بعنوان “أرض الآباء” أعمالَ الفنان العراقي الكردي سيروان باران، والتي أنجزها بتكليف من مؤسسة رؤيا التي أسستها تمارا عام 2012 بهدف مد الجسور الثقافية مع العالم، إلى جانب دعم الحياة الثقافية في العراق وإثرائها. ويعلق هذا المعرضُ المقام في بينالي البندقية –والذي يمثل المرة الأولى التي يقدم فيها العراق فناناً منفرداً– على البعدين الذكوري والأبوي للثقافة السياسية في العراق والمنطقة.
زهرة الغامدي
عبر تأمل دور الفنون في أوقات الأزمات، تقدم الدكتورة زهرة الغامدي في الجناح السعودي معرضاً بعنوان “بعد توّهم”. وتُعرَف زهرة بأعمالها الإنشائية المكرسة للمكان والتي توظف فيها الخامات الطبيعية مثل الجلود، والحجارة، والرمال. وفي معرضها في بينالي البندقية –الذي نسقته الدكتورة إيمان الجبرين والدكتورة ندى شبوط– تستعيد زهرة ذكريات الأماكن المهجورة في طفولتها، وتنقلها للحاضر لترسيخها في ذاكرة المستقبل.
نجوم الغانم
يقدم جناح الإمارات في بينالي البندقية لعام 2019 معرضاً بعنوان “عبور”، والذي يحتوي على تجهيز خاص لعرض الفيديوهات بالموقع من إعداد المخرجة والشاعرة نجوم الغانم. ويستخدم معرض “عبور”، الذي يشرف عليه القيّمان سام بردويل وتيل فلرات من مؤسسة آرت ري أورينتد، اللغة السينمائية لتوسيع نطاق تجربة الفنانة الإماراتية مع الشعر العربي المعاصر.
رولا حلواني
تُعد رولا حلواني الفنانة التشكيلية العربية الوحيدة التي تُعرض أعمالها داخل المعرض المركزي للبينالي الذي يحمل شعار “لتحيوا أزمنة مثيرة للاهتمام”. ومعروف عن هذه الفنانة الفلسطينية، التي تُقيم وتعمل في القدس الشرقية، تسجيلها واقع الحياة المرير تحت صراع سياسي طويل الأمد. ويشير عنوان المعرض –الذي يشرف عليه القيّم رالف روغوف، مدير غاليري هايوارد في لندن– إلى أن الفن قد يكون قادراً على إرشادنا خلال أوقات الشك والحيرة.
كاتيا طرابلسي
يُقام بالتزامن مع معرض البينالي عددٌ من الفعاليات والمعارض الأخرى في أنحاء مدينة البندقية، منها مهرجان أنيما موندي الدولي للفن السائل – الذي يضم مشروعاً للفنانة اللبنانية كاتيا طرابلسي بعنوان “هويات دائمة”، ويقدم 46 نموذجاً مصنوعاً يدوياً للقذائف التي ألقيت خلال الحرب اللبنانية، والتي أعادت كاتيا تصورها باستخدام الرموز الثقافية المختلفة التي تمثل هويات 46 دولة.
أمل خلف
يعد معرض “الانتظار” واحداً من الفعاليات الجانبية العديدة التي تقام في أنحاء البندقية. ويضم هذا المعرض، الذي تشرف عليه أمل خلف، القيّمة على معارض سيربنتين في لندن –إلى جانب تسنيم الشروقي وكانيكا سابروال– سبعة فنانين بحرينيين يعبرون عن أعمالهم بمختلف الوسائط، بما في ذلك العروض والأعمال الإنشائية.
جوانا حاجي توما
تقدم جوانا حاجي توما مع زوجها وشريكها خليل جريج، عملاً جديداً تم تكليفهما به ضمن معرض جماعي من إنتاج مؤسسة “ڤي-إيه-سي فاونديشن” وعمر خليف. ويهدف هذا العرض، الذي يقام بالتزامن مع المعارض الرئيسية للبينالي، إلى الاستفسار عن فكرة الوقت ووظيفته ومدى ارتباطه بالأشكال الجديدة للوعي والحركة والبصر في القرن الحادي والعشرين.
الأعمال الجماعية لطلبة جامعة زايد
تُعرض أعمال طلبة الفنون وأعضاء هيئة التدريس وموظفي كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد في دبي وأبوظبي ضمن معرض بعنوان “النشأة الثالثة: تلاقي الخطوط”. وتشارك في هذا المعرض الفنانتان التشكيليتان عفراء الظاهري وميثاء المزروعي.
يقام المعرض الدولي الثامن والخمسين لبينالي البندقية خلال الفترة من 11 مايو حتى 24 نوفمبر 2019
والآن اقرؤوا: كل ما تحتاجين لتسوُّقه في رمضان تجدينه في هذا المتجر المؤقت