اشتقّت كلمة Ingénue من الفرنسية وتعني “الفتاة البريئة”. وقد استخدمت في السابق لوصف الفتاة البريئة والساذجة والطفوليّة، ولكن لم تعد كلمة Ingénue في عصرنا الحالي كما كانت في الماضي، فقد تطوّرت لتكون سيدة قويّة الإرادة وذات ثقافة واسعة، مثل إليزابيث بينيت في رواية “كبرياء وتحامل” للكاتبة جين أوستن، وشخصيّة سكارليت أوهارا في رواية “ذهب مع الريح” هي جميلة وناجحة على حد سواء، تهوى القراءة والاطلاع. الـ Ingénue المعاصرة هي أكثر من مجرّد مصدر للعطف والمحبة، بل أصبح بإمكانها أن تكون طبيبة ومعلّمة ورائدة أعمال وأم، كما أنها تملك شخصيّة قويّة على العكس من الشخصيات النسائية التي تملأ الروايات والأفلام، وتمثّل نفسها دون أن ترضخ لضغوطات المجتمع حتى تكون “فتاة أحلام” شخص آخر.
ولا يعني هذا أن “الإنجينو” المعاصرة تخلو من الأنوثة، فهي في الواقع تجسيد حيّ لكلمة أنثى، ويمكن أن نصفها بكونها راقية وأنيقة ومتّزنة. كما أنها لا تختار أزياء تصوّر شبابها ورقتها كما كانت في السابق، بل تختار ما يمثّل شخصيتها ما بين الفساتين الضيّقة، والبذلات العاجيّة ذات التصميم الكلاسيكي والقفطانات الواسعة. وأصبحت تلفّ الشرائط حول عنقها كالعقد بدلاً من أن تزيّن بها شعرها، وإن ألقيت نظرة على الطاولة الموجودة في غرفتها، فستجدين كنزاً منثوراً من الحلي ومستحضرات التجميل، ولن تخلو بكل تأكيد من أهم إكسسواراتها وهو العطر، فبدلاً من أن تختار عطراً مختلفاً لكل مناسبة، وقع اختيارها على عطر “سيغنيتشرSignature” من كلوي، لتترك أثراً لبصمتها الخاصّة أينما تذهب.